حكومة شريف إسماعيل تؤدي اليمين الدستورية خلال ساعات

السيسي استعرض مع رئيس حكومته المكلف التشكيل «النهائي» لمجلس الوزراء الجديد

حكومة شريف إسماعيل تؤدي اليمين الدستورية خلال ساعات
TT

حكومة شريف إسماعيل تؤدي اليمين الدستورية خلال ساعات

حكومة شريف إسماعيل تؤدي اليمين الدستورية خلال ساعات

أشعل اللقاء المفاجئ الذي أجراه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس مع رئيس حكومته المكلف شريف إسماعيل، الجدل والتكهنات حول التشكيل النهائي لمجلس الوزراء وموعد أداء الحكومة اليمين الدستورية أمام الرئيس.
وقد استعرض الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس خلال لقائه بالمهندس شريف إسماعيل «الترشيحات» النهائية للحقائب الوزارية في الحكومة الجديدة، حيث وجه الرئيس بضرورة اختيار العناصر التي تمتاز بالكفاءة والنزاهة، وتمتلك من الرؤية والفكر ما يكفل لها تحقيق طموحات الشعب المصري وآماله، ودفع عملية التنمية الشاملة واستكمال خطوات التحول الديمقراطي والاقتصادي.
ورجحت مصادر مصرية أن تؤدي الحكومة الجديدة اليمين الدستورية أمام الرئيس غدا السبت، في نهاية المدة التي وعد بها رئيس الحكومة المكلف شريف إسماعيل ليقوم بتشكيل حكومته الجديدة.
وأضافت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن اعتذار بعض المرشحين الجدد لتولي حقائب وزارية ربما يدفع شريف إسماعيل لأن يبقي على بعض وزراء حكومة سابقه إبراهيم محلب، رغم عدم قناعته التامة بهم، كما أنها ستؤدي إلى دمج بعض الوزارات وتقليص عددها عن الحكومة السابقة.
وتواترت تقارير إعلامية وتناقضت تسريبات نسبت لمصادر عليمة، حول الراحلين والباقين في التشكيل الوزاري الجديد، وكانت توقعات بإعلان الحكومة الجديدة أمس الخميس، لكن اللقاء المفاجئ للرئيس المصري مع رئيس حكومته المكلف حسم الأمر، وأوضح اللقاء أن الحكومة الجديدة لا تزال في مرحلة التشكيل، حيث لم تحسم بعض الحقائب الوزارية.. منها التعليم والأوقاف والتجارة.
وصرح السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس شدد خلال اجتماعه برئيس الوزراء المكلف على ضرورة أن تعمل الحكومة الجديدة سريعًا على الملفات التي تمس حياة المواطن المصري وتحقق نقلة نوعية في الخدمات المقدمة إليه، مع مراعاة حقوق الفئات الأكثر فقرًا والمهمشة. كما وجه الرئيس بمواصلة العمل نحو تطوير الجهاز الإداري للدولة لرفع الكفاءة ومستوى الأداء وتحقيق المزيد من الشفافية والنزاهة.
وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس طالب رئيس الوزراء المكلف بتقديم كافة التسهيلات الممكنة للجنة العليا للانتخابات من أجل إجراء انتخابات تشريعية حرة ونزيهة، واستكمال استحقاقات خارطة المستقبل.



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.