اللواء الغانم لـ {الشرق الأوسط}: تصرف السعودية أسهم في نجاح «التحالف» باليمن

رئيس أركان القوات المسلحة القطري: قواتنا تتواجد في القواعد الجوية والحدود وفي عمق الأراضي اليمنية

اللواء الركن طيار غانم بن شاهين الغانم
اللواء الركن طيار غانم بن شاهين الغانم
TT

اللواء الغانم لـ {الشرق الأوسط}: تصرف السعودية أسهم في نجاح «التحالف» باليمن

اللواء الركن طيار غانم بن شاهين الغانم
اللواء الركن طيار غانم بن شاهين الغانم

أكد اللواء الركن طيار غانم بن شاهين الغانم رئيس أركان القوات المسلحة في دولة قطر لـ«الشرق الأوسط»، أن بلاده تساند الجهد العسكري لدول التحالف لاستعادة الشرعية في اليمن، مضيفا: «قطر تتواجد في القواعد الجوية والأراضي الحدودية وفي عمق الأراضي اليمنية».
وقال اللواء الغانم، إنه التقى أمس، الفريق أول عبد الرحمن البنيان رئيس هيئة الأركان السعودية في إطار التعاون المشترك بين الرياض والدوحة، ونقل لزملائه من منسوبي القوات المسلحة القطرية تحيات القائد الأعلى للقوات المسلحة أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وتحيات وزير الدولة لشؤون الدفاع اللواء الركن حمد العطية.
وذكر رئيس أركان القوات المسلحة القطري، أنه منذ اليوم الأول لعاصفة الحزم، وقطر تتواجد في أرض المعركة سواء في القواعد الجوية أو المناطق الحدودية أو في عمق الأراضي اليمنية تحت قيادة الأشقاء في القوات المسلحة السعودية وأضاف: «حالنا واحد ونحن منهم، وهم منا».
وأشار اللواء الغانم إلى أنه بحكم طبيعة الأعمال القتالية، وبحكم تواجدهم تحت القيادة المسلحة السعودية: «لا نذكر المناطق التي نتواجد بها أو أعداد الجنود، لكننا معهم في الميدان تحت قيادتهم وبأمرهم، أينما وجهونا نتجه».
وأعرب رئيس أركان القوات المسلحة القطري، عن اطمئنانه للعملية العسكرية في اليمن وأنها تسير بأفضل حال، مؤكدا أن تطور الأحداث على مسرح العمليات يشير إلى تقدم قوات الشرعية والحلفاء وكسبها المزيد من الأراضي، كما أن هناك استجابة من الشعب اليمني بالانضمام لقوات الجيش الوطني، مضيفا أن زخم العمليات يزيد والأراضي التي تعود للشرعية تزيد أيضا، وخصائص هذه المعركة والحروب التي تحمل هذا الطابع ومقارنتها بما يحدث الآن، تشير لتحقيق نجاح كبير.
وأوضح أنهم يتمنون دوما السلامة والنصر والتمكين وراضون عن النتائج التي حققتها العاصفة حتى الآن، بفضل القيادة السياسية الرشيدة في السعودية وقطر وبقية الدول المشاركة في التحالف وكذلك القيادة العسكرية المحترفة وصاحبة الخبرة في السعودية : «ولم يكن للتحالف أن ينجح لولا ما تتحلى به السعودية من حنكة وخبرة وحسن تصرف».
ولفت اللواء الغانم إلى أن تجربة درع الجزيرة الخليجي ناجحة ومؤثرة بكل المقاييس، مبينا أن القيادة العسكرية الموحدة لدول الخليج تأسست وهي في طور استكمال بقية الإجراءات التنظيمية لها، وأكبر دليل على نجاح التعاون العسكري المشترك بين الدول الخليجية هو ما يحدث اليوم في مسرح العمليات باليمن وهو أيضا سجل انتصارًا سياسيا يحسب لحكمة القادة وبعد نظرتهم الاستراتيجية.



السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
TT

السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)

أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة عن فتح باب التطوع بالخبرات الطبية السعودية المتخصصة لدعم القطاع الصحي في سوريا وتلبية احتياجاته العاجلة في أكثر من 20 تخصصاً، وذلك من خلال برنامج «أمل» التطوعي السعودي المَعْنيّ بسد احتياجات القطاع الصحي لدى الدول المتضررة.

ودعا المركز عموم المتخصصين الراغبين في التطوع بخبراتهم إلى التسجيل في برنامج «أمل»، الذي يستمر عاماً كاملاً لدعم القطاع الصحي السوري الذي تَضَرَّرَ جراء الأحداث، وتقديم الخدمات الطارئة والطبية للمحتاجين في مختلف التخصصات، للتخفيف من معاناة الشعب السوري من خلال مساهمة المتطوعين في البرنامج.

جولة الوفد السعودي للاطلاع على الواقع الصحي والوقوف على الاحتياجات اللازمة في سوريا (سانا‬⁩)

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن منصة التطوع الخارجي التي أطلقها المركز، تتيح فرصة التسجيل في عدد من التخصصات الطبية الملحّة لدعم القطاع الصحي في عدد من المدن السورية، لا سيما خلال الفترة الحالية من الأزمة الإنسانية التي تمر بها سوريا.

وأشار الجطيلي في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أن قائمة التخصصات المطلوبة حُدِّدت بعد التواصل مع الجهات الصحية المسؤولة في سوريا، مؤكداً أن البرنامج يهدف لإتاحة الفرصة للمتطوعين السعوديين في القطاع الصحي لتلبية حاجة القطاع الصحي السوري في كل مناطق البلاد. ونوه الجطيلي بجهود الكوادر الصحية السعودية التي تطوعت بخبراتها وعطائها من خلال البرنامج، وأضاف: «لقد سجل المتطوعون السعوديون في القطاع الصحي حضوراً دولياً مميّزاً، من خلال كثير من الأحداث التي بادروا فيها بتقديم العون والمساعدة للإنسان في مناطق جغرافية مختلفة، وكان لهم أثر طيب في نحو 57 دولة حول العالم، وأَجْرَوْا فيها أكثر من 200 ألف عملية في مختلف التخصصات».

وأشار الجطيلي إلى أن الخبرة التي راكمها البرنامج ستسهم في مدّ يد العون إلى الجانب السوري الذي يعاني من صعوبات خلال هذه المرحلة، وفي إنقاذ حياة كثير من السوريين من خلال أشكال متعددة من الرعاية الطبية التي سيقدمها البرنامج في الفترة المقبلة.

وفد سعودي يبحث مع القائم بأعمال وزارة الصحة السورية سبل تعزيز العمل الإنساني والطبي في سوريا (سانا‬⁩)

وتضم‏ تخصصات الكوادر التطوعية المطلوبة للانضمام «جراحة الأطفال، وجراحة التجميل، وجراحة النساء والولادة، وجراحة عامة، وطب الطوارئ، والدعم النفسي، وجراحة العظام، وطب الأمراض الباطنية، وجراحات القلب المفتوح والقسطرة، وأمراض الكلى، والطب العام، والصدرية، وطب الأطفال، والتخدير، والتمريض، وطب الأسرة، والعلاج الطبيعي، والنطق والتخاطب، والأطراف الصناعية، وزراعة القوقعة، وعدداً آخر من التخصصات الطبية المتعددة».

وقال مركز الملك سلمان للإغاثة إن برنامج «أمل» «يُدَشَّن بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، واستشعاراً لدور السعودية الخيري والإنساني والريادي تجاه المجتمعات المتضررة في شتى أنحاء العالم»، مؤكداً في البيان المنشور على صفحة التسجيل، الدور المؤثر لتقديم الخدمات الطارئة والطبية في رفع المعاناة عن الإنسان، وعيش حياة كريمة، وذلك بمشاركة متطوعين من الكوادر السعودية المميزة.

وبينما يستمر الجسران الجوي والبري اللذان أطلقتهما السعودية بوصول الطائرة الإغاثية السادسة، ونحو 60 شاحنة محمَّلة بأكثر من 541 طناً من المساعدات، زار وفد سعودي من قسم التطوع في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الأحد، عدداً من المشافي والمراكز الطبية السورية، في جولة ميدانية للاطلاع على تفاصيل الواقع الصحي، والوقوف على الاحتياجات اللازمة والطارئة للقطاع.

وجاءت الجولة الميدانية للوقوف على حالة القطاع الصحي في سوريا، وتلمُّس احتياجاته من الكوادر والمؤن الدوائية، عقب اجتماع وفد من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مع مسؤولين من وزارة الصحة السورية في دمشق، تناولا فيه الاحتياجات الطبية العاجلة والمُلحة للمستشفيات السورية.

60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية عَبَرَت معبر جابر الحدودي إلى سوريا (مركز الملك سلمان)

وعلى صعيد الجسرين الجوي والبري السعوديين، ​وصلت، الأحد، الطائرة الإغاثية السعودية السادسة التي يسيِّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، إلى مطار دمشق، وتحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية؛ للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً.

كما عَبَرَت، صباح الأحد، أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي إلى معبر جابر الأردني للعبور منه نحو سوريا؛ حيث وصلت 60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية، وهي أولى طلائع الجسر البري السعودي لإغاثة الشعب السوري.

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن الجسر البري سيدعم الجهود في سبيل إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية؛ إذ يحوي كميات كبيرة وضخمة من المواد الغذائية والصحية والإيوائية، تُنْقَلُ بعد وصولها إلى دمشق إلى جميع المناطق الأخرى المحتاجة. وأضاف الجطيلي أن جسر المساعدات البري إلى دمشق يتضمن معدات طبية ثقيلة لا يمكن نقلها عن طريق الجو؛ مثل: أجهزة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية والمقطعية.