إليان خوند: لا تظلموا شخصية «رنا».. وأستبعد مشاركتي في عمل كوميدي

بعد الغناء تطلّ للمرة الأولى في العمل الدرامي «صولو الليل الحزين»

إليان خوند: لا تظلموا شخصية «رنا».. وأستبعد مشاركتي في عمل كوميدي
TT

إليان خوند: لا تظلموا شخصية «رنا».. وأستبعد مشاركتي في عمل كوميدي

إليان خوند: لا تظلموا شخصية «رنا».. وأستبعد مشاركتي في عمل كوميدي

هي واثقة بموهبتها الفنيّة، مما جعلها لا تتردد في دخول مجال التمثيل بعد الغناء. فإليان خوند التي تطلّ للمرة الأولى في عمل درامي بعنوان «صولو الليل الحزين»، يعرض على قناة «المستقبل»، تؤكّد أن ما دفعها لخوض هذه التجربة هو حبّها للفن بشكل عام.
وقالت إليان في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لقد قدّمت منذ نحو السنتين أغنية بعنوان (لوحة رسم)، من كلمات فارس إسكندر وألحان سليم سلامة. وعندما جاءتني فرصة دخولي عالم التمثيل لم أتردد، خاصة أنني خضعت لدروس مكثّفة فيه على يد الأستاذ داني بستاني». وأضافت إليان التي تجسّد دور الفتاة «رنا» التي تعاني من سلطة حبيبها عليها: «لقد أعجبت بالدور، وقررت أن أعيشه بكل تفاصيله، صحيح أن هذه الشخصية لا تشبهني لا من قريب ولا من بعيد، إلا أنني حاولت أن أعيش معاناتها كي أكون على قدر المسؤولية التي حمّلني إياها القيّمون على العمل».
وعندما سألتها عن سبب اختيارها دور فتاة لعوب في أولى إطلالاتها التمثيلية مما قد لا يدفع بالمشاهد للتعاطف معها أجابت: «لا تظلموا (رنا) من البداية، فهي ليست فتاة لعوب، بل إنسانة تعاني الكثير من تسلّط حبيبها عليها الذي يسيطر على كلّ تصرّفاتها، فتنجرف وراء مشاعرها إلى أقصى حدود. وفي الحلقات المقبلة ستلمسون طيبة قلبها ومعاناتها ووجهي الخير والشر اللذين يسكنانها بصورة لاشعورية».
ووصفت إليان خوند، التي تستعدّ للمشاركة في عمل تمثيلي جديد، دورها هذا بأنه يتضمن عدّة حالات في شخصيته، فهو يظهر ضعف «رنا» وقوتها في آن، فكان بمثابة تحدّ كبير لها في بداية مشوارها التمثيلي.
وعن نوع التدريبات التي تلّقتها في التمثيل هي المتخصصة في إدارة الأعمال قالت: «لقد أخذت دروسا مكثّفة لدى أستاذ التمثيل داني بستاني الذي علّمني كيفية الانخراط بالدور والتقنية اللازمة للنجاح». وتابعت: «أنا أصغي باهتمام لأي نصيحة تقدّم لي، ووقوفي أمام ممثلين محترفين في مسلسل (صولو الليل الحزين) زوّدني بخبرة هؤلاء الأشخاص الذين أشكرهم على كلّ مساعدة قدّموها لي».
ولفتت إليان خوند إلى أنها على الرغم من دراستها الجامعية في مجال إدارة الأعمال، فإنها وجدت في الفن عامة المجال المهني الذي تطمح إليه. وقالت: «لا أجد صلة بين المجالين، ولكن عندما قررت الشروع في العمل فكّرت مليّا ولحقت بموهبتي الفنيّة لأنني أحب الفنون عامة منذ نعومة أظافري».
ولكن ماذا يعني لها أن يعرّف عنها بالوجه الصاعد في مجال التمثيل؟ ترد: «هي مسؤولية كبيرة أقف أمامها وأنا جاهزة لها تماما، فلست من الأشخاص الذين يقومون بأي خطوة ناقصة في أعمالهم، بل أطمح إلى تقديم الأفضل والأمثل».
وعن سبب انخراطها في التمثيل تاركة وراءها تجربتها الغنائية قالت: «أنا لم أترك تجربتي الغنائية بل انتقلت إلى تجربة فنيّة جديدة، بعد أن شعرت بأن إمكانية إنجازها بنجاح واردة، وقريبا جدا أطلق أغنية جديدة من ألحان سليم عساف».
وعما إذا كانت متفائلة بردّ فعل المشاهد تجاه أدائها قالت: «أتمنى أن يحبّ أدائي ويلمس موهبتي وإلا فإنني سأعود أدراجي وأترك التمثيل إلى غير رجعة، كوني أثق برأي المشاهد الذي يهمني بالدرجة الأولى وهو أمر طبيعي».
وعن الممثلين الذين شجعوها وساندوها في مشوارها الجديد قالت: «لقد كان للممثلين فادي متري ووسام حنا دوران أساسيان في مساندتي، وكذلك لمخرج العمل إيلي برباري، فساعدوني على إخراج ما في أعماقي وإظهار موهبتي الحقيقية في التمثيل». وأشارت إلى أن هذا الدور ترك أثره لديها، إذ لقنّها دروسا لم يسبق أن تعلمتها من الحياة الحقيقية، مشيرة إلى أنها ليست من نوع الممثلين الذين يعيشون الدور الذي يجسّدونه حتى خارج استوديو التصوير.
وعن المسلسلات التي تابعتها في موسم رمضان الفائت قالت: «جذبني مسلسل (حالة حب) لكارين رزق الله ويورغو شلهوب، وكذلك (تشيللو) لنادين نسيب نجيم ويوسف الخال، فتابعتهما باهتمام رغم أن أعمالا أخرى جميلة أيضا لم يسمح لي وقتي بمتابعتها كاملة». وذكرت أنها أحبّت أيضا الفنانة سابين في أول إطلالة تمثيلية لها في مسلسل «أحمد وكريستينا»، واصفة إياها بالفنانة الشاملة والتي نجحت في التمثيل كما الغناء تماما.
وعما إذا كانت تحلم بالوقوف أمام ممثّل معيّن في دور يجمعها معه في عمل جديد قالت: «هناك أسماء كثيرة تلفتني في عالم التمثيل، فأنا أتابع الجميع ومعجبة جدا بممثلين من بلادي ومن بلدان أخرى، لكني أفضل ألا أحلم، بل أن أحقق ما أصبو إليه قريبا».
وعن الأشخاص الذين يشاركونها قراراتها الفنيّة قالت: «أثق بالإعلامية إليانا الحاج وأقف على رأيها في كل شاردة وواردة، نظرا لخبرتها الطويلة في هذا المجال، كما أنني أثق بحدسي ولا آخذ قرارات متسرّعة فأدرسها جيدا قبل الإقدام عليها».
أما الدرس الأهم الذي لقّنها إياه عملها في مجال الفن فهو كما وصفته عدم الوثوق بأي شخص. وعلّقت: «أنا بطبيعتي إنسانة أصدّق الآخر بسرعة، إذ كنت أعتقد أن الآخرين هم مثلي صادقون ولا يكذبون، لكني اكتشفت أن هذا الأمر ليس صحيحا، وأنه عليّ أخذ الحذر من الآخرين حتى لا أصطدم بواقع مغاير عما كوّنته».
أما الدور الذي تتمنى أن تجسّده قريبا على الشاشة الصغيرة فهو، كما ذكرت، أن يأتي في سياق قصة درامية عميقة، معتبرة أنها تستبعد كل البعد مشاركتها في عمل كوميدي.



خالد الكمار: مقارنة الأجيال الجديدة بالكبار ظالمة

لا يخفي الكمار دور المخرج في حماسه لتقديم الموسيقى التصويرية لأعمال دون غيرها (حسابه على {إنستغرام})
لا يخفي الكمار دور المخرج في حماسه لتقديم الموسيقى التصويرية لأعمال دون غيرها (حسابه على {إنستغرام})
TT

خالد الكمار: مقارنة الأجيال الجديدة بالكبار ظالمة

لا يخفي الكمار دور المخرج في حماسه لتقديم الموسيقى التصويرية لأعمال دون غيرها (حسابه على {إنستغرام})
لا يخفي الكمار دور المخرج في حماسه لتقديم الموسيقى التصويرية لأعمال دون غيرها (حسابه على {إنستغرام})

قال الموسيقار المصري، خالد الكمار، إن التطور التكنولوجي الكبير في تقنيات الموسيقى التصويرية للأعمال الدرامية ساعد صُنَّاع الدراما على الاستفادة من تلك التقنيات وتوظيفها درامياً بصورة أكبر من أي وقت مضى، مشيراً إلى أن التعقيدات التقنية قبل نحو 3 عقود كانت تعوق تحقيق هذا الأمر، الذي انعكس بشكل إيجابي على جودة الموسيقى ودورها في الأحداث.

وقال الكمار لـ«الشرق الأوسط»: «رغم أن شارات الأعمال الدرامية لم تعد تحظى بفرص الاستماع والعرض مع العمل بالشكل الأفضل، فإن هذا لم يقلل من أهميتها».

وأضاف أن «منصات العرض الحديثة قد تؤدي لتخطي المقدمة عند مشاهدة الأعمال الدرامية على المنصات، أو عدم إذاعتها كاملة؛ بسبب الإعلانات عند العرض على شاشات التلفزيون، على عكس ما كان يحدث قبل سنوات بوصف الموسيقى التصويرية أو الأغنية الموجودة في الشارة بمنزلة جزء من العمل لا يمكن حذفه».

يسعى الكمار لإقامة حفل خلال قيادة أوركسترا كامل لتقديم الموسيقى التصويرية على المسرح مع الجمهور (حسابه على {فيسبوك})

وعدَّ الكمار أن «عقد مقارنات بين جيل الشباب والكبار أمر ظالم؛ لأنه لا تصح مقارنة ما يقدِّمه الموسيقيون الشباب من أعمال في بداية حياتهم، بما قدَّمه موسيقيون عظماء على غرار عمار الشريعي بعد سنوات طويلة من خبرات اكتسبها، ونضجٍ فنيٍّ وظَّفه في أعماله».

ولفت إلى أن «الفنان يمرُّ في حياته بمراحل عدة يكتسب فيها خبرات، وتتراكم لديه مواقف حياتية، بالإضافة إلى زيادة مخزونه من المشاعر والأفكار والخبرات، وهو أمر يأتي مع كثرة التجارب والأعمال التي ينخرط فيها الفنان، يصيب أحياناً ويخطئ في أحيان أخرى».

وأضاف أن «تعدد الخيارات أمام المشاهدين، واختيار كل شخص الانحياز لذوقه شديد الخصوصية، مع التنوع الكبير المتاح اليوم، أمور تجعل من الصعب إيجاد عمل فني يحظى بتوافق كما كان يحدث حتى مطلع الألفية الحالية»، مؤكداً أن «الأمر لا يقتصر على الموسيقى التصويرية فحسب، ولكن يمتد لكل أشكال الفنون».

خالد الكمار (حسابه على {فيسبوك})

وأوضح أن فيلماً على غرار «إسماعيلية رايح جاي»، الذي عُرض في نهاية التسعينات وكان الأعلى إيراداً في شباك التذاكر «أحدث تأثيراً كبيراً في المجتمع المصري، لكن بالنظر إلى الفيلم الأعلى إيراداً خلال العام الحالي بالصالات وهو (ولاد رزق 3) فإن تأثيره لم يكن مماثلاً، لوجود تفضيلات أكثر ذاتية لدى الجمهور، وهو ما لم يكن متاحاً من قبل».

لا يخفي الكمار دور المخرج في حماسه لتقديم الموسيقى التصويرية لأعمال دون غيرها، مؤكداً أن اسم كل من المخرج والكاتب يكون له دور كبير في حماسه للتجارب الفنية، خصوصاً بعض الأسماء التي عمل معها من قبل على غرار مريم نعوم وكريم الشناوي وبيتر ميمي؛ لثقته بأن الموسيقى التي سيقدمها سيكون لها دور في الأحداث.

وذكر الكمار أنه «يفضِّل قراءة المسلسلات وليس مجرد الاستماع إلى قصتها من صُنَّاعها، لكن في النهاية يبدأ العمل وفق المتاح الاطلاع عليه سواء الحلقات كاملة أو الملفات الخاصة بالشخصيات»، مشيراً إلى أنه «يكون حريصاً على النقاش مع المخرج فيما يريده بالضبط من الموسيقى التصويرية، ورؤيته لطريقة تقديمها؛ حتى يعمل وفق التصور الذي سيخرج به العمل».

ورغم أن أحداث مسلسل «مطعم الحبايب» الذي عُرض أخيراً دارت في منطقة شعبية؛ فإن مخرج العمل أراد الموسيقى في إطار من الفانتازيا لأسباب لها علاقة بإيقاع العمل، وهو ما جرى تنفيذه بالفعل، وفق الكمار الذي أكد أنه «يلتزم برؤية المخرج في التنفيذ لكونه أكثر شخص على دراية بتفاصيل المسلسل أو الفيلم».

لا ينكر خالد الكمار وجود بعض الأعمال التي لم يجد لديه القدرة على تقديم الموسيقى الخاصة بها؛ الأمر الذي جعله يعتذر عن عدم تقديمها، في مقابل مقطوعات موسيقية قدَّمها لأعمال لم تكن مناسبة لصُنَّاعها ليحتفظ بها لديه لسنوات ويقدِّمها في أعمال أخرى وتحقق نجاحاً مع الجمهور، مؤكداً أنه يقرِّر الاعتذار عن عدم تقديم موسيقى ببعض الأعمال التي يشعر بأن الموسيقى لن تلعب دوراً فيها، ولكن ستكون من أجل الوجود لاستكمال الإطار الشكلي فحسب.

وعن الاختلاف الموجود في الموسيقى التصويرية بين الأعمال الفنية في مصر ونظيرتها في السعودية، قال الموسيقار المصري الذي قدَّم تجارب عدة بالمملكة من بينها الموسيقى التصويرية لفيلم «حوجن»: «صُنَّاع الدراما والسينما السعوديون يفضِّلون استخدام الموسيقى بشكل أكبر في الأحداث أكثر مما يحدث في مصر».

ولفت إلى حرصه على الانغماس في الثقافة الموسيقية السعودية بشكل أكبر من خلال متابعتها عن قرب، الأمر الذي انعكس على إعجاب صُنَّاع الأعمال بما يقدِّمه من أعمال معهم دون ملاحظات.

وحول تجربة الحفلات الموسيقية بعد الحفل الذي قدَّمه في أغسطس (آب) الماضي بمكتبة الإسكندرية، قال الكمار إنه يسعى لإقامة حفل كبير في القاهرة «من خلال قيادة أوركسترا كامل لتقديم الموسيقى التصويرية على المسرح مع الجمهور بشكل يمزج بين الحفل الموسيقي والمحاضرة، عبر شرح وتفصيل المقامات والآلات الموسيقية المستخدَمة في كل لحن قبل عزفه، بصورة يستطيع من خلالها المستمع فهم فلسفة الألحان».

وأوضح أن «هذه الفكرة مستوحاة من تجربة الموسيقار عمار الشريعي في برنامج (غواص في بحر النغم) الذي قدَّمه على مدار سنوات، وكان إحدى التجارب الملهمة بالنسبة له، واستفاد منه كثيراً»، مشيراً إلى أنه فكَّر في تقديم فكرته عبر «يوتيوب» لكنه وجد أن تنفيذها على المسرح بحضور الجمهور سيكون أفضل.