عرض خاص لفيلم «عيون الحرامية» أمام أطفال سوريين وأردنيين في عمان

يصور قصة مأساوية تجمع بين رجل فقد ابنته وطفلة تسمى «ملك»

ملصق فيلم «عيون الحرامية»
ملصق فيلم «عيون الحرامية»
TT

عرض خاص لفيلم «عيون الحرامية» أمام أطفال سوريين وأردنيين في عمان

ملصق فيلم «عيون الحرامية»
ملصق فيلم «عيون الحرامية»

عرضت المخرجة الفلسطينية نجوى نجار فيلمها «عيون الحرامية» الذي شارك في منافسات الترشح لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي عام 2014 لمجموعة مختارة من الجمهور في العاصمة الأردنية عمان في الآونة الأخيرة.
شاهد الفيلم ما يزيد على 200 من الأطفال السوريين والأردنيين. والفيلم مستلهم من واقعة حدثت في نابلس عام 2002 عندما قتل قناص فلسطيني وحيد عشرة جنود إسرائيليين. التُقطت القصة بعد عشر سنوات من إطلاق النار حين خرج المهندس طارق من السجن في الضفة الغربية وبدأ رحلة للعثور على ابنته المفقودة.
يصور الفيلم بشكل مأساوي صعوبات عملية البحث والصلة القوية التي تربط بين طارق وطفلة تسمى ملك في نفس عمر ابنته المفقودة وتشبهه كثيرا.
قالت نجوى نجار إنها تريد أن يرسم الفيلم صورة مختلفة للأراضي الفلسطينية والشعب الفلسطيني، حسب تقرير لـ«رويترز».
أضافت مخرجة الفيلم نجوى نجار: «الثقافة والسينما بالذات توصل لعشرات الآلاف من الناس اللي بيشوفوا القضية على شاشة كبيرة. بيشوفوا الوجه الإنساني. بيشوفوا الطفل الفلسطيني. بيشوفوا المرأة التي مش دائمًا زي ما بتشوفها بالأخبار. المرأة التي كمان بتضحك وبتمزح وعندها هيك يعني. عم نحاول أنه من خلال السينما نورجي نعرض صورة توصل لأكثر شرائح من المجتمع العربي وغير العربي». يقوم ببطولة الفيلم الممثل المصري خالد أبو النجا والمغنية الجزائرية سعاد ماسي.
قام خالد أبو النجا بدور طارق. وجاء قراره الخاص بالمشاركة في الفيلم نابعا من رغبة قوية في دعم صناعة السينما الفلسطينية. لكن الفيلم الذي احتاج تصويره للإقامة في الضفة الغربية لمدة 21 يوما لم يكون من دون تحديات.
فقد قال خالد أبو النجا: «المشروع دا كنت حاسس إن هو على كف عفريت. يعني يا هيتعمل يا لا. لكن الحمد لله قدرنا نجيب التصاريح وصورنا الفيلم. وكان أثناء الفيلم طبعًا طول الوقت فريق العمل بيحاول يشتغل بأسرع وقت ممكن وفي نفس الوقت بأكثر كفاءة ممكنة. في حين طبعًا كل الوقت كنت باسمع طخ طخ طخ في نابلس مثلاً ويقولوا لي عرس. طبعًا لما خلص الفيلم عرفت إنه ماكنش عرس طول الوقت. بس بالآخر هي تجربة لن أنساها في حياتي».
وعلى الرغم من أنه لم يبلغ حد قائمة الأفلام المرشحة لأفضل فيلم أجنبي لعام 2014 فقد مس «عيون الحرامية» أوتار قلوب من شاهدوه في دار للسينما بعمان في الآونة الأخيرة. فكثير من هؤلاء الأطفال الذين حضروا العرض الخاص للفيلم من الفقراء الذين لم يسبق لهم مشاهدة فيلم سينمائي في دار عرض من قبل.
من هؤلاء لاجئ سوري يُدعى فادي فواز العسل الذي قال: «استفدت من الفيلم أننا صرنا نعرف شو عم بيصير بفلسطين، والإسرائيليين اللي عم بيهاجموا الفلسطينيين وعم بيعتقلوهم. حبيت كتير الفيلم. وهاي أول مرة باحضر فيلم بحياتي».
نظمت عرض الفيلم جمعية الشمس المشرقة الخيرية الأردنية بهدف دعم الفقراء لا سيما النساء والأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة. وأوضحت نجوى نجار أن الفيلم سيعرض في دول كثيرة بينها الدول الاسكندنافية والولايات المتحدة.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.