مرحبًا بكم في «جزيرة إيلان»

مرحبًا بكم في «جزيرة إيلان»
TT

مرحبًا بكم في «جزيرة إيلان»

مرحبًا بكم في «جزيرة إيلان»

ليست مزحة، تلك التي روجها الملياردير المصري نجيب ساويرس بإعلانه التفاوض لشراء جزيرتين في اليونان لإيواء اللاجئين من مناطق النزاعات العربية. فالرجل يقول إنه تواصل فعلاً مع مالكين لجزيرتين يونانيتين، بشأن شرائهما لإيواء اللاجئين، كما أنه أرسل طلبا للحكومة اليونانية للموافقة على الشراء، وهو ينتظر ردّها.
اسم الجزيرة سيكون «جزيرة إيلان» حسبما صرح ساويرس، نسبة إلى الطفل الكردي السوري الذي عثر على جثته على شاطئ تركي أوائل الشهر الحالي.
ها نحن إذن، أمام أرض وشعب، وبحسب «جان جاك روسو» فنحن بحاجة إلى سلطة «حكومة» وعقد اجتماعي «دستور» لتكتمل أركان الدولة، ويبقى أمامنا العلم، والنشيد الوطني، وبعض التفاصيل غير المهمة.
وبالمناسبة، هذه ليست بدعة من الدول، فنصف الكرة الأرضية تَشّكلَ على هذا المنوال. المهاجرون الأوروبيون استوطنوا القارات السبع، منذ عرفوا كيف يركبون البحر ويحملون أسلحتهم.
أشهر هجراتهم عبر البحر كانت لغزو العالم الجديد، حيث استوطنوا الولايات المتحدة الأميركية، وأزاحوا شعبها منذ القرن السادس عشر، وفي القرن السابع عشر، وتحديدًا في عام 1788م وصلت إلى الشواطئ الأسترالية أول سفينة بريطانية تحمل مهاجرين من نوع مختلف، فقد كانوا مجموعة كبيرة من أخطر السجناء المنفيين، الذين تعفّ بريطانيا عن احتضانهم. فيما بعد أصبحت أستراليا محطة للمستعمرين القادمين إليها من وراء البحار.
بالنسبة لنيوزلندا القريبة من أستراليا، فقد وصل إليها المهاجرون الأوروبيون في القرن السادس عشر يفتشون عن الحيتان و«الفقم» حتى تمكنوا من إقامة مستوطنات انضمت تحت التاج البريطاني بعد عقود.
في كندا تقاسم الفرنسيون والبريطانيون البلاد حتى لا تبتلعها الولايات المتحدة، واستقرّ الفرنسيون في «كيبك»، وأخذ البريطانيون والاسكوتلنديون الغرب المقاطعات الساحلية.
وخلال الفترة بين القرن الثامن عشر والثلث الأول من القرن التاسع عشر، هاجر نحو 60 مليون أوروبي عبر البحار إلى الجزر الكبيرة والصغيرة في العالم، وكونوا بلدانًا وحضارات وثقافات متنوعة ومتماسكة وقوية وذات هيبة على مستوى العالم.
وبالمناسبة الدول الجديدة التي لا تحمل تاريخًا عريقًا يضاهي روما واليونان وبريطانيا، تحمل قوة علمية وحضارية وصناعية تمتصّ القارة العجوز بأكملها. فقد تفوق الأبناء على الآباء، وصاروا منافسين أكفاء في معايير بناء الدولة الرشيدة، حيث تأتي نيوزلندا في أعلى قائمة الشفافية الدولية، وتأتي مدينة «ملبورن» الأسترالية كأفضل مدينة للعيش على مستوى العالم.
ليس مقدرًا لمشروع نجيب ساويرس أن يرى النور، ليس لأنه يفتقد المنطق أو الجدية، ولكن لأن العالم الذي أدار ظهره لمعاناة الناس في الشرق الأوسط، ليس مستعدًا أن يمنحهم دولة جديدة على حدود أوروبا.
بالنسبة لمعظم اللاجئين فالشواطئ الأوروبية هي محطات انتظار، وليست استقرار، فلا أحد يمكنه أن يعوض السوري عن سوريا، ولا العراقي عن العراق. مفهوم الوطني «الرومانسي» ما زال يسكن الوجدان العربي مهما تنكب الزمان، أو «تكسرت النصال على النصال».. ولذلك فجزيرة إيلان لن ترى النور.



ديمي مور «في حالة صدمة» بعد فوزها بأول جائزة تمثيل خلال مسيرتها

مور مع جائزة «غولدن غلوب» (أ.ف.ب)
مور مع جائزة «غولدن غلوب» (أ.ف.ب)
TT

ديمي مور «في حالة صدمة» بعد فوزها بأول جائزة تمثيل خلال مسيرتها

مور مع جائزة «غولدن غلوب» (أ.ف.ب)
مور مع جائزة «غولدن غلوب» (أ.ف.ب)

حصلت الممثلة ديمي مور على جائزة «غولدن غلوب» أفضل ممثلة في فئة الأفلام الغنائية والكوميدية عن دورها في فيلم «ذا سابستانس» الذي يدور حول ممثلة يخفت نجمها تسعى إلى تجديد شبابها.

وقالت مور وهي تحمل الجائزة على المسرح: «أنا في حالة صدمة الآن. لقد كنت أفعل هذا (ممارسة التمثيل) لفترة طويلة، أكثر من 45 عاماً. هذه هي المرة الأولى التي أفوز فيها بأي شيء بصفتي ممثلة»، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

الممثلة ديمي مور في مشهد من فيلم «ذا سابستانس» (أ.ب)

تغلبت الممثلة البالغة من العمر 62 عاماً على إيمي آدمز، وسينثيا إيريفو، ومايكي ماديسون، وكارلا صوفيا جاسكون وزندايا لتفوز بجائزة أفضل ممثلة في فيلم موسيقي أو كوميدي، وهي الفئة التي كانت تعدّ تنافسية للغاية.

وقالت مور في خطاب قبولها للجائزة: «أنا في حالة صدمة الآن. لقد كنت أفعل هذا لفترة طويلة، أكثر من 45 عاماً. هذه هي المرة الأولى التي أفوز فيها بأي شيء بصفتي ممثلة وأنا متواضعة للغاية وممتنة للغاية».

اشتهرت مور، التي بدأت مسيرتها المهنية في التمثيل في أوائل الثمانينات، بأفلام مثل «نار القديس إلمو»، و«الشبح»، و«عرض غير لائق» و«التعري».

وبدت مور مندهشة بشكل واضح من فوزها، وقالت إن أحد المنتجين أخبرها ذات مرة قبل 30 عاماً أنها «ممثلة فشار» أي «تسلية».

ديمي مور تحضر حفل توزيع جوائز «غولدن غلوب» الـ82 في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا (رويترز)

وأضافت مور: «في ذلك الوقت، كنت أقصد بذلك أن هذا ليس شيئاً مسموحاً لي به، وأنني أستطيع تقديم أفلام ناجحة، وتحقق الكثير من المال، لكن لا يمكن الاعتراف بي».

«لقد صدقت ذلك؛ وقد أدى ذلك إلى تآكلي بمرور الوقت إلى الحد الذي جعلني أعتقد قبل بضع سنوات أن هذا ربما كان هو الحال، أو ربما كنت مكتملة، أو ربما فعلت ما كان من المفترض أن أفعله».

وقالت مور، التي رُشّحت مرتين لجائزة «غولدن غلوب» في التسعينات، إنها تلقت سيناريو فيلم «المادة» عندما كانت في «نقطة منخفضة».

وأضافت: «لقد أخبرني الكون أنك لم تنته بعد»، موجهة شكرها إلى الكاتبة والمخرجة كورالي فارغيت والممثلة المشاركة مارغريت كوالي. وفي الفيلم، تلعب مور دور مدربة لياقة بدنية متقدمة في السن على شاشة التلفزيون تلتحق بنظام طبي غامض يعدها بخلق نسخة مثالية من نفسها.