ديوكوفيتش يتوج بطلاً في فلاشينغ ميدوز ويحرز لقبه العاشر بالغراند سلام

حرم الأسطورة فيدرر من العودة إلى منصة التتويج بالبطولات الكبرى للمرة الثانية هذا الموسم

ديوكوفيتش يحتفل بكأس فلاشينغ ميدوز وخلفه ناطحات سحاب نيويورك (أ.ب)  -  فيدرر (أ.ف.ب)
ديوكوفيتش يحتفل بكأس فلاشينغ ميدوز وخلفه ناطحات سحاب نيويورك (أ.ب) - فيدرر (أ.ف.ب)
TT

ديوكوفيتش يتوج بطلاً في فلاشينغ ميدوز ويحرز لقبه العاشر بالغراند سلام

ديوكوفيتش يحتفل بكأس فلاشينغ ميدوز وخلفه ناطحات سحاب نيويورك (أ.ب)  -  فيدرر (أ.ف.ب)
ديوكوفيتش يحتفل بكأس فلاشينغ ميدوز وخلفه ناطحات سحاب نيويورك (أ.ب) - فيدرر (أ.ف.ب)

نجح الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول في حسم ما أطلق عليه نهائي «الحلم» وتوج بلقب بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، آخر البطولات الأربع الكبرى للتنس، للمرة الثانية في مسيرته بفوزه على غريمه السويسري روجيه فيدرر الثاني 6 - 4 و5 - 7 و6 - 4 و6 - 4 (فجر أمس بتوقيت غرينتش) على ملاعب فلاشينغ ميدوز.
واحتاج ديوكوفيتش إلى ثلاث ساعات و20 دقيقة لكي يتخلص من فيدرر ويحرم الأسطورة السويسرية من العودة إلى منصة تتويج فلاشينغ ميدوز للمرة الأولى منذ 2008 والفوز بلقبه الكبير الأول منذ 2012 حين توج بطلا لويمبلدون للمرة السابعة، رافعا رصيده إلى 17 لقبا كبيرا.
وهذا اللقب الكبير العاشر لديوكوفيتش والثاني في فلاشينغ ميدوز بعد 2011 حين توج على حساب الإسباني رافائيل نادال، والثالث هذا الموسم في الغراند سلام بعد أن توج بطلا لأستراليا المفتوحة وويمبلدون أيضا.
وكان الصربي البالغ من العمر 28 عاما، يمني النفس بإحراز الرباعية الكبرى هذا الموسم، إلا أنه سقط في نهائي رولان غاروس الفرنسية أمام السويسري ستانيسلاس فافرينكا، علما بأنه سيطر أيضا على معظم ألقاب دورات الماسترز للألف نقطة هذا الموسم بفوزه في إنديان ويلز وميامي الأميركيتين، وروما ومونت كارلو، ثم وصل إلى نهائي آخر دورتين في مونتريال الكندية وسينسيناتي الأميركية قبل أن يخسر أمام البريطاني آندي موراي وفيدرر.
وكان ديوكوفيتش يخوض نهائي البطولة الأميركية للمرة الخامسة في الأعوام الستة الأخيرة والسادسة في مسيرته بعدما جرد الكرواتي مارين سيليتش من اللقب بالفوز عليه في نصف النهائي، بينما وجود فيدرر في نهائي هذه البطولة للمرة الأولى منذ 2009 (حين خسر أمام الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو) والسابعة في مسيرته بعدما تخلص في دور الأربعة من مواطنه فافرينكا.
وقال ديوكوفيتش بعد تتويجه باللقب على حساب فيدرر: «لقد فزت بثلاث مجموعات من أصل أربع. هذا أكثر مما كنت أتمناه دون شك». وتابع ديوكوفيتش الذي يصل إلى نهائي جميع البطولات الأربع الكبرى في موسم واحد للمرة الأولى في مسيرته، وأصبح ثالث لاعب فقط في حقبة الاحتراف يحقق هذا الأمر بعد فيدرر بالذات (2006 و2007 و2009) والأسترالي رود لايفر (1969)، بأنه يشعر بالفخر لتمكنه من الفوز على غريمه السويسري للمرة الثانية على التوالي في نهائي بطولة كبرى بعد أن تغلب عليه أيضا في نهائي ويمبلدون.
وواصل الصربي الذي خاض النهائي الثامن عشر له في الغراند سلام: «الوجود هنا مع الكأس والتفكير بما حققته أمر مذهل»، ثم تطرق إلى المباراة قائلا: «كان يحاول تشتيت وتيرتي من خلال التنويع كثيرا في طريقة لعبه.. لكني كنت جاهزا لكل ذلك. لقد دفعنا بعضنا إلى أقصى الحدود، كما الحال دائما (في المواجهات بينهما)». وأضاف: «أجبرني فيدرر على اللعب بتركيز حتى النقطة الأخيرة، ولحسن الحظ استطعت لعب ضربات الإرسال بشكل جيد في الشوط الأخير». ولم تكن المرة الأولى التي يتواجه فيها ديوكوفيتش مع فيدرر في نهائي فلاشينغ ميدوز، إذ إن النهائي الأول للصربي في الغراند سلام كان في البطولة الأميركية بالذات عام 2007 حين خسر أمام السويسري، ثم خسر نهائي عام 2010 أيضا أمام نادال ورد اعتباره من الأخير عام 2011 قبل أن يخسر نهائي 2012 أمام البريطاني آندي موراي و2013 أمام نادال مجددا.
وتأخرت انطلاقة المباراة نحو ثلاث ساعات بسبب الأمطار، لكن هذا الأمر لم يؤثر على ديوكوفيتش كما الحال بالنسبة للمؤازرة الجماهيرية الكبيرة التي حظي بها غريمه السويسري في ملعب «آرثر آش».
كما لم يتأثر ديوكوفيتش بانزلاقه خلال المجموعة الأولى وإصابته بجرح في ركبته وكوعه، إذ تمكن من حسمها لمصلحته ليضع بذلك حدا لسلسلة انتصارات فيدرر الذي خرج فائزا من 28 مجموعة متتالية قبل أن يصطدم بالصربي في النهائي. ورغم نجاح فيدرر في إعادة المواجهة لنقطة الصفر بعد فوزه في المجموعة الثانية، إلا أن ديوكوفيتش أظهر عزيمة كبيرة وإصرارا هائلا على حسم المواجهة لمصلحته بعد أن خسر إرساله في ثلاث مناسبات فقط من أصل 23 فرصة حصل عليها غريمه السويسري الذي ارتكب 54 خطأ غير مباشر.
وأشاد ديوكوفيتش بفيدرر قائلا: «ما زال يطور أداءه (رغم تقدمه في العمر) ويواصل اندفاعه. احترم روجيه كثيرا لما يمثله لي ولأي لاعب آخر. إنه أفضل لاعب على الإطلاق. كنت أدرك أنه يتوجب علي تقديم أفضل ما لدي لكي أتمكن من الفوز. إنها ليلة لا تصدق».
أما فيدرر الذي خاض النهائي الكبير السابع والعشرين في مسيرته الأسطورية التي قادته إلى 5 ألقاب متتالية في فلاشينغ ميدوز بين 2004 و2008، فأكد بدوره أنه سيختبر حظوظه مرة أخرى في 2016، مضيفا: «أعشق التنس، سأراكم هنا مجددا العام المقبل. أنا راض عن المستوى الذي أقدمه حاليا، لكن اللعب ضد بطل رائع مثل نوفاك صعب دائما».
وفشل فيدرر، 34 عاما، في أن يصبح أكبر بطل لفلاشينغ ميدوز منذ 45 عاما، لكنه هو أكبر لاعب يصل إلى نهائي إحدى البطولات الكبرى منذ 2005 حين حقق ذلك الأميركي أندريه أغاسي (35 عام) في فلاشينغ ميدوز بالذات.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.