«التطبيقات الشاملة» لنظام «ويندوز 10».. مزايا ونقائص

تطويرات لاستخدامها في الكومبيوترات المكتبية والمحمولة والجوالات الذكية

تطبيق «فورسكوير»  -  تطبيق «فوتوشوب إكسبريس»
تطبيق «فورسكوير» - تطبيق «فوتوشوب إكسبريس»
TT

«التطبيقات الشاملة» لنظام «ويندوز 10».. مزايا ونقائص

تطبيق «فورسكوير»  -  تطبيق «فوتوشوب إكسبريس»
تطبيق «فورسكوير» - تطبيق «فوتوشوب إكسبريس»

يقوم نظام «مايكروسوفت - ويندوز 10» الجديد على عدة أفكار رئيسية، من بينها «شمولية» التطبيقات، بمعنى أن النسخة ذاتها يمكن تشغيلها على الكومبيوتر الشخصي، واللوحي، وكذلك على الجوال الذكي، دون الحاجة إلى نسخة منفصلة لكل جهاز على حدة.
ويمثل ذلك حافزا كبيرا لتشجيع انتشار التطبيقات على الأجهزة التي تعمل بنظام «ويندوز 10». لكن منذ طرح نظام التشغيل الجديد في شهر يوليو (تموز) الماضي، لم تنطلق تطبيقات هذا البرنامج فعليا. وقد يعود ذلك إلى أن نسخة «ويندوز 10» الخاصة بالهواتف الجوالة وأجهزة الكومبيوتر اللوحي الصغيرة، التي من المفترض أن تعزز تبني المستخدمين نظام التشغيل الجديد، لم تطرح بعد، رغم أنه بوسعك تحميل نسخة معاينة لتجربتها على جوالك.

* تطبيقات «ويندوز 10»
على الجانب الإيجابي، ظهرت بالفعل بعض تطبيقات «ويندوز 10» كاملة لأجهزة الكومبيوتر اللوحي الكبيرة، علاوة على بعض التطبيقات «الشاملة» المتوافقة مع أجهزة الجوال التي تشي بمستقبل نظام التشغيل الجديد.
«ولفرام ألفا» WolframAlpha هو واحد من هذه التطبيقات الشاملة، الذي يعد منافسا لمحرك «غوغل»، حيث يعفي المستخدم من تصفح نتائج البحث المطولة للوصول إلى المعلومات التي يحتاجها؛ إذ إنه مبرمج سلفا بملايين الحقائق وقادر على القيام بعمليات حسابية أوسع.
على سبيل المثال، قد تطرح تساؤلا من قبيل: «كم عدد الأيام بين 28 يوليو (تموز) 1914 و11 نوفمبر (تشرين الثاني) 1918؟» (وهما تاريخا بدء ونهاية الحرب العالمية الأولى)، لتظهر النتيجة بمستويات مختلفة من التفاصيل، لتخبرك أن الحرب استمرت 1567 يوما أو 4.49 عام. ويحتوي التطبيق أيضا على أيقونات لفئات مثل الفيزياء أو الفن والتصميم، والنقر عليها يمكن أن يظهر نوعية الأسئلة التي يمكن أن تطرحها.
كما أن تصميم واجهة المستخدم لـ«ويندوز 10» تجعل هذا التطبيق الذي يأتي بتكلفة 3 دولارات، يبدو أكثر أناقة مما هو عليه في نظامي «آي أو إس أو آندرويد».
«أدوبي» بدورها أطلقت تطبيق «فوتوشوف إكسبريس» Photoshop Express الشامل للصور الملتقطة على الجوالات العاملة بنظام «ويندوز 10». ويستخدم التطبيق ضوابط اللمس والإشارة، كما أنه يسمح بإضافة مرشحات المؤثرات الخاصة وتعديل خصائص الصور (مثل مدى ضوضائها) وتغيير تباين الألوان. وتنفذ هذه التعديلات عبر سحب المنزلقات على الشاشة (on - screen sliders) لترى المؤثر لحظيا.
شأنها شأن «ولفرام ألفا»، تبدو واجهة فوتوشوب متناغمة مع بيئة «ويندوز 10» كما يسهل تصفحها. لكن خيبة الأمل ربما تكون بانتظار الطامحين في الاستمتاع بخبرة «فوتوشوب» كاملة، حيث إن التطبيق المجاني يقتصر على أساسيات تحرير الصور فقط ويحتوي على قدر محدود من الميزات، إلا أن بوسع المستخدم أن يشتري مقابل دولارات قليلة عدة ميزات إضافية، مثل نظام تقليل الضوضاء ومرشحات صور تماثل مرشحات «إنستغرام».

* مشكلة تطبيق «تويتر»
«تويتر» يمتلك تطبيقا شاملا لـ«ويندوز 10» الذي يكشف عن بعض المشكلات التي تواجهها «مايكروسوفت». ويعمل «تويتر» على «ويندوز 10» إلى حد كبير مثل بقية الأجهزة، حيث يمكنك أن تقرأ تغريدات المستخدمين الآخرين على الجدول الزمني الـ«تايملاين» الخاص بك ومشاركة مراسلاتك، بما في ذلك الصور ومقاطع الفيديو.
لكن عناصر التصميم القوية التي تميز واجهة «ويندوز 10» على الجوال غريبة في هذا التطبيق، حيث تشعر أن استخدام «تويتر» على نظام التشغيل الجديد مختلف عن الشبكة العنكبوتية أو الجوالات الذكية؛ إذ يبتلع مظهر وبيئة مايكروسوفت تجربة التغريد برمتها.
وعلى الرغم من أنها مسألة تخضع للذوق الشخصي، فإن هناك مشكلة أخرى تكمن في أن «تويتر» على «ويندوز» ليس كامل الميزات كما هو في نظام «آي أو إس»، كما يصعب استخدامه أحيانا مع ظهور الأيقونات في أماكن غير متوقعة، مما يثير تساؤلات عما إذا كان المطورون لا يستثمرون في تطبيقات «ويندوز» الجهد نفسه الذي يبذلونه مع تطبيقات الجوالات الذكية الأخرى.
«فورسكوير «Foursquare يمتلك أيضا تطبيقا شاملا لـ«ويندوز 10» نجح في الانتقال من النسخ السابقة لنظام التشغيل الشهير. التطبيق المجاني الذي تغيرت وظيفته بمرور الزمن، أصبح الآن مقصدا لطرح ومعرفة آراء الجماهير في أماكن الخروج مثل المقاهي، ويعمل بنجاح على «ويندوز 10» والأجهزة الأخرى.

* برامج مجانية
بيد أن المعلقين في متجر التطبيقات يقولون إن «النسخة الجديدة مربكة»، ويشيرون إلى أن واجهة المستخدم المهيمنة من «مايكروسوفت» تجعلك تنسى بسهولة، على عكس التطبيقات الأخرى، أنك تقرأ رأيا في مطعم على «فورسكوير».
من الطبيعي أن تكون تطبيقات «مايكروسوفت أوفيس» متاحة على «ويندوز 10»، وعلى الرغم من أن برامج «وورد» و«إكسل» والتطبيقات الأخرى مجانية على جوالك وأجهزة الكومبيوتر اللوحي الصغيرة، فإنها تطلب حساب «مايكروسوفت» مجانيا على «أوفيس 365»، ولا تمتلك القوة نفسها في إنشاء المستندات وتحريرها مقارنة بالكومبيوترات الشخصية. أما إذا كنت تريد تحرير أو إنشاء مستندات على كومبيوتر لوحي كبير باستخدام التطبيقات المجانية، فسوف يتعين عليك أن تدفع مقابل التسجيل في «أوفيس 365»، الذي يمكن أن تبلغ تكلفته الشخصية 70 دولارا في السنة.
هناك أيضا تطبيقات «ويندوز 10» أخرى للجوالات، كالتي طرحها «نيتفليكس» و«يو إس توداي»، كلاهما مجاني، لكننا في انتظار مزيد مع توفر نظام تشغيل «ويندوز 10» للجوال على نطاق واسع. والزمن وحده كفيل بأن يكشف عما إذا كان ذلك سيحفز على إنشاء مزيد من التطبيقات أو يدفع مزيدا من الناس لاستخدامها.
* خدمة «نيويورك تايمز»



الذكاء الاصطناعي التوليدي: تطبيقات الأمن السيبراني والتجارة الإلكترونية

الذكاء الاصطناعي التوليدي: تطبيقات الأمن السيبراني والتجارة الإلكترونية
TT

الذكاء الاصطناعي التوليدي: تطبيقات الأمن السيبراني والتجارة الإلكترونية

الذكاء الاصطناعي التوليدي: تطبيقات الأمن السيبراني والتجارة الإلكترونية

يترك الذكاء الاصطناعي التوليدي بصمته على جميع الصناعات تقريباً، فهو يتيح للمستخدمين إنشاء صور ومقاطع فيديو ونصوص وصور أخرى من المحتوى آخر عبر محثّات بسيطة.

وتكشف استخدامات الاصطناعي التوليدي بمجالات الرعاية الصحية والموسيقى والفن والتمويل والألعاب والموارد البشرية، تنوعها وتأثيرها المزداد وإمكاناتها المبتكرة اللامتناهية. ومع تحسين المطورين لهذه الأدوات، تكشف أمثلة جديدة للذكاء الاصطناعي التوليدي عبر تطبيقات مختلفة عن فائدة هذه التكنولوجيا الديناميكية.

الأمن السيبراني

مع تطور التكنولوجيا، تتطور المخاطر السيبرانية هي الأخرى، الأمر الذي يوجب على صناعة الأمن السيبراني أن تتطور، للحفاظ على حماية المؤسسات من الاختراقات والجرائم السيبرانية.

ويمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي تحسين مستوى الأمن السيبراني عبر طرق مختلفة. وعلى سبيل المثال، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لمحاكاة البيئات الخطرة التي يمكن لمحترفي الأمن السيبراني استخدامها لاختبار سياساتهم الأمنية وضوابطهم.

كما يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي، وفقا لمجلة «إي ويك» الإلكترونية، كذلك تحليل البيانات السابقة للتوجهات العامة، لتحديد المخاطر الأمنية المحتملة، بحيث تتمكن فرق العمل المعنية بالأمن السيبراني تخفيف وطأة هذه المخاطر وتعزيز الوضع الأمني.

> الكشف عن التهديدات والتحليل المتقدم لها من «غوغل»: تستفيد «Google Cloud Security AI Workbench» من قدرات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لدى منصة «غوغل» السحابة (Google Cloud) بغرض توفير مستوى متقدم من الرصد والتحليل. وتتولى توليد كميات هائلة من بيانات الأمان، لمساعدة مستخدميها في تحديد التهديدات المحتملة بشكل استباقي، وتزويدهم باستراتيجيات التخفيف من حدة الأخطار في الوقت المناسب، ما يعزز في النهاية وضع الأمان العام. كما أن المنصة قابلة للتطوير بدرجة كبيرة، ما يعني أنها يمكنها حماية الشركات من جميع الأحجام، من الشركات الصغيرة وصولاً إلى الشركات الكبيرة.

> إدارة الأمن السيبراني باللغة الطبيعية: تتيح تقنيات الذكاء الاصطناعي (CrowdStrike Charlotte AI) لمستخدميه التفاعل مع منصة «فالكون» (Falcon) باستخدام اللغة الطبيعية، وتدعم جهود البحث عن التهديدات والكشف عنها ومعالجتها. وعبر إنشاء واجهات واستجابات بديهية، تبسط «Charlotte AI» جهود إدارة الأمن السيبراني، ما يجعلها في متناول مجموعة أوسع من المستخدمين. كما أن التعلم المستمر من الحوادث السيبرانية في العالم الحقيقي، يعزز باستمرار كفاءتها ضد التهديدات السيبرانية.

> الكشف عن التهديدات المعقدة في الشبكة والاستجابة لها: يجمع برنامج «ThreatGPT» من «Airgap Networks» بين تقنية «جي بي تي» (GPT) وقواعد البيانات البيانية وتحليلات الشبكة المتطورة، لتقديم الكشف الشامل عن التهديدات والاستجابة لها. ويتميز بفاعلية خاصة في بيئات الشبكات المعقدة، وذلك لأنه يولد تحليلات مفصلة واستجابات عملية للتهديدات المحتملة. وتساعد قدرته على تصور تهديدات الشبكة في الوقت الفعلي، فرق الأمن على فهم متجهات الهجوم المعقدة والاستجابة لها بسرعة.

التجارة الإلكترونية

شهدت عمليات تشغيل الشركات عبر الإنترنت تحسناً كبيراً، منذ أن بدأ الذكاء الاصطناعي في الهيمنة على الفضاء الرقمي. ويتيح الذكاء الاصطناعي التوليدي لأصحاب الأعمال تحسين مواقع الويب الخاصة بهم، عبر دمج برامج الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي وأدوات تحليل البيانات، والربط بين منصات مختلفة للحصول على عمليات عمل مبسطة.

ويساعد استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي بمجال التجارة الإلكترونية، أصحاب الأعمال على تحسين حملاتهم التسويقية عبر استهداف الجمهور المناسب لمنتجاتهم أو خدماتهم، ما يسهم في زيادة المبيعات والإيرادات.

> منصة التجارة الإلكترونية المدعومة بالذكاء الاصطناعي «شوبيفاي» (Shopify):

تعدّ واحدة من أكثر منصات التجارة الإلكترونية استخداماً. وبفضل واجهتها سهلة الاستخدام وتكاملها مع تطبيقات مختلفة، يسهل على أصحاب الأعمال تحسين مواقع الويب الخاصة بهم، والوصول إلى الجماهير المطلوبة. ويمكن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في «شوبيفاي» لأغراض متنوعة، منها توضيح أوصاف المنتجات، وتخصيص تجربة العملاء، وتحسين جهود التسويق عبر تحليلات البيانات وتوقعات التوجهات العامة الجديدة.

> التوصية بالمنتج الرائج: تساعد منصة «Sell The Trend» شركات التجارة الإلكترونية، في اكتشاف المنتجات الرائجة أو الشائعة. وتعتمد على خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات السوق، والتنبؤ بالمنتجات التي من المرجح أن تكتسب شعبية. ويساعد ذلك شركات التجارة الإلكترونية، على البقاء في صدارة المنافسة عبر تخزين المنتجات الشائعة والترويج لها. ويمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي التوليدي الشركة كذلك في إنشاء أوصاف جذابة للمنتج ومواد تسويقية بناءً على الاتجاهات الحالية.

> روبوت الدردشة بالذكاء الاصطناعي لخدمة العملاء «ماني تشات» (ManyChat):

تمثل منصة دردشة آلية تعمل بالذكاء الاصطناعي، تعمل على تحسين دعم العملاء عبر أتمتة المحادثات على مواقع الويب ووسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة. وتتيح للشركات إنشاء برامج دردشة آلية، باستخدام ميزة السحب، التي يمكنها الرد على استفسارات العملاء وتقديم الدعم، وحتى تنظيم المعاملات. ويساعد الذكاء الاصطناعي التوليدي بها في إنشاء ردود مخصصة والمشاركة بالمحادثات، ما يسهم نهاية الأمر في زيادة رضا العملاء وإنتاجيتهم.

الخدمات المصرفية والمالية

يستغل قطاع التمويل قوة الذكاء الاصطناعي التوليدي عبر حالات استخدام تتنوع ما بين تحسين مستوى تقييم المخاطر وتخصيص تجارب العملاء، وصولاً إلى تبسيط العمليات. وتمكن هذه التكنولوجيا المؤسسات المالية من تقديم خدمات أكثر تخصيصاً، وتحسين عمليات صنع القرار وتعزيز الكفاءة التشغيلية.

> الكشف عن الاحتيال والوقاية منه:

تستعين منصة «ARIC»، التابعة لشركة «Featurespace»، بالذكاء الاصطناعي التوليدي للكشف عن المعاملات الاحتيالية، والتصدي لها في الوقت الفعلي. وعبر التعلم من كل معاملة، فإنها تولد نماذج يمكنها تحديد حالات الشذوذ والاحتيال المحتمل، ما يعزز أمان العمليات المالية.

أما قدرة المنصة على التكيف، فتعني أنها يمكنها حماية مجموعة واسعة من المعاملات المالية، من المدفوعات عبر الإنترنت إلى العمليات المصرفية.

> نصائح مالية مخصصة:

تعتمد تطبيقات «Cleo» على الذكاء الاصطناعي التوليدي، لتقديم نصائح مالية مخصصة، بجانب المساعدة في إعداد الميزانية. وعبر تحليل عادات الإنفاق والبيانات المالية للمستخدمين، تخلق اقتراحات مخصصة لمساعدة المستخدمين في إدارة شؤونهم المالية بفاعلية أكبر، وتشجيع الادخار والحد من النفقات غير الضرورية. أما واجهتها الودية والتفاعلية فتجعل إدارة الشؤون المالية سهلة الوصول وأكثر يسراً أمام المستخدمين.

> معالجة الفواتير الآلية:

يستخدم برنامج «Yooz» الذكاء الاصطناعي التوليدي لأتمتة معالجة الفواتير وطلبات الشراء، وتحويل سير عمل الحسابات الدائنة. وعبر استخراج البيانات وتحليلها من الفواتير، يتولى إنشاء الإدخالات والتصنيفات، ما يبسط عملية الموافقة ويعزز كفاءة العمليات المالية. ويتكامل التطبيق بسلاسة مع الأنظمة المالية الحالية، ما يوفر انتقالاً سلساً إلى العمليات الآلية دون تعطيل سير العمل.