دليلك للتعامل مع الشخصيات الثرثارة

وفقًا لنصائح إحدى المعالجات النفسيات

دليلك للتعامل مع الشخصيات الثرثارة
TT

دليلك للتعامل مع الشخصيات الثرثارة

دليلك للتعامل مع الشخصيات الثرثارة

من منا لم يشعر ولو لمرة واحدة في حياته وكأنه وقع قيد أسر شخص ثرثار يصر على أن يلقي على مسامعه سيلاً غزيرًا من حديث لا يحمل أهمية تُذكر لـ«الضحية»! وتتصارع بداخل كل من ابتلي منا بهذه المحنة مشاعر متضاربة ما بين الرغبة في التحلي بالذوق والتظاهر بالإنصات والاهتمام لما يقال والشعور بألم صداع متفاقم والرغبة في النجاة بالنفس من هذا الشرك في أقرب فرصة ممكنة. أما أصحاب الحظ الأسوأ فيبتلون بهذه الشخصيات الثرثارة في صورة أقارب أو زملاء عمل أو حتى أزواج، ليزدادون بذلك بلاءً على بلاء.
هنا، تقدم ديان بارث، المعالجة النفسية، في مقال نشرته مجلة «سيكولوجي توداي» مجموعة من النصائح تعينك على التعامل مع هذه الشخصيات، على النحو التالي:
1. أنصت لما يقال - لكن ليس لفترة طويلة للغاية، وذلك لتحديد مغزى الرسالة التي يحاول الطرف الثرثار توصيلها.
2. بعد الإنصات وتحديد فحوى رسالة المتحدث، اسأله إذا كان يمانع في أن تقاطعه. وقد يرد عليك حينها: «مطلقًا، فأنا أتحدث كثيرًا». هنا، احذر السقوط في شرك نفي هذه الحقيقة من باب الأدب، لأن هذا قد يشتت كليكما عن محور الحوار. أما إذا أجاب: «دعني أكمل هذه الفكرة»، فما عليك سوى الرد بذوق: «لقد اعتقدت أنك انتهيت منها بالفعل. هل يمكن أن أعيد عليك ما سمعته منك؟» بالطبع، ستبقى هناك فئة من الناس مصرة على المضي في الحديث رغم كل ذلك، حينئذ لن يتبقى أمامك خيار سوى الإذعان والإنصات لهم، لكن احرص على مقاطعتهم بمجرد أن يشرعوا في الانتقال لفكرة جديدة.
3. عندما تقاطع المتحدث بالفعل، احرص على أن تبدأ حديثك بشيء مما كان يقوله، لكن تجنب الانغماس في طرح تفسير نفسي عميق لما قاله، وإنما عليك الاكتفاء بقول موجز ومحدد. وإذا قاطعك، عليك إخباره «انتظر حتى انتهي من شرح فكرتي».
4. لا تنهي حديثك بمجرد تعليق على ما قاله الطرف الآخر، وإنما أضف بعض من خبرتك بحيث تؤكد تفهمك لما قاله، مثل الإشارة لذكرى موقف مشترك أو قصة طريفة.
5. أنهِ المحادثة عندما تستمر لفترة طويلة للغاية، فليس هناك ما يضير حقًا في أن تخبر شخصًا قضيت وقتًا طويلاً بما يكفي في الإنصات إليه أنك مضطر للعودة إلى العمل على وعد باستئناف الحديث لاحقًا.



تمثال غريب الشكل في الكويت يُحيِّر علماء الآثار

الغرابة (SWNS)
الغرابة (SWNS)
TT

تمثال غريب الشكل في الكويت يُحيِّر علماء الآثار

الغرابة (SWNS)
الغرابة (SWNS)

اكتُشف رأسٌ غريب الشكل لكائن غير معروف، من الفخار، يعود إلى آلاف السنوات خلال عملية تنقيب في الكويت، مما أثار حيرة علماء الآثار بشأنه.

وأوضح بيان نشرته جامعة وارسو، ونقلته «فوكس نيوز»، أنّ باحثين من البعثة الأثرية الكويتية - البولندية وجدوا ذلك الأثر في بحرة 1؛ وهو موقع أثري في منطقة الصبية بالكويت.

ووُصف الأثر بأنه «أحد أبرز الاكتشافات» في عملية التنقيب، مع الإشارة إلى أنه «رأس صغير مُتقن الصنع من الفخار، جمجمته طويلة وممدودة، مع عينين منحرفتين وأنف مسطَّح».

يعود تاريخ التمثال الصغير إلى فترة العبيد في بلاد الرافدين القديمة التي تسبق العصر البرونزي. وأُنجز خلال الفترة بين الألفية السادسة قبل الميلاد، وفق تقدير العلماء، ما يجعل عمره يتراوح بين 7 و8 آلاف عام.

وأشار البيان إلى العثور على تماثيل صغيرة مُشابهة تعود إلى فترة العبيد قبل ذلك، لكنَّ هذا الأثر يُعدُّ الأول من نوعه الذي يُعثر عليه في منطقة الخليج.

وذكر الأستاذ بيوتر بيلينسكي في البيان الصحافي: «يثير وجوده تساؤلات بشأن غرضه وقيمته الرمزية، أو ربما الطقسية بالنسبة إلى الناس في ذلك المجتمع القديم».

الفريق الأثري الكويتي - البولندي المشترك (SWNS)

كذلك أشار علماء الآثار إلى اكتشافهم نوعَيْن مميّزين من الآنية والأعمال الفخارية في الموقع عينه، واصفين الاكتشاف بأنه «محوري» لدراسة فترة العبيد: «أثمرت عمليات التنقيب في الموقع منذ بدايتها نوعَيْن من الآنية الفخارية، هما عبيد، المعروف أنه كان يُستردُّ من بلاد الرافدين، وآخر مختلف تماماً يُعرف باسم الآنية، وهي حمراء خشنة الملمس، جرت معرفتها من مواقع في شبه الجزيرة العربية»؛ علماً بأنّ النوع الثاني يوصف بأنه محلّي الصنع في الخليج، لكنْ لا تزال الأماكن الفعلية لصنعه مجهولة.

وظهر أخيراً دليلٌ قاطع من موقع بحرة 1، يشمل إناء من الفخار غير المحترق. وتؤكد النتائج أنّ بحرة 1، الذي يُعدُّ واحداً من أقدم المواقع السكنية وأكبرها في شبه الجزيرة العربية، هو أيضاً أقدم موقع معروف لتصنيع الآنية الفخارية ومنتجات الفخار في الخليج العربي.

كذلك عثر المنقّبون على بقايا أثرية من النباتات التي كانت تُضاف إلى طين الفخار خلال عملية التصنيع. وسيجري الباحثون بعد ذلك تحليلاً نباتياً أثرياً للمادة النباتية لمعرفة النباتات المحلّية التي وُجدت خلال تلك الحقبة الزمنية. علَّق الدكتور رومان هوفيسبيان في البيان: «كشفت التحليلات المبكرة عن آثار لنباتات برّية، خصوصاً القيصوب (الغاب) داخل الأعمال الفخارية محلّية الصنع، في حين عُثر على آثار وبقايا نباتات مزروعة من بينها الحبوب، مثل الشعير والقمح، في الآنية المستوردة خلال حقبة العبيد».

وتُخطّط البعثة الأثرية الكويتية - البولندية لمواصلة دراسة الموقع، وتأمل في العثور على «مزيد من الاكتشافات والتبصّرات في مواضع التقاطع بين ثقافة كلّ من العصر الحجري في الجزيرة العربية وعصر العبيد في بلاد الرافدين، إلى جانب تحقيق مزيد من التعاون بين متخصّصين بولنديين وكويتيين في التراث»، وفق البيان، الذي أوضح: «تكشف عمليات التنقيب المستمرّة أنّ موقع بحرة 1 مهمّ وحيوي لفَهْم التبادل الثقافي بين مجتمعات العصر الحجري الحديث في الجزيرة العربية وثقافة العبيد الممتدّة من بلاد الرافدين إلى منطقة شاسعة من الأناضول، فشبه الجزيرة العربية».