جدل في أميركا حول دور النساء في المهمات القتالية

دراسة لـ«البنتاغون» أظهرت أنهن يؤثرن سلبًا على أدوار الرجال

جدل في أميركا حول دور النساء في المهمات القتالية
TT

جدل في أميركا حول دور النساء في المهمات القتالية

جدل في أميركا حول دور النساء في المهمات القتالية

أظهرت دراسة لسلاح مشاة البحرية الأميركية (المارينز) بشأن أداء النساء في المعارك تفوق أداء الوحدات العسكرية المكونة من الرجال فقط على الوحدات المختلطة في كل شيء بداية من الوصول إلى الأهداف بسرعة إلى إطلاق النار بدقة وبأسلحة ثقيلة.
وقد تسهم نتائج الدراسة التي نشر سلاح المشاة البحرية ملخصا لها الأسبوع الماضي في مناقشات وزارة الدفاع (البنتاغون) بشأن الأدوار التي يجب أن تظل محظورة على النساء. وستقدم الخدمات العسكرية قريبا توصياتها إلى وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر بشأن هذا الأمر.
لكن وزير البحرية الأميركية راي مابوس انتقد بالفعل الدراسة، وأبلغ الإذاعة الوطنية العامة بأنه يشعر أن «بها عيبا ويرجع ذلك جزئيا إلى عقلية المتطوعين الذين شاركوا فيها». وأفاد مابوس في مقابلة بثت على الهواء يوم الجمعة الماضي: «لقد بدأت الدراسة بعنصر كبير من الرجال الذين يعتقدون أنها ليست فكرة صائبة وأن النساء لن يتمكن أبدا من فعل ذلك. عندما تبدأ بهذه العقلية فأنت تفترض النتيجة مسبقا».
وأجرى سلاح مشاة البحرية الدراسة التي تضمنت نحو 400 جندي من المشاة، من ضمنهم 100 امرأة، تطوعن للانضمام إلى قوة مهام قتالية تجريبية مختلطة شكلت من أجل الدراسة في يوليو (تموز) 2014 واختتمت أعمالها في يوليو 2015.
يظهر ملخص الدراسة أن «الفرق المكونة من رجال فقط تمكنت من التحرك بشكل أسرع وبأحمال أثقل، وكانت النساء أكثر عرضة للإصابة». ولم ينشر سلاح مشاة البحرية الأميركية الدراسة كاملة.
وقبل عامين أوكلت للخدمات الأميركية مهمة تطوير معايير محايدة بين الجنسين لجميع الوظائف، وأن تقدم تقريرها بحلول خريف العام الحالي بشأن أي وظائف يجب أن تظل محظورة على النساء. ومن المتوقع أن يتخذ قرار في هذا الشأن خلال الأشهر المقبلة.
من جهة أخرى، دخلت امرأتان التاريخ العسكري الأميركي الأسبوع الماضي، كأول جنديتين تجتازان تدريبات خاصة منهكة في الجيش الأميركي.
وصرح الجيش الأميركي في بيان بأن المرأتين اجتازتا دورة القيادة التي استمرت 62 يوما إلى جانب 94 رجلا والتي يتعلم فيها المتدربون «كيفية التغلب على التعب والجوع والإجهاد لقيادة الجنود في وحدات صغيرة أثناء عمليات القتال».
وبدأت 19 امرأة و381 رجلا في أبريل (نيسان) الماضي أول دورة دراسية تضم نساء في مدرسة رينغر التابعة للجيش الأميركي. وتشتمل الدورة التي أجريت في فورت بنينغ في جورجيا على التدريب في الغابات والمناطق الجبلية وفي المستنقعات في ولاية فلوريدا.
وفرق رينغرز التابعة للجيش الأميركي هي قوات يمكن نشرها بسرعة ومدربة على القتال في التضاريس الجبلية والصحراوية وفي المستنقعات والغابات وغالبا ما تكلف بعمليات خاصة.
وبدأ الجيش الأميركي قبل عامين عملية لفتح آلاف المهام القتالية على الجبهات الأمامية أمام المرأة. وقال مسؤولون إن «الجيش واجه مقاومة في السماح للمرأة بأن تخدم في الوحدات القتالية ولكن نظرا لأن هذه الخبرة عامل في الترقيات والتقدم الوظيفي في الجيش فإن المرأة واجهت صعوبة أكبر في الترقي للرتب العليا».
ويجري تأهيل نحو 90 في المائة من كبار ضباط المشاة في الجيش من خلال وحدات رينغرز ومن شأن تخرج نساء من هذه الدورات أن يحسن فرصهن في التنافس.
النساء يشكلن نحو 12 في المائة من القوات التي جرى نشرها في العراق وأفغانستان. وكانت حصتهن اثنان في المائة من الخسائر البشرية في صفوف الجيش الأميركي في هاتين الحربين.



مشجعو الإكوادور: لا نستطيع التعبير بالكلمات بعد فوزنا التاريخي في افتتاح المونديال

مشجعون إكوادوريون يحتفلون بفوز منتخب بلادهم على قطر (رويترز)
مشجعون إكوادوريون يحتفلون بفوز منتخب بلادهم على قطر (رويترز)
TT

مشجعو الإكوادور: لا نستطيع التعبير بالكلمات بعد فوزنا التاريخي في افتتاح المونديال

مشجعون إكوادوريون يحتفلون بفوز منتخب بلادهم على قطر (رويترز)
مشجعون إكوادوريون يحتفلون بفوز منتخب بلادهم على قطر (رويترز)

احتفل الآلاف من الإكوادوريين المبتهجين، اليوم الأحد، في مدن مختلفة، بالدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية بعد الفوز التاريخي على الدولة المضيفة قطر في المباراة الافتتاحية لـ«كأس العالم لكرة القدم 2022».
وكانت بداية الإكوادور مثالية للبطولة بفوزها على قطر 2-0 ضمن المجموعة الأولى بهدفين بواسطة المُهاجم المخضرم إينر فالنسيا، الذي سجل من ركلة جزاء، ثم بضربة رأس في الشوط الأول. وشهدت المباراة المرة الأولى التي تتعرض فيها دولة مضيفة للهزيمة في المباراة الافتتاحية لكأس العالم.
وارتدى المشجِّعون قمصان المنتخب الوطني وحملوا أعلام الإكوادور؛ تكريماً للفريق، وامتلأت المطاعم والساحات ومراكز التسوق في أنحاء مختلفة من البلاد بالمشجّعين؛ لمساندة الفريق تحت الشعار التقليدي «نعم نستطيع».
وقالت جيني إسبينوزا (33 عاماً)، التي ذهبت مع أصدقائها إلى مركز التسوق في مدينة إيبارا بشمال البلاد لمشاهدة ومساندة الفريق: «تنتابني مشاعر جيّاشة ولا تسعفني الكلمات، لا يمكنني وصف ما حدث. نحن دولة واحدة، ويد واحدة، وأينما كان الفريق، علينا أن ندعمه».
وفي كيتو وجواياكويل وكوينكا؛ وهي أكبر مدن البلاد، تجمَّع المشجّعون في الحدائق العامة؛ لمشاهدة المباراة على شاشات عملاقة ولوّحوا بالأعلام ورقصوا وغنُّوا بعد النصر.
وقال هوجو بينا (35 عاماً)، سائق سيارة أجرة، بينما كان يحتفل في أحد الشوارع الرئيسية لجواياكويل: «كان من المثير رؤية فريقنا يفوز. دعونا نأمل في أداء جيد في المباراة القادمة أمام هولندا، دعونا نأمل أن يعطونا نتيجة جيدة، ويمكننا التأهل للمرحلة المقبلة».
وانضمّ الرئيس جييرمو لاسو إلى الاحتفالات.
وكتب لاسو، عبر حسابه على «تويتر»: «الإكوادور تصنع التاريخ. عندما تكون القيادة واضحة، ولديها رؤية وتعمل على تحقيقها، فإن الفريق يكتب اسمه في سجلات التاريخ...».
وستختتم الجولة الأولى من مباريات المجموعة الأولى، غداً الاثنين، بمباراة هولندا والسنغال.
وستلعب الإكوادور مرة أخرى يوم الجمعة ضد هولندا، بينما ستواجه قطر منافِستها السنغال.