معركة مأرب من 3 جبهات.. وفرار جماعي للمتمردين

هادي يرفض الحوار مع الحوثيين قبل تطبيق القرار 2216 بدون شروط

عناصر من المقاومة الشعبية على ظهر عربة مدرعة في محافظة مأرب شرق العاصمة صنعاء أثناء اشتباكات مع المتمردين الحوثيين أمس (أ.ف.ب)
عناصر من المقاومة الشعبية على ظهر عربة مدرعة في محافظة مأرب شرق العاصمة صنعاء أثناء اشتباكات مع المتمردين الحوثيين أمس (أ.ف.ب)
TT

معركة مأرب من 3 جبهات.. وفرار جماعي للمتمردين

عناصر من المقاومة الشعبية على ظهر عربة مدرعة في محافظة مأرب شرق العاصمة صنعاء أثناء اشتباكات مع المتمردين الحوثيين أمس (أ.ف.ب)
عناصر من المقاومة الشعبية على ظهر عربة مدرعة في محافظة مأرب شرق العاصمة صنعاء أثناء اشتباكات مع المتمردين الحوثيين أمس (أ.ف.ب)

فيما يبدو تحولا نوعيا على الصعيد الميداني في اليمن، بدأت أمس قوات برية يمنية موالية للشرعية، وبدعم من مروحيات ومدفعية قوات التحالف العربي، عملية عسكرية بمحافظة مأرب الاستراتيجية شرق العاصمة صنعاء، لتحريرها من قبضة المسلحين الحوثيين، والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وذكر مصدر عسكري أن هذه الحملة هي «الأوسع والأعنف» ضد المتمردين «منذ بدء العمليات العسكرية في محافظة مأرب» في أغسطس (آب) الماضي. وتشرف على هذه العمليات قيادات عسكرية بارزة من قوات التحالف والجيش الوطني اليمني، وبغطاء جوي من التحالف.
من جانبها، قالت مصادر محلية في مأرب لـ«الشرق الأوسط» إن معركة تحرير مأرب انطلقت من 3 جبهات، الأولى في الجفينة، والثانية في الجدعان والثالثة في صرواح. كما أكدت تحرير عدد من المواقع, وسط فرار جماعي للمتمردين.
من جهة أخرى، اشترطت الرئاسة اليمنية اعتراف المتمردين بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، الذي ينص على انسحابهم من الأراضي التي سيطروا عليها، مقابل المشاركة في محادثات السلام، التي أعلنت عنها الأمم المتحدة مؤخرا.
وأكد بيان رئاسي صدر بعد اجتماع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ونائبه خالد بحاح، رفض تحديد مكان وزمان أي لقاء «مع المتمردين الحوثيين وصالح، حتى يعلنوا اعترافهم بقبول القرار والبدء بتنفيذه».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.