الاتحاد الأوروبي يعتزم تنظيم قمة حول اللاجئين

إغلاق طريق سريع بين النمسا والمجر والمهاجرون يسيرون إلى فيينا

مئات اللاجئين يتدافعون في محاولة لركوب قطار بين النمسا والمجر أمس  (أ.ف.ب)
مئات اللاجئين يتدافعون في محاولة لركوب قطار بين النمسا والمجر أمس (أ.ف.ب)
TT

الاتحاد الأوروبي يعتزم تنظيم قمة حول اللاجئين

مئات اللاجئين يتدافعون في محاولة لركوب قطار بين النمسا والمجر أمس  (أ.ف.ب)
مئات اللاجئين يتدافعون في محاولة لركوب قطار بين النمسا والمجر أمس (أ.ف.ب)

قال رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك، إنه سوف يدعو إلى قمة خاصة بشأن أزمة الهجرة في حال لم يظهر وزراء داخلية التكتل «تضامنا ووحدة»، في المحادثات الطارئة بعد غد (الاثنين).
وكتب على موقع «تويتر» أنه «دون إشارة ملموسة على التضامن والوحدة.. من الوزراء، يوم الاثنين، سوف أدعو إلى (اجتماع) آخر للمجلس الأوروبي في سبتمبر (أيلول) بشأن أزمة اللاجئين».
ولكنه أضاف أنه بعد الاتصالات الأخيرة بالدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، فإنه أكثر تفاؤلا اليوم بـ«أننا نقترب أكثر من حل على أساس إجماع في الآراء وتضامن حقيقي».
وتختلف حكومة الاتحاد الأوروبي بشأن ما إذا كان يتعين إعادة توزيع طالبي اللجوء عبر تكتلهم. ومن المقرر حتى الآن أن تعقد القمة المقبلة لقادة الاتحاد الأوروبي يومي 16 و15 أكتوبر (تشرين الأول).
من جهتها، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس إنها سترسل إلى المجر وحدات منازل سابقة التجهيز لإيواء 300 أسرة بموافقة الحكومة لتقديم ملاجئ مؤقتة ليقضي اللاجئون فيها الليل.
وقال ويليام سبيندلر المتحدث باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إن المفوضية على اتصال مع السلطات في المجر التي تتولى بناء سياج على الحدود مع صربيا «وتراقب عن كثب» دور الجيش. وأضاف: «بالطبع نتوقع من السلطات أن تحترم حقوق اللاجئين سواء كان ذلك من جانب الشرطة أو الجيش».
وقال في إفادة صحافية إن المفوضية سترسل إمدادات طوارئ تكفي 95 ألف شخص إلى المنطقة التي تشمل المجر وصربيا ومقدونيا واليونان.
في غضون ذلك، أغلقت النمسا طريقا سريعا بين فيينا والمجر جزئيا، أمس (الجمعة)، فيما توجه عشرات المهاجرين الذين عبروا الحدود سيرا على الأقدام صوب العاصمة النمساوية بدلا من الانتظار ومجادلة السلطات بشأن ترتيبات نقلهم.
وأغلقت النمسا الطريق السريع «إيه 4» قرب الحدود المجرية لدواعٍ أمنية صباح أمس، وقالت متحدثة باسم شركة لتشغيل الطرق فيما بعد إنه تمت إعادة افتتاح الحارة المتجهة شرقا على الطريق.
وقال متحدث باسم الشرطة إن نحو 8000 شخص عبروا الحدود إلى النمسا، أول من أمس (الخميس)، كما عبر 3600 آخرون منذ منتصف الليل، مشيرا إلى أنه يتوقع أن تتساوى أعدادهم مع أعداد من عبروا الحدود طوال أمس.
كانت النمسا قد أغلقت خط السكك الحديدية بين أراضيها والمجر أول من أمس، مشيرة إلى «ضغط كبير» على قدرتها الاستيعابية من قبل مهاجرين ما زالوا يتدفقون على أراضيها من المجر، وبينهم كثيرون فروا من الحرب الأهلية في سوريا وساروا عبر دول غرب البلقان. وذكرت شركة السكك الحديدية أن خط القطارات سيظل مغلقا خلال مطلع الأسبوع المقبل، حسب «رويترز».
ومنذ أن أعلنت ألمانيا والنمسا السبت الماضي، السماح لموجة المهاجرين بدخول أراضيها عبر عشرات الآلاف النمسا في طريقهم إلى ألمانيا.
وقال المتحدث باسم الشرطة: «قضى نحو 1500 شخص الليل في العراء»، وتشغل السلطات 30 حافلة وتحاول نقل الناس «إلى المكان الذي يمكنهم مواصلة رحلتهم منه».
من جهته، قال وزير الخارجية المجري بيتر سيجارتو، أمس (الجمعة)، إن بلاده قد تشهد ارتفاعا في عدد اللاجئين إلى ما يتراوح بين 400 ألف و500 ألف لاجئ بنهاية العام.
ومنذ بداية العام، سجلت المجر دخول أكثر من 170 ألف مهاجر كثير منهم فروا من الصراعات في الشرق الأوسط.



الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على روسيا

أعلام الاتحاد الأوروبي (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي (رويترز)
TT

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على روسيا

أعلام الاتحاد الأوروبي (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي (رويترز)

وافقت دول الاتحاد الأوروبي الـ27 اليوم الأربعاء على فرض جولة جديدة من العقوبات على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، وتستهدف العقوبات أسطول ناقلات النفط التابع للكرملين، حسبما قالت الرئاسة المجرية للاتحاد الأوروبي على منصة «إكس».

وتمنع الجولة الأخيرة من الإجراءات العقابية نحو 50 سفينة جديدة من شحن النفط الروسي والمنتجات النفطية من مواني الاتحاد الأوروبي ومن استخدام خدمات الشركات الأوروبية.

وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض بالفعل عقوبات على أكثر من 24 سفينة تنقل النفط الروسي في يونيو (حزيران) الماضي.

وتواجه روسيا اتهامات منذ فترة طويلة باستخدام السفن التي لا تملكها شركات شحن غربية أو المؤمن عليها من قبل شركات تأمين غربية للتهرب من الحد الأقصى الذي حددته الدول الغربية لأسعار صادرات النفط الروسية إلى دول ليست أعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وتتضمن الجولة الأخيرة من العقوبات، خططا لاستهداف أكثر من 30 فردا ومنظمة من دول خارج الاتحاد الأوروبي لها صلات بقطاع الدفاع والأمن الروسي.

ووفقا للعقوبات الأخيرة، تشمل العقوبات شركات يقع مقرها في الصين وتشارك في إنتاج الطائرات المسيرة للحرب الروسية ضد أوكرانيا.

ويتعين على وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي تبني حزمة العقوبات في اجتماعهم في بروكسل يوم الاثنين المقبل. وسوف يتم بعد ذلك نشر الإجراءات العقابية المتفق عليها في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، وهي سجل لقوانين التكتل، وتصبح سارية المفعول.