تعزيز التعاون البولندي - الأوكراني في ظل الصراع الدائر

تعزيز التعاون البولندي - الأوكراني في ظل الصراع الدائر
TT

تعزيز التعاون البولندي - الأوكراني في ظل الصراع الدائر

تعزيز التعاون البولندي - الأوكراني في ظل الصراع الدائر

التقى رئيس الحكومة الأوكرانية أرسيني ياتسينيوك نظيرته البولندية إيفا كوبتش اليوم (الأربعاء) في مستهل زيارته لبولندا.
ومن المقرر أن تدور النقاط الرئيسة في المباحثات بينهما حول تعزيز التعاون بين كلا البلدين.
يشار إلى أن بولندا تهتم منذ فترة طويلة بتعزيز دمج الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا، ولديها مخاوف بشأن زعزعة الاستقرار في المنطقة بسبب النزاع المستمر في شرق أوكرانيا.
وتعتزم وارسوا دعم أوكرانيا في عدة أمور، من بينها تدريب مدربين عسكريين. ويتوجه ياتسينيوك غدا الخميس إلى سلوفاكيا.
يذكر أن اوكرانيا كانت قد وافقت أمس (الثلاثاء) على تحقيقات ستجريها المحكمة الجنائية الدولية في جرائم الحرب التي ارتكبت منذ فبراير (شباط) 2014 على اراضيها وخصوصا في شرق البلاد، حيث قتل نحو ثمانية آلاف شخص منذ بدء النزاع بين الانفصاليين الموالين لروسيا والقوات الحكومية.
وكتب وزير الخارجية الاوكراني بافلو كليمكين في رسالة ان "اوكرانيا تقبل بقضاء المحكمة بهدف تحديد وملاحقة ومحاكمة الذين ارتكبوا او شاركوا باعمال (تملك صلاحية النظر فيها) على الاراضي الاوكرانية منذ 20 فبراير(شباط) 2014".
بدورها، كانت كييف اعترفت بصلاحية المحكمة للفترة من 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الى 22 فبراير 2014 في الجرائم التي ارتكبت قبل سقوط الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش.
واكد الناطق باسم المحكمة فادي العبد الله، ان "هذا يعني انه يمكن للمدعي ان يحقق في الجرائم التي وقعت بعد 22 فبراير بدون حدود زمنية".
لكن المحكمة اوضحت في بيان ان هذا الاعلان "لا يعني بدء تحقيق بشكل آلي" و"يعود الى المدعي ان يقرر ما اذا كان سيطلب او لا موافقة القضاة على فتح تحقيق".



شولتس يرفض اقتراح ترمب زيادة الموازنة الدفاعية لدول حلف «الناتو»

 المستشار الألماني أولاف شولتس (أ.ف.ب)
المستشار الألماني أولاف شولتس (أ.ف.ب)
TT

شولتس يرفض اقتراح ترمب زيادة الموازنة الدفاعية لدول حلف «الناتو»

 المستشار الألماني أولاف شولتس (أ.ف.ب)
المستشار الألماني أولاف شولتس (أ.ف.ب)

أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، الخميس، رفضه الدعوة التي أطلقها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) لزيادة الحدّ الأدنى لإنفاقها الدفاعي إلى 5 في المائة من إجمالي ناتجها المحلي.

وقال شولتس، لموقع «فوكس أونلاين» الإخباري، إنّ «هذا مبلغ كبير من المال»، مضيفاً: «لدينا آلية واضحة للغاية في حلف شمال الأطلسي» لاتّخاذ القرارات، وفقا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ويفترض حالياً بالدول الأعضاء في التحالف إنفاق ما لا يقل عن 2 في المائة من الناتج المحلّي الإجمالي لكلّ منها على الدفاع.

وقال القيادي المنتمي إلى يسار الوسط إنّ نسبة خمسة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لبلده، أكبر اقتصاد في أوروبا، تساوي نحو 200 مليار يورو سنوياً، وإنّ الميزانية الفيدرالية الألمانية تبلغ نحو 490 مليار يورو.

وشدّد شولتس على أنّه من أجل تلبية طلب ترمب يتعيّن على ألمانيا أن تقتصد أو تقترض 150 مليار يورو إضافية سنوياً.

وتابع: «لهذا السبب أعتقد أنّه من الأفضل التركيز على المسار الذي اتّفق عليه حلف شمال الأطلسي منذ فترة طويلة».

لكنّ المستشار أقرّ بأن «ألمانيا يجب أن تبذل المزيد من الجهود من أجل الأمن»، مؤكّداً أنّ برلين ضاعفت بالفعل إنفاقها الدفاعي السنوي إلى ما يقرب من 80 مليار يورو خلال السنوات الأخيرة.

وفي أعقاب بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022، أعلن شولتس عن إنفاق دفاعي إضافي بقيمة 100 مليار يورو لتطوير القوات المسلحة الألمانية.