تصفيات آسيا المزدوجة: صحوة «سعودية» تشعل النار في المدرجات الماليزية

حكم المباراة أنهاها قبل استنفاد الوقت الأصلي حفاظًا على سلامة اللاعبين

السهلاوي محتفلاً بهدف الفوز على ماليزيا مع زميله سلمان الفرج (رويترز)
السهلاوي محتفلاً بهدف الفوز على ماليزيا مع زميله سلمان الفرج (رويترز)
TT

تصفيات آسيا المزدوجة: صحوة «سعودية» تشعل النار في المدرجات الماليزية

السهلاوي محتفلاً بهدف الفوز على ماليزيا مع زميله سلمان الفرج (رويترز)
السهلاوي محتفلاً بهدف الفوز على ماليزيا مع زميله سلمان الفرج (رويترز)

نجا الأخضر السعودي من هزيمة وشيكة أمام مستضيفه الماليزي، وقلب النتيجة 2 / 1 في المباراة التي جرت على ملعب علم شاه في كوالالمبور ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2018 ونهائيات آسيا في الإمارات 2019، وشهدت أحداث شغب كبيرة من الجماهير اضطرت حكم الساحة إلى إنهائها قبل استنفاد وقتها الأصلي بدقيقتين «حرصا على سلامة اللاعبين».
واعتبر الحكم كوك مان ليو المنتخب السعودي فائزا بنفس النتيجة التي انتهت عليها المباراة (2 / 1) رافضًا استكمالها، بعد إطلاق الجماهير للألعاب النارية بشكل كثيف وخطير استدعى تدخل الكثير من رجال الأمن وكذلك رجال الدفاع المدني، في الوقت الذي خرج كل اللاعبين من ملعب المباراة دون أن يعودوا لاستكمالها.
ورغم الوجود الأمني أمام المدرجات الماليزية إلا أن الجماهير لم توقف إطلاقها للألعاب النارية على ملعب المباراة وكذلك المنصة الرئيسية التي وجدت بها شخصيات هامة من بينها رئيسا الاتحادين السعودي والماليزي لكرة القدم، في حين شكك متابعون من تبييت النية لهذا العمل المشين من خلال الدخول الجماعي للجماهير في وقت متأخر من المواجهة، فضلا عن أن الكثير أخفوا ملامحهم بلثام أسود لفعل ما يحلو لهم.
وباتت الكرة الماليزية بدورها مهددة بعقوبات كبيرة قد تلقي بظلالها السلبية على مستقبلها على المدى الطويل.
وكان الأخضر صدم عشاقه بأداء متواضع وظهور غريب كاد على إثره أن يفقد نقاط المواجهة المهمة بعد تأخره بهدف قبل أن ينقذه الثنائي تيسير الجاسم ومحمد السهلاوي بهدفي التعادل والفوز «73 و76».
ورغم ذلك رفع المنتخب السعودي رصيده إلى 9 نقاط وصعد إلى صدارة المجموعة الأولى «مؤقتا» في حين بقيت ماليزيا في المركز الخامس والأخير بنقطة واحدة.
وفرض الأخضر سيطرته «نسبيا» على مجريات اللعب منذ الدقيقة الأولى في المباراة لكنه اصطدم بالدفاع المتكتل من مضيفه الماليزي الذي بدا حريصا على عدم التعرض لهزيمة ثقيلة مثل هزيمته صفر / 10 أمام الإمارات في الجولة الماضية من التصفيات يوم الخميس الماضي.
وتعددت محاولات الأخضر لاختراق الدفاع الماليزي المتكتل كما أهدى محمد السهلاوي الكرة إلى تيسير الجاسم داخل منطقة جزاء ولكن تسديدة الأخير ذهبت بعيدا عن المرمى.
ولم يتغير الحال على مدار الشوط الأول، حيث ظل الأخضر على سيطرته شبه التامة على مجريات اللعب كما لجأ أحيانا للاعتماد على التسديدات القوية من خارج منطقة الجزاء ولكنها لم تسفر عن شيء وسط التكتل الدفاعي وتألق الحارس الماليزي في التصدي لأكثر من محاولة لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
وفي الشوط الثاني، تحسن أداء الفريقين وحاول المنتخب الماليزي مباغتة الأخضر ببعض الهجمات ولكنها لم تسفر عن شيء قبل أن يعود الأخضر لإحكام قبضته على مجريات اللعب.
ووسط الهجوم الضاغط للأخضر تعددت الضربات الركنية ولجأ لاعبو ماليزيا للخشونة أحيانا من أجل إيقاف لاعبي السعودية مما أسفر عن إنذار شفيق بن رحيم في الدقيقة 61.
ولكن هذا اللاعب، وعلى عكس سير اللعب، منح المنتخب الماليزي هدف التقدم في الدقيقة 70.
وجاء الهدف إثر هجمة سريعة لماليزيا من الناحية اليسرى عبر اللاعب عمري بن يحيى الذي لعب الكرة عرضية لتصل إلى زميله هيكل الموجود في حلق المرمى، حيث هيأها إلى شفيق بن رحيم بوسط منطقة الجزاء ليسددها الأخير مباشرة في الزاوية الضيقة على يسار الحارس السعودي الذي حاول التصدي للكرة لكنها مرت منه لتعانق الشباك.
ولكن فرحة أصحاب الأرض بالهدف لم تدم طويلا، حيث سجل المنتخب السعودي هدف التعادل في الدقيقة 72 حيث كان الهدف الماليزي بمثابة نقطة تحول في اللقاء دفع الأخضر إلى فاعلية أكثر في هجمات الفريق.
وجاء هدف التعادل للأخضر عندما شق يحيى الشهري طريقه داخل منطقة جزاء ماليزيا من الناحية اليسرى ثم لعب الكرة إلى الجاسم في وسط منطقة الجزاء ليهيئها الأخير ويسددها قوية في الشباك معلنا عن هدف التعادل.
وأهدر الجاسم فرصة تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 73 عندما وصلت الكرة إليه على بعد خطوات من المرمى ولكنه فشل في إيداعها المرمى.
كما سنحت الفرصة أمام السهلاوي في الدقيقة 75 ولكن العارضة تصدت للكرة التي لعبها السهلاوي برأسه.
ونجح السهلاوي في تعويض فريقه عن هذه الفرصة الضائعة عندما سجل هدف التقدم في الدقيقة التالية إثر تمريرة عرضية لعبها ياسر الشهراني من الناحية اليمنى وحولها السهلاوي برأسه في زاوية صعبة للغاية على يمين الحارس الماليزي لترتطم الكرة بباطن العارضة وتسقط داخل المرمى. وواصل المنتخب السعودي ضغطه بحثا عن مزيد من الأهداف لكن الفرص ضاعت تباعا قبل أن تتوقف المباراة بسبب المقذوفات التي ألقتها الجماهير على أرضية الملعب.
وفي نفس المجموعة تعادل المنتخب الفلسطيني مع ضيفه الإماراتي سلبيا في المباراة التي جمعتهما على ملعب فيصل الحسيني، في ضحية الرام شمال القدس، ليرفع منتخب الإمارات رصيده إلى سبع نقاط «ثانيا» ويرفع المنتخب الفلسطيني رصيده إلى أربع نقاط.
ويحل المنتخب الإماراتي ضيفا على السعودية في الجولة المقبلة بينما يلعب منتخب فلسطين مع مضيفه منتخب تيمور الشرقية.
وفشل المنتخبان في تحويل الفرص الخطيرة التي أتيحت لهما أمام المرمى لتنتهي المباراة بالتعادل ويحصل كل فريق على نقطة.
وفي مباريات أخرى، سجل القائد تيم كاهيل هدفين قبل النهاية ليضمن الفوز لأستراليا على طاجيكستان 3 - صفر، وحافظت أستراليا بطلة آسيا على بدايتها المثالية لمشوارها في التصفيات لتظل على قمة المجموعة الثانية بعد أن حققت ثالث انتصار لها في نفس العدد من المباريات.
وفك منتخب كوريا الجنوبية لكرة القدم عقدته مع المنتخب اللبناني وتغلب عليه 3 - صفر للمرة الأولى منذ 22 عامًا ضمن منافسات المجموعة السابعة. وتراجعت حظوظ لبنان في بلوغ الدور الحاسم للتصفيات المونديالية، بينما لا تزال الآمال كبيرة لبلوغ المرحلة الأخيرة للتصفيات القارية.
وتصدر منتخب إيران المجموعة الرابعة بفوزه على مضيفه الهندي 3 - صفر، في الوقت الذي حل عمان ثانيا بسبعة نقاط بعد تعادلها مع غوام سلبيا.
وفاز المنتخب الكويتي على مضيفه منتخب لاوس 2 - صفر ليعزز موقعه ثانيا برصيد 9 نقاط خلف المنتخب الكوري الجنوبي وبفارق الأهداف. وسجل الهدفين يوسف ناصر (31) وبدر المطوع (83 من ركلة جزاء). كما فازت قطر على هونغ كونغ 3 / 2 في المجموعة الثالثة وصعدت أولا بـ9 نقاط وخلفها الصين بـ7 نقاط. وتعادلت العراق وتايلاند 2 / 2 في المجموعة الخامسة لتحل ثانيا برصيد 4 نقاط خلف تايلاند.
ومن جهتها فازت البحرين على اليمن 4 / 0 في المنامة لتضيف أول 3 نقاط إلى رصيدها في المجموعة الثامنة فيما بقيت اليمن على رصيدها الخالي.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.