توغلت قوات إسرائيلية بشكل محدود صباح اليوم (الثلاثاء) شرق بلدة خزاعة بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة ، ونفذت عمليات تجريف واسعة في المكان.
ونقلت وكالة أنباء فلسطينية محلية أن أربع جرافات عسكرية توغلت مسافة حوالى 50 مترا انطلاقا من بوابة "أبو ريدة" العسكرية وسط إطلاق نار وقنابل دخانية في المكان للتغطية على التوغل. مشيرة إلى أنه لم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف المزارعين الذين بادروا بالانسحاب من المكان خشية على حياتهم.
وتتوغل قوات الاحتلال بشكل محدود في بعض المناطق الحدودية بالقطاع ، وتجرف أراضي زراعية محاذية للسياج الأمني بذريعة عدم استخدامها من الناشطين الفلسطينيين في أعمال ضد إسرائيل.
ويتزامن هذا التوغل مع توترات داخل القيادات الفلسطينية، حيث دعا خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية أمس (الإثنين) الى "الوحدة الوطنية"، كما دعا الى تأجيل اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني الذي يعقد لاول مرة منذ 20 عاما الى حين التوصل الى اتفاق. ودعا مشعل من مدينة الدوحة حيث يعيش في المنفى، الى موقف موحد بين قادة حركتي حماس وفتح. وصرح في مؤتمر صحافي "جسمنا الفلسطيني مثقل بالانقسام والخلاف وغياب البوصلة والمؤسسات الجامعة ولا بد من مبادرة للامام للخروج من الانقسام وليس تعميقه". وأضاف متسائلا "هل يعقل ان تغيب حماس والجهاد الفصيلان الكبيران اللذان يمثلان الجزء الاكبر من برنامج المقاومة؟". واكد ان القضية الفلسطينية "اكبر من حماس وفتح".
ومن المقرر ان ينعقد اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني يومي 14 و15 سبتمبر (ايلول) الحالي.
وتعتبر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، السقف الاعلى للنظام السياسي الفلسطيني، والتي يتم انتخابها من قبل المجلس الوطني الذي يمثل الفلسطينيين في كافة اماكن وجودهم.
ولم يجتمع المجلس الوطني الفلسطيني رسميا منذ العام 1996، غير انه عقد جلسة ترحيبية بالرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون حين زار قطاع غزة في العام 1998.
توغل إسرائيلي وعمليات تجريف واسعة جنوب قطاع غزة
توغل إسرائيلي وعمليات تجريف واسعة جنوب قطاع غزة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة