«إياتا»: حركة الشحن الجوي مستمرة في الهبوط بفعل تباطؤ الاقتصادات الناشئة

أشارت إلى نمو حركة المسافرين

«إياتا»: حركة الشحن الجوي مستمرة في الهبوط بفعل تباطؤ الاقتصادات الناشئة
TT

«إياتا»: حركة الشحن الجوي مستمرة في الهبوط بفعل تباطؤ الاقتصادات الناشئة

«إياتا»: حركة الشحن الجوي مستمرة في الهبوط بفعل تباطؤ الاقتصادات الناشئة

توقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» أن تشهد حركة الطيران في العالم حالة غير مستقرة خاصة في قطاع الشحن الجوي الذي سجل خلال شهر يوليو (تموز) الماضي هبوطا في الإيرادات، فيما حافظت حركة الركاب على مؤشرات إيجابية في بعض مناطق العالم.
ووفقا لتقرير إحصائي أصدره الاتحاد وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، فإن أسباب المؤشرات السلبية لقطاع الشحن الجوي جاءت نتيجة الهبوط في أسواق الأسهم، وتنامي القلق لدى المستثمرين بشأن التباطؤ في حركة التجارة العالمية والنمو الاقتصادي في الاقتصادات الناشئة. فضلا عن تحول الصين خلال هذه الفترة إلى الأسواق المحلية.
وكشف التقرير أن منطقة الشرق الأوسط شهدت زيادة في الطلب على الطيران بنحو 19 في المائة، خلال شهر يوليو (تموز) الماضي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مرجعًا ذلك إلى تزامنه مع دخول توقيت موسم العمرة في رمضان، مما أسهم في زيادة نقاط الحمولة على الطائرات.
وأشار التقرير إلى أنه فيما يتعلق بمؤشرات حركة الركاب فإنها لا تزال صحية مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث شهدت شركات طيران آسيا والمحيط الهادي حركة نمو بنحو 6 في المائة على الرغم من الانخفاض في التجارة، فيما سجلت الناقلات الأوروبية تحسنا ملحوظا بنحو 4 في المائة، فيما ارتفعت حركة شركات الطيران في أميركا الشمالية «بنسبة 5.3 في المائة».
وقال توني تايلر المدير العام لاتحاد النقل الجوي «إياتا» إن قطاع الشحن الجوي سيواجه صعوبات كبيرة خلال الأشهر المقبلة، مرجعا ذلك إلى تباطؤ الأسواق الناشئة التي كان يعول عليها تحقيق نموا متسارعا قبل الآثار السلبية التي لحقت بالتجارة العالمية وأدت إلى ظهور مؤشرات تباطؤ سيكون لها تأثيرها السلبي على القطاع.
ويرى خبراء اقتصادات الطيران أن مساهمة البضائع التي يتم شحنها بالطائرات تمثل 25 في المائة من إجمالي الأرباح للشركات، في حين يمثل الركاب النسبة الأكبر، وهو ما دفع الشركات إلى الاهتمام بعمليات الشحن الجوي كمصدر من مصادر تحقيق الأرباح ومن دون الحاجة إلى خدمات صعبة مثل التي يحتاجها الركاب.
وأشاروا إلى أن الشحن الجوي أصبح حاليا كوسيلة للنقل حائزا على مصداقية عالية وثقة كبيرة من الشاحنين، كما شهد تطورًا كبيرا في أنظمته الإلكترونية، وإمكانية تتبع الشحنة ومعرفة مكانها وموعد وصولها إلى جانب توفر عنصر الأمان.
وبالعودة إلى المدير العام لـ«إياتا»، فإن على الحكومات السعي إلى حشد ثقة المستهلك وتشجيع المزيد من التواصل عن طريق إزالة الحواجز التي تحول دون النمو مثل الضرائب والرسوم الثقيلة والقيود البنية التحتية. وفتح الأجواء لرفع حركة الطيران وتنمية التواصل الأسرع.
يشار إلى أن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) أعلن في وقت سابق عن دعمه للبلدان النامية، من خلال العمل على الحد من تكاليف الشحن الجوي بنسبة 10 في المائة عن الأسعار الحالية، من خلال منح تلك الدول تسهيلات تجعلها أكثر قدرة على المنافسة في الاقتصادي العالمي.
وأشار إلى أن الدول النامية بحاجة إلى تفعيل وبناء القدرة لديها، من خلال تطبيق الحلول الآمنة والذكية لتنفيذ التدابير اللازمة لخفض تكاليف الشحن الجوي، في ظل العمل على رفع مساهمة قطاع الشحن الجوي في التجارة العالمية من 35 إلى 90 في المائة، وهو مما يعني، بذل مزيد من الجهود والتوقيع على مذكرات التعاون.



رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».