أوروبا تسابق الزمن لتقاسم 200 ألف لاجئ

المجر تعاكس التيار بقانون متشدد.. وتضامن شعبي أوروبي واسع مع المهاجرين

مهاجر يساعد ابنه على اجتياز سياج مركز لاستقبال اللاجئين في بلدة روسكي بهنغاريا أمس (رويترز)
مهاجر يساعد ابنه على اجتياز سياج مركز لاستقبال اللاجئين في بلدة روسكي بهنغاريا أمس (رويترز)
TT

أوروبا تسابق الزمن لتقاسم 200 ألف لاجئ

مهاجر يساعد ابنه على اجتياز سياج مركز لاستقبال اللاجئين في بلدة روسكي بهنغاريا أمس (رويترز)
مهاجر يساعد ابنه على اجتياز سياج مركز لاستقبال اللاجئين في بلدة روسكي بهنغاريا أمس (رويترز)

بينما تسابق عواصم أوروبية الزمن لتقاسم نحو مائتي ألف لاجئ وصلوا إلى إيطاليا واليونان والمجر في الآونة الأخيرة، قرر أكثر من ألف مهاجر عالقين في بودابست، أمس، التوجه إلى النمسا سيرًا في مشهد غير مسبوق يعكس تفاقم الأزمة.
وقرر هؤلاء التوجه سيرًا على الأقدام إلى النمسا التي تبعد 175 كلم انطلاقًا من محطة قطارات بودابست حيث علقوا منذ أيام عدة، خصوصًا بعدما منعت السلطات مغادرة أي قطار إلى النمسا وألمانيا.
ومع تفاقم الأزمة، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أمس، موافقة بلاده على استقبال «آلاف آخرين» من اللاجئين السوريين، علمًا بأن بريطانيا لم تمنح اللجوء منذ مارس (آذار) 2014 سوى لـ219 سوريًا. وتعتزم المفوضية الأوروبية، الاقتراح على الدول الأعضاء الـ28 تقاسم عبء عشرات آلاف اللاجئين. لكن المجر التي وصل إليها الشهر الماضي أكثر من خمسين ألف مهاجر، واصلت تشددها إزاء الوافدين إليها، وسارع برلمانها، أمس، لإقرار قوانين مشددة تسمح بنشر الجيش على الحدود وتعاقب أي مهاجر غير شرعي بالسجن ثلاثة أعوام.
وبدوره، دعا المفوض الأعلى للاجئين في الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أمس، الأوروبيين إلى مساعدة إيطاليا واليونان والمجر عبر توزيع مائتي ألف طالب لجوء وصلوا إلى الدول المذكورة في بقية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي.
في غضون ذلك، برزت موجة تضامن واسعة، على المستويات الشعبية والمدنية والرياضية، في أوروبا، مع أزمة المهاجرين منذ نشر صورة الطفل السوري إيلان شنو الذي قضى غرقًا في تركيا خلال محاولته الفرار مع عائلته من الحرب. فقد أعلن أبرز ناد لكرة القدم في ألمانيا عزمه جمع مليون يورو من خلال مباراة ودية تنظم خصيصًا لمساعدة اللاجئين.
وفي هولندا، شكلت صورة الطفل إيلان «محركًا هائلاً» لتقديم الهبات. وفي مالطا، تلقى «مركز مساعدة المهاجرين» غير الحكومي، مساعدات مالية قياسية بلغت 600 ألف يورو.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».