الموسم الثالث لمهرجان دهوك السينمائي الدولي ينطلق الأسبوع المقبل بمشاركة 42 دولة

يعرض 140 فيلمًا من بينها 44 فيلمًا كرديًا

ملصق المهرجان
ملصق المهرجان
TT

الموسم الثالث لمهرجان دهوك السينمائي الدولي ينطلق الأسبوع المقبل بمشاركة 42 دولة

ملصق المهرجان
ملصق المهرجان

تواصل مدينة دهوك في إقليم كردستان استعداداتها لتنظيم مهرجان دهوك السينمائي الدولي الثالث في 9 سبتمبر (أيلول) الحالي، بمشاركة مائة شخصية سينمائية من 42 دولة في العالم، فيما تبلغ عدد الأفلام المشاركة في مهرجان هذا العام 143 فيلما.
الموسم الثالث من المهرجان يختلف عن المواسم الأخرى في أنه ينظم في ظروف اقتصادية صعبة يشهدها الإقليم، لكن القائمون عليه يواصلون العمل ليل نهار وبشكل تطوعي من أجل تقديم لوحة سينمائية جميلة للعالم تضاف على ما قدمه الكرد في هذا الإطار. أما شعار مهرجان هذا العام فهو عبارة عن ورقة عنب مطرزة بالعيون التي تشير إلى السينما، واختيار ورقة العنب جاءت كإشارة إلى مدينة دهوك المشهورة بزراعة العنب. وقال مدير مهرجان دهوك السينمائي الدولي الثالث، مسعود عارف، لـ«الشرق الأوسط»: «اخترنا تاريخ 9 سبتمبر لانطلاق المهرجان لأن هذا التأريخ يصادف ذكرى وفاة الشخصية السينمائية الكردية يلماز غوناي، وذلك وفاء لما قدمه هذا الشخص للسينما العالمية بشكل عام وللسينما الكردية خاصة، والمهرجان سيستمر على مدى سبعة أيام في مدينة دهوك».
وعن تصنيف الأفلام المشاركة فيه، أوضح عارف «عدد الأفلام المشاركة في مهرجان هذا العام يبلغ 143 فيلما، 99 فيلما منها أجنبية، و44 فيلما أخرى كردية، تم تصنيفها إلى ثلاثة أقسام، وهي الأفلام الطويلة والأفلام القصيرة والأفلام الوثائقية، ولكل قسم من هذه الأفلام جوائز خاصة بها، ولدينا هذا العام قسم الأفلام الفرنسية التي تتكون من تسعة أفلام، وهناك ستة أفلام أخرى بعنوان (في ظل التأريخ)، وسيعرض عدد من الأفلام العائلية للأطفال، وسيكون هناك ثلاث لجان تحكيم لتقييم هذه الأفلام».
وتابع عارف: «كانت لدينا لجنتان لاستلام الأفلام الأجنبية والكردية هذا العام، وغالبية الأفلام التي استلمت من قبل اللجنتين تدور أحداثها حول الرابط بين الإنسان والأرض، والإنسانية والحرية والعدالة، وحقوق الفرد، والنساء والأطفال، وتأييد الشعوب المقيدة والسلام والتعايش المشترك».
وأكد عارف بالقول إن «المخرج العربي المصري علي بدرخان الكردي الأصل سيكون أحد حكام مهرجان دهوك السينمائي الدولي الثالث، فيما سيشارك فيلمان عربيان في المهرجان، أحدهما وثائقي يحمل عنوان (بلنجة) للمخرج علي رحيم، والآخر فيلم يحمل عنوان (غريب) للمخرج مهدي فليفل».
وأضاف عارف: «الأفلام الكردية أفلام جيدة ولها مكانة خاصة في السينما العالمية، لكنها لا تستطيع منافسة الأفلام العالمية، لأسباب عدة منها أن مستوى السينما العالمية أكبر من مستوى السينما الكردية، وذلك بحكم تاريخ هذه الدول والاستقرار فيها، والمستوى الثقافي وتاريخها السينمائي العريق».
وعن أهم الأفلام المشاركة في الموسم الثالث للمهرجان، أشار عارف إلى أن فيلم «تمباكتو» للمخرج الفرنسي عبد الرحمن سيسكو وفيلم «إيدا» للمخرج باول بولوكوسكي سيكونان ضمن الأفلام العالمية المشهورة المشاركة في المهرجان. وكشف عارف: «مهرجان دهوك السينمائي الدولي حصل على ممثلية مهرجان آسيا باسيفيك الدولي، الذي يقام سنويا في أستراليا، وذلك بعد أن حصل مهرجان دهوك على ثقة هذا المهرجان، ومن الآن فصاعدا سترشح الأفلام العراقية المشاركة في مهرجان آسيا باسيفيك عن طريق مهرجان دهوك السينمائي الدولي، وسيشارك الفيلمان العراقيان (بلنجة) للمخرج علي كريم و(صمت الراعي) للمخرج العراقي رعد مشتت كممثلين عن العراق في هذا المهرجان المشهور بعد ترشيحهما من بين (15) فيلما».



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.