«بوكو حرام» تقتل عشرات القرويين بشمال شرقي نيجيريا

مسلحو الحركة قاموا بتوثيق الرجال وذبحهم

«بوكو حرام» تقتل عشرات القرويين بشمال شرقي نيجيريا
TT

«بوكو حرام» تقتل عشرات القرويين بشمال شرقي نيجيريا

«بوكو حرام» تقتل عشرات القرويين بشمال شرقي نيجيريا

قتل «العشرات» من سكان قرية في شمال شرقي نيجيريا بهجوم شنه مسلحو حركة بوكو حرام المتطرفة، الاثنين، كما أفاد به شهود عيان لوكالة الصحافة الفرنسية أمس (الأربعاء).
وقال الشهود إن نحو مائة مسلح من بوكو حرام شنوا صباح الاثنين هجوما على قرية فتاوي في ولاية بورنو عمدوا خلاله إلى جمع سكان القرية في إحدى ساحاتها ووثقوا الرجال من بينهم، ثم ذبحوهم، الأمر الذي روّع السكان وجعلهم يفرون ليلحق بهم المسلحون ويقتلون الكثير من بينهم.
وقال امودو قدير اللاجئ في قرية موبي في ولاية اداماوا المجاورة لبورنو إن المسلحين «قتلوا العشرات، لا يمكنني إعطاء رقم دقيق إذ يجب أن نعود لكي نحصي القتلى».
وأضاف أن «المهاجمين الذين لا يساورنا أي شك في أنهم من مقاتلي بوكو حرام، وصلوا إلى القرية قرابة الساعة 10:30 (09:30 ت.غ) وجمعوا كل سكانها بمن فيهم النساء والأطفال. لقد أطلقوا أعيرة تحذيرية كثيرة في الهواء قبل أن يبدأوا بتوثيق أيادي الرجال البالغين خلف ظهورهم ثم يذبحونهم».
وأضاف الشاهد الذي كان والده من بين هؤلاء الضحايا أن «مشهد الرعب دفع بالجمع المرتاع إلى الفرار ولكن المهاجمين لحقوا بنا على صهوات أحصنتهم وقتلوا ضحاياهم طعنا ودهسا».
بدوره، أدلى شاهد آخر لجأ إلى مدينة ميشيكا بشهادة مماثلة.
وقال غالاديما بوبا إن «المهاجمين قتلوا الكثير من الأشخاص في قريتنا عندما هاجموها، الاثنين. لقد ذبحوا البعض وطعنوا ودهسوا بأحصنتهم أولئك الذين حاولوا الفرار».
وأضاف أن القرويين أهملوا نصيحة كان الجيش النيجيري وجهها إليهم بمغادرة القرية والنزوح إلى مدينة غوزا التي تبعد عنها ثمانية كيلومترات، والتي استعادها الجيش من أيدي المسلحين في مارس (آذار).
وشن مسلحو بوكو حرام في الأسابيع الأخيرة الكثير من الهجمات على صهوات أحصنة استهدفوا خلالها قرى في ولاية بورنو، في حين كثف الجيش هجومه الواسع النطاق ضد الحركة المتطرفة.
وفي نهاية الأسبوع الماضي قتل مسلحون يشتبه بانتمائهم إلى بوكو حرام نحو 80 شخصا في قرى بشمال شرقي نيجيريا، بحسب شهود عيان.
وصعدت بوكو حرام هجماتها منذ تسلم الرئيس النيجيري الجديد محمد بخاري السلطة في 29 مايو (أيار) وتوعده بسحق التمرد.
وأوقعت موجة العنف منذ حفل التنصيب أكثر من ألف قتيل، وألحقت نكسة بالهجوم الذي أطلقته أربع دول مجاورة لنيجيريا في فبراير (شباط) وأدى إلى تحقيق عدة انتصارات ضد المتشددين.



نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»
TT

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، عُقد في قطر، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم خلال الأشهر الخمسة الماضية.

استنفار أمني في نيجيريا (متداولة)

وأضاف موسى في مؤتمر «مراقبة الأمن الأفريقي»، في الدوحة، أنه بين 10 يوليو (تموز) و9 ديسمبر (كانون الأول)، استسلم 30426 مقاتلاً من «بوكو حرام»، إلى جانب 36774 امرأة و62265 طفلاً.

وأكد موسى أن العدد الكبير من عمليات نزع السلاح تعزى إلى مجموعة من العمليات العسكرية والحوار وإجراءات إعادة التأهيل.

يشار إلى أن الجيش كثيراً ما يتحدث عن استسلام مقاتلي «بوكو حرام» وعائلاتهم بأعداد كبيرة.

ويزعم العديد من أعضاء الجماعة الإرهابية السابقين أنهم ألقوا أسلحتهم بسبب الجوع والظروف المعيشية السيئة.

ولكن العدد الدقيق لأعضاء «بوكو حرام» غير معروف، وهو يقدر بعشرات الآلاف. وتقاتل الجماعة التي تأسست في دولة نيجيريا الواقعة في غرب أفريقيا من أجل إقامة «دولة إسلامية».

ونفذت لسنوات هجمات في البلدين المجاورين في أفريقيا الوسطى تشاد والكاميرون.

وتسبب التمرد «الجهادي»، على مدار أكثر من عقد من الزمان، في مقتل عشرات الآلاف.

مسلحون يختطفون ما لا يقل عن 50 شخصاً

في غضون ذلك، في أبوجا، اختطف مسلحون العشرات من الأشخاص في شمال غربى نيجيريا، حسبما أفاد السكان والشرطة لوكالة «أسوشيتد برس»، الثلاثاء، في أحدث حالة اختطاف جماعي في المنطقة. وقال السكان إن المسلحين اختطفوا ما لا يقل عن 50 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، في منطقة مارادون بولاية زامفارا الأحد.

وأكد يزيد أبو بكر، المتحدث باسم شرطة زامفارا، وقوع عملية الاختطاف لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الاختطاف، لكن السكان ألقوا باللوم على جماعات قطاع الطرق المعروفة بعمليات القتل الجماعي والاختطاف من أجل الفدية في المنطقة الشمالية التي تعاني من الصراع، ومعظمهم من الرعاة السابقين الذين هم في صراع مع المجتمعات المستقرة.

وأصبحت عمليات الاختطاف أمراً شائعاً في أجزاء من شمال غربى نيجيريا، إذ تستغل العشرات من الجماعات المسلحة قلة الوجود الأمني لتنفيذ هجمات على القرى وعلى الطرق الرئيسية. وغالباً ما يجري إطلاق سراح معظم الضحايا بعد دفع فدية تصل أحياناً إلى آلاف الدولارات.