انخفاض أسعار الطاقة وراء تراجع أسعار المنتجات الصناعية في منطقة اليورو

تسجيل أعلى معدلات بطالة في الاتحاد الأوروبي منذ 2011 واستقرار لمعدلات التضخم

انخفاض أسعار الطاقة وراء تراجع أسعار المنتجات الصناعية في منطقة اليورو
TT

انخفاض أسعار الطاقة وراء تراجع أسعار المنتجات الصناعية في منطقة اليورو

انخفاض أسعار الطاقة وراء تراجع أسعار المنتجات الصناعية في منطقة اليورو

انخفضت أسعار المنتجات الصناعية في منطقة اليورو بنسبة 0.1 في المائة، وفي مجمل دول الاتحاد بنسبة 0.2 في المائة خلال شهر يوليو (تموز) الماضي، مقارنة بالشهر الذي سبقه (يونيو/حزيران)، وذلك وفقا للأرقام التي صدرت عن مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات)، الأربعاء. وظلت الأسعار مستقرة في منطقة اليورو خلال يونيو الماضي بينما تراجعت بنسبة 0.1 في المائة في مجمل دول الاتحاد ولكن بالمقارنة بين يوليو الماضي ونفس الشهر من عام 2014. انخفضت أسعار المنتجات الصناعية بنسبة 2.1 في المائة في منطقة اليورو، وبنسبة 2.7 في المائة في الاتحاد الأوروبي ككل.
وحسب ما ذكر المكتب الأوروبي للإحصاء فإن التراجع في الأسعار بالنسبة للمنتجات الصناعية، يعود في المقام الأول إلى انخفاض الأسعار في قطاع الطاقة. وجاءت أعلى انخفاضات في أسعار المنتجات الصناعية في الدنمارك بنسبة ناقص 2.6 في المائة وإستونيا ناقص 1.5 في المائة، واليونان ناقص 1.4 في المائة وبلجيكا ناقص 1 في المائة، وجاءت الزيادات في أسعار المنتجات الصناعية في آيرلندا زائد 3.1 في المائة وقبرص زائد 0.6 في المائة وبعدها سلوفاكيا وفنلندا وإسبانيا.
ويأتي ذلك بعد أن انخفضت معدلات البطالة في منطقة اليورو خلال شهر يوليو الماضي إلى نسبة 10.9 في المائة، بعد أن سجلت في الشهر الذي سبقه (يونيو) نسبة 11.1 في المائة، وسجلت في يوليو من عام 2014 نسبة 11.6 في المائة.
وقال مكتب الإحصاء الأوروبي في بروكسل «يوروستات»، إن النسبة التي جرى تسجيلها لمعدلات البطالة في يوليو الماضي بمنطقة اليورو، التي تضم 19 دولة أوروبية هي النسبة الأقل منذ فبراير (شباط) من عام 2012. بينما وصلت معدلات البطالة في مجمل دول الاتحاد الأوروبي الـ28 خلال شهر يوليو الماضي إلى 9.5 في المائة، وكانت قد سجلت 9.6 في المائة في يونيو من العام الحالي، ووصلت النسبة إلى 10.2 في المائة في يوليو من العام 2014، وهو أدنى معدل للبطالة في الاتحاد الأوروبي منذ يونيو 2011.
وقالت الأرقام الأوروبية، إن عدد العاطلين عن العمل في الاتحاد الأوروبي من الرجال والنساء وصل إلى 23 مليون و67 ألف شخص، منهم 17 مليون و532 ألف شخص في منطقة اليورو. وشهدت ألمانيا تسجيل أدنى معدلات البطالة في يوليو الماضي بنسبة 4.7 في المائة، وتليها التشيك ومالطا بنسبة 5.1 في المائة، أما أعلى معدلات البطالة فقد سجلت في اليونان بنسبة 25 في المائة في مايو (أيار) الماضي، ونسبة 22.2 في المائة في إسبانيا.
وبالمقارنة مع مستوى البطالة قبل عام انخفضت الأرقام في 23 دولة، وزادت في 3 دول وظلت مستقرة في بلجيكا ورومانيا، أما أكثر الانخفاضات فقد سجلت في بلغاريا 11.5 في المائة.
وفي يوليو الماضي، قال تقرير صدر عن المفوضية الأوروبية ببروكسل، إن تطورات سوق العمل، شهدت تحسنا، على خلفية الانتعاش الاقتصادي التدريجي في الاتحاد الأوروبي، والدليل على ذلك انخفاض مستمر في معدلات البطالة، وحدوث تحسن في ظروف إيجاد فرص العمل. وجاء في التقرير «رغم الأرقام الأخيرة التي أشارت إلى تراجع البطالة إلى أن معدلاتها لا تزال مرتفعة، ووصل عدد العاطلين عن العمل في الربع الأول من العام الحالي إلى ما يقرب من 24 مليون شخص في مجمل دول الاتحاد الأوروبي، كما ارتفع معدل الأشخاص الذين يعانون من البطالة منذ فترة طويلة ووصل إلى نسبة 4.9 في المائة في الربع الأول من العام الحالي».
وقالت المفوضة ماريان تايسن المكلفة بملف التوظيف والشؤون الاجتماعية في تعليق لها على التقرير إن البطالة طويلة الأجل تعتبر واحدة من التحديات الأكثر إلحاحا، وأشارت إلى أنه كلما طالت فترة البطالة، ازدادت صعوبة إيجاد فرص العمل، وازداد أيضا خطر مواجهة الفقر والتهميش والإقصاء الاجتماعي، وأشارت المسؤولة الأوروبية إلى أنها ستقترح مبادرة جديدة، تهدف إلى تقديم مزيد من الدعم الفعال، للأشخاص الذين يعانون من بطالة مستمر منذ 18 شهر. من جهة أخرى قال مكتب الإحصاء الأوروبي في بروكسل (يوروستات)، إن التوقعات تشير إلى أن معدلات التضخم السنوي ستكون مستقرة عند معدل 0.2 في المائة في منطقة اليورو خلال شهر أغسطس (آب)، مقارنة مع الشهر الذي سبقه (يوليو). وأضاف المكتب الأوروبي أنه بالنظر إلى المكونات الرئيسية للتضخم في منطقة اليورو، وهي الأغذية والمشروبات الكحولية والتبغ ستسجل 1.2 في المائة مقارنة مع 0.9 في المائة في يوليو الماضي، بينما ستظل الخدمات مستقرة عند معدل 1.2 في المائة، بينما سيرتفع المعدل في السلع الصناعية من دون الطاقة ليصل إلى 0.6 في المائة في أغسطس، بعد أن سجل 0.4 في المائة في يوليو، بينما سيصل المعدل في الطاقة ناقص 7.1 في المائة في شهر أغسطس، مقارنة مع ناقص 5.6 في المائة في شهر يوليو الماضي.
وفي يوليو الماضي جرى الإعلان في بروكسل، أن معدلات التضخم السنوي في منطقة اليورو، سجلت في يونيو الماضي انخفاضا مقارنة بالشهر الذي سبقه وسجل 0.2 في المائة بعد أن وصل مايو الماضي إلى 0.3 في المائة، وكانت النسبة في نفس الفترة من العام الماضي 0.5 في المائة. بينما سجل الاتحاد الأوروبي ككل بدوله الـ28، نسبة 0.1 في المائة في يونيو الماضي، وكان قد سجل 0.3 في المائة في مايو الماضي، بينما كانت النسبة في العام الماضي 0.7 في المائة. وقال مكتب الإحصاء الأوروبي ببروكسل، إنه لوحظ معدلات سنوية سلبية في 8 دول أعضاء وسجلت أدنى المعدلات السنوية في قبرص ناقص 2.1 في المائة واليونان ناقص 1.1 في المائة ورومانيا وسلوفينيا ناقص 0.9 في المائة لكل منهما، بينما كانت أعلى المعدلات في مالطا 1.1 في المائة والنمسا 1 في المائة، وبلجيكا والتشيك لكل منهما 0.9 في المائة.
وجاءت أكثر الآثار التصاعدية للتضخم في منطقة اليورو من المطاعم والمقاهي 0.09 نقطة مئوية، والتبغ والإيجارات 0.07 نقطة مئوية، بينما كانت الآثار الهبوطية في وقود النقل ناقص 0.38 نقطة، وزيت التدفئة ناقص 0.17 نقطة مئوية، والغاز ناقص 0.07 نقطة.



مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
TT

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

قال مجلس الوزراء المصري، في بيان، السبت، إن مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية وقعتا اتفاقين باستثمارات إجمالية 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

يأتي توقيع هذين الاتفاقين اللذين حصلا بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز قدرات مصر في مجال الطاقة المتجددة؛ حيث يهدف المشروع إلى دعم استراتيجية مصر الوطنية للطاقة المتجددة، التي تستهدف تحقيق 42 في المائة من مزيج الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وفق البيان.

ويُعد هذا المشروع إضافة نوعية لقطاع الطاقة في مصر؛ حيث من المقرر أن يُسهم في تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير فرص عمل جديدة.

وعقب التوقيع، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن الاستراتيجية الوطنية المصرية في قطاع الطاقة ترتكز على ضرورة العمل على زيادة حجم اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة إسهاماتها في مزيج الطاقة الكهربائية؛ حيث تنظر مصر إلى تطوير قطاع الطاقة المتجددة بها على أنه أولوية في أجندة العمل، خصوصاً مع ما يتوفر في مصر من إمكانات واعدة، وثروات طبيعية في هذا المجال.

وأشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة موسعة لدعم مشروعات الطاقة المتجددة، بما يعكس التزام الدولة المصرية في توفير بيئة استثمارية مشجعة، وجذب الشركات العالمية للاستثمار في قطاعاتها الحيوية، بما يُعزز مكانتها بصفتها مركزاً إقليمياً للطاقة.

وأشاد ممثلو وزارة الكهرباء والشركة الإماراتية بالمشروع، بوصفه خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر والإمارات في مجالات التنمية المستدامة والطاقة النظيفة.