صيد الأسبوع: مجموعة «بيل فيفييه» تعيد أمجاد الماضي بصورة عصرية

صيد الأسبوع: مجموعة «بيل فيفييه» تعيد أمجاد الماضي بصورة عصرية
TT

صيد الأسبوع: مجموعة «بيل فيفييه» تعيد أمجاد الماضي بصورة عصرية

صيد الأسبوع: مجموعة «بيل فيفييه» تعيد أمجاد الماضي بصورة عصرية

تتنوع مصادر إلهام «روجيه فيفييه» لموسم خريف وشتاء 2015 - 2016 بين خيالات عالم السينما وأحلام المرأة الباريسية الأنيقة، ما يفسر تصاميمها التي تجمع الكثير من التناقضات المتناغمة، مثل الجمع بين الطابعين الأنثوي والذكوري، وبين الرومانسية الناعمة والقوة الدرامية، أو الابتكار والكلاسيكية وهكذا. من بين ما طرحته مؤخرا مجموعة «بيل فيفيه» التي عاد فيها برونو فريزوني، مديرها الإبداعي، إلى الممثلة الفرنسية كاترين دونوف فيما يمكن وصفه بإحياء علاقة قديمة ربطت الدار بهذه الممثلة طويلة. علاقة تعود إلى فيلمها الشهير «بيل دو جور» الذي أطلقها للعالمية، وجعل اسم «روجيه فيفييه» على كل لسان. التصميم الذي ظهرت به دونوف آنذاك كان من دون كعب وبمشبك كبير من الأمام، وعندما عاد إليه فريزوني ليجدده ويسوقه لنا في هذا الموسم، كان لا بد من بعض الإضافات، التي تجسدت في كعب رفيع يتسع باتجاه القاعدة ليحاكي شكل آلة الترومبيت الموسيقية. لم ينس المصمم أن يُزينه بمشبك مبتكر بحجم أصغر وبنية رفيعة مقارنة بالتصميم الأصلي الذي ابتكره مؤسس الدار وظهر في فيلم «بيل دي جور» في عام 1967، ويتوفر بعدة ألوان أجملها الأسود والرصاصي.



الملك تشارلز الثالث يُدخل الموضة قصر «سانت جيمس»

ريكاردو ستيفانيللي يستعرض النتائج الأولى المتعلقة بمفهوم «الاستدامة البشرية» (برونيللو كوتشينللي)
ريكاردو ستيفانيللي يستعرض النتائج الأولى المتعلقة بمفهوم «الاستدامة البشرية» (برونيللو كوتشينللي)
TT

الملك تشارلز الثالث يُدخل الموضة قصر «سانت جيمس»

ريكاردو ستيفانيللي يستعرض النتائج الأولى المتعلقة بمفهوم «الاستدامة البشرية» (برونيللو كوتشينللي)
ريكاردو ستيفانيللي يستعرض النتائج الأولى المتعلقة بمفهوم «الاستدامة البشرية» (برونيللو كوتشينللي)

اهتمام الملك تشارلز الثالث بالموضة، وبكل ما يتعلق بالبيئة، أمر يعرفه الجميع منذ أن كان ولياً للعهد. لهذا لم يكن غريباً أن يستقبل في قصر سانت جيمس حديثاً مؤتمراً نظّمه «تحالف الاقتصاد الحيوي الدائري (CBA)»، ليؤكد أنه لا يزال متمسكاً بمبادئه. فالمشروع الذي نُظّم المؤتمر من أجله يستهدف تسريع التحوّل نحو اقتصاد مستدام، وتعزيز التقدّم في المشروع الإنساني.

وتُعدّ هذه دورته الثانية، التي جاءت تحت عنوان «مختبر الأزياء المتجددة في جبال الهيمالايا»، علماً بأن من يقف وراءه أسماء مهمة في عالم المال والأعمال ومجال الإبداع على حد سواء، نذكر منها جيورجيو أرماني وبرونيللو كوتشينللي.

ريكاردو ستيفانيللي مع الملك تشارلز الثالث في المؤتمر (برونيللو كوتشينللي)

المشروع ثمرة تعاون بين فرق معنيّة بالموضة، في إطار «مبادرة الأسواق المستدامة»، التي أطلقها الملك تشارلز الثالث -عندما كان ولياً للعهد- وشركة «برونيللو كوتشينللي (S.p.A)» و«تحالف الاقتصاد الحيوي الدائري». وتأسس لدعم القضايا المرتبطة بالمناخ العالمي وغيرها من المسائل الحيوية التي تُؤثّر على البشرية. وهي قضايا يشدد الملك تشارلز الثالث على أنها تحتاج إلى تكاثف كل القوى لإنجاحها.

حضر المؤتمر باحثون وعلماء وروّاد أعمال وقادة مجتمعات محلية (برونيللو كوتشينللي)

حضر المؤتمر، إلى جانب الملك البريطاني، نحو 100 مشارك، من بينهم باحثون وعلماء وروّاد أعمال، ومستثمرون، وقادة مجتمعات محلية.

كان للموضة نصيب الأسد في هذا المؤتمر، إذ شارك فيه فيديريكو ماركيتي، رئيس فرقة العمل المعنيّة بالموضة، وجوزيبي مارسوتشي، ممثل عن دار «جورجيو أرماني»، وبرونيللو كوتشينللي، الرئيس التنفيذي لشركة «برونيللو كوتشينللي». وتحدَّث هذا الأخير عن التقدّم الذي أحرزته الشركة الإيطالية حتى الآن في إطار دعم قيم الاقتصاد الدائري، وحماية البيئة، فضلاً عن تعزيز مفاهيم الأزياء والسياحة المستدامة، مستشهداً بدفعات أولية من «باشمينا»، استخدمت فيها مواد خام من مناطق واقعة في جبال الهيمالايا.

ويُعدّ مشروع الهيمالايا، الذي وُلد من رؤية مشتركة بين «برونيللو كوتشينللي» و«فيديريكو ماركيتي»، من المشروعات التي تحرص على ضمان إنتاج يُعنى برفاهية الإنسان، من دون أي تأثيرات سلبية على الطبيعة والبيئة. وحتى الآن يُحقق المشروع نتائج إيجابية مهمة، لكن دعم الملك تشارلز الثالث له يُضفي عليه زخماً لا يستهان به.