النفط يتراجع أكثر من 7 % وينزل عن 50 دولارا للبرميل بعد بيانات صينية

بعد مكاسب كبيرة على مدار ثلاثة أيام

النفط يتراجع أكثر من 7 % وينزل عن 50 دولارا للبرميل بعد بيانات صينية
TT

النفط يتراجع أكثر من 7 % وينزل عن 50 دولارا للبرميل بعد بيانات صينية

النفط يتراجع أكثر من 7 % وينزل عن 50 دولارا للبرميل بعد بيانات صينية

هوت العقود الآجلة لخام برنت أكثر من سبعة في المائة أمس الثلاثاء لتعاود النزول عن 50 دولارا للبرميل، إذ جددت بيانات تظهر انكماش القطاع الصناعي الصيني بواعث القلق بشأن الطلب على النفط.
وتراجع خام برنت تسليم أكتوبر (تشرين الأول) أربعة دولارات إلى 15.‏50 دولار للبرميل بعد أن انخفض إلى 72.‏49 دولار.
وتراجعت أسعار النفط تراجعا حادا أمس الثلاثاء بعد أن أظهرت بيانات رسمية انكماش القطاع الصناعي الصيني أحد المحركات الرئيسية لأكبر مستهلك للطاقة في العالم وذلك بأسرع وتيرة له في ثلاث سنوات. ونزل مؤشر مديري المشتريات الرسمي الصيني إلى 7.‏49 في أغسطس (آب) من 0.‏50 في يوليو (تموز)، الأمر الذي عزز المخاوف بشأن ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وساعدت الأرقام في دفع أسعار النفط للانخفاض بعد مكاسب كبيرة لثلاثة أيام. وقال المتعاملون إن المستثمرين عمدوا إلى البيع لجني الأرباح بعد أن صعد كل من برنت والخام الأميركي أكثر من ثمانية في المائة أول من أمس الاثنين.
وقال كارستن فريتش من كومرتس بنك في فرانكفورت متحدثا إلى منتدى «رويترز» النفطي العالمي: «إنه بالأساس عامل الخوف بشأن الصين».
ونزل خام برنت 53.‏2 دولار إلى 62.‏51 دولار للبرميل. وسجل الخام نحو 90.‏51 دولار. كان برنت ارتفع 10.‏4 دولار بما يعادل 2.‏8 في المائة الاثنين مواصلا موجة صعود من أدنى مستوى في ستة أعوام ونصف عندما كان أعلى بقليل فحسب من 42 دولارا للبرميل يوم 26 أغسطس.
وهبط الخام الأميركي 10.‏2 دولار إلى 10.‏47 دولار للبرميل. ويوم الاثنين تحدد سعر التسوية بارتفاع 98.‏3 دولار أو 8.‏8 في المائة.
وتراجعت الأسهم الأوروبية تراجعا حادا أمس، وهوَت شركات التعدين بعد بيانات ضعيفة للقطاع الصناعي الصيني جددت المخاوف بشأن سلامة اقتصاد أكبر بلد مستهلك للمعادن في العالم.
وأغلق مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى منخفضا 8.‏2 في المائة عند 57.‏1392 نقطة، إذ هوَت أسهم شركات الموارد 6.‏5 في المائة لتتصدر خسائر القطاعات.
وهبط سهم جلينكور للتعدين وتجارة السلع الأولية عشرة في المائة وكان الأكثر انخفاضا على يوروفرست 300، وتراجعت أسهم شركات التعدين «بي إتش بي بيليتون» و«أنغلو أميركان» و«ريو تينتو» بين خمسة و6.‏7 في المائة.
ونزل مؤشر داكس الألماني ذو الانكشاف الكبير على الصين 4.‏2 في المائة رغم بيانات تظهر النشاط الصناعي عند أعلى مستوياته في 16 شهرا ومعدل البطالة عند مستوى قياسي منخفض.



بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
TT

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)

حذَّر الرئيس السابق لمجموعة بورصة لندن، من أنَّ بورصة لندن الرئيسية أصبحت «غير تنافسية للغاية»، وسط أكبر هجرة شهدتها منذ الأزمة المالية.

وقال كزافييه روليه، الذي ترأس مجموعة بورصة لندن بين عامَي 2009 و2017، إن التداول الضعيف في لندن يمثل «تهديداً حقيقياً» يدفع عدداً من الشركات البريطانية إلى التخلي عن إدراجها في العاصمة؛ بحثاً عن عوائد أفضل في أسواق أخرى.

وجاءت تعليقاته بعد أن أعلنت شركة تأجير المعدات «أشتيد» المدرجة في مؤشر «فوتسي 100» خططها لنقل إدراجها الرئيسي إلى الولايات المتحدة، استمراراً لاتجاه مماثل اتبعته مجموعة من الشركات الكبرى في السنوات الأخيرة.

ووفقاً لبيانات بورصة لندن، فقد ألغت أو نقلت 88 شركة إدراجها بعيداً عن السوق الرئيسية في لندن هذا العام، بينما انضمت 18 شركة فقط. وتشير هذه الأرقام، التي نشرتها صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إلى أكبر تدفق صافي من الشركات خارج السوق منذ الأزمة المالية في 2009.

كما أن عدد الإدراجات الجديدة في لندن يتجه لأن يكون الأدنى في 15 عاماً، حيث تتجنب الشركات التي تفكر في الطرح العام الأولي (IPO) التقييمات المنخفضة نسبياً مقارنة بالأسواق المالية الأخرى.

وقد تجاوزت قيمة الشركات المدرجة التي تستعد لمغادرة سوق الأسهم في لندن هذا العام، 100 مليار جنيه إسترليني (126.24 مليار دولار) سواء من خلال صفقات استحواذ غالباً ما تتضمن علاوات مرتفعة، أو من خلال شطب إدراجها.

وأضاف روليه أن انخفاض أحجام التداول في لندن في السنوات الأخيرة، مقارنة مع الارتفاع الحاد في الولايات المتحدة، دفع الشركات إلى تسعير أسهمها بأسعار أقل في المملكة المتحدة لجذب المستثمرين.

وقال في تصريح لصحيفة «التليغراف»: «الحسابات البسيطة تشير إلى أن السوق ذات السيولة المنخفضة ستتطلب خصماً كبيراً في سعر الإصدار حتى بالنسبة للطروحات العامة الأولية العادية. كما أن السيولة المنخفضة نفسها ستؤثر في تقييم الأسهم بعد الاكتتاب. بمعنى آخر، فإن تكلفة رأس المال السهمي تجعل هذه السوق غير تنافسية بشكل كامل».

ووفقاً لتقديرات «غولدمان ساكس»، يتم تداول الأسهم في لندن الآن بخصم متوسط يبلغ 52 في المائة مقارنة بنظيراتها في الولايات المتحدة.

وتستمر معاناة سوق العاصمة البريطانية في توجيه ضربة لحكومة المملكة المتحدة، التي تسعى جاهدة لتبسيط القوانين التنظيمية، وإصلاح نظام المعاشات المحلي لتشجيع مزيد من الاستثمارات.

وأشار روليه إلى أن المملكة المتحدة بحاجة إلى التخلص من الإجراءات البيروقراطية المرتبطة بالاتحاد الأوروبي التي تمنع صناديق التقاعد من امتلاك الأسهم، بالإضافة إلى ضرورة خفض الضرائب على تداول الأسهم وتوزيعات الأرباح.

وأضاف: «قلقي اليوم لا يتعلق كثيراً بالطروحات العامة لشركات التكنولوجيا، فقد فات الأوان على ذلك. التهديد الحقيقي في رأيي انتقل إلى مكان آخر. إذا استمعنا بعناية لتصريحات كبار المديرين التنفيذيين في الشركات الأوروبية الكبرى، فسنجد أنهم أثاروا احتمال الانتقال إلى الولايات المتحدة للاستفادة من انخفاض تكلفة رأس المال والطاقة، والعوائد المرتفعة، والتعريفات التفضيلية».