بعد المالكي.. رئيس مجلس القضاء العراقي خط أحمر إيراني

العبادي يلين موقفه ويتعهد لمعصوم والجبوري بالتزام الدستور

القاضي مدحت المحمود
القاضي مدحت المحمود
TT

بعد المالكي.. رئيس مجلس القضاء العراقي خط أحمر إيراني

القاضي مدحت المحمود
القاضي مدحت المحمود

بعد ضغوطها لمنع ملاحقة رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي بتهمة المسؤولية عن سقوط الموصل بيد تنظيم داعش، يبدو أن إيران وضعت خطا أحمر أيضا أمام التعرض لرئيس مجلس القضاء الأعلى مدحت المحمود، المقرب من المالكي، بعدما كثرت المطالبات الشعبية مؤخرا بإقالته.
وفي هذا السياق يقول المستشار القانوني أحمد العبادي لـ«الشرق الأوسط» إن {المهمة الأولى والأخيرة للمحمود خلال سنوات حكم المالكي الثماني كانت تفسير القوانين، بما فيها قرارات المحكمة الاتحادية، بما ينسجم مع رغبات المالكي».
ورغم دعوة المرجعية الشيعية إلى إصلاح القضاء، الذي على رأسه المحمود، إلا أن الأخير يحظى بدعم اثنين من أبرز زعامات ميليشيات الحشد الشعبي المواليين لإيران، هما زعيم منظمة بدر هادي العامري وأبو مهدي المهندس، اللذان زاراه في مكتبه وأبديا دعمهما له، وهو ما يعتبره مراقبون رسالة إيرانية ثانية بأن المحمود أصبح هو الآخر خطاً أحمر.
من ناحية ثانية، كشف سياسي مقرب من قيادات في حزب الدعوة وائتلاف دولة القانون، بزعامة المالكي، لـ«الشرق الأوسط» عن أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، هو من طلب اجتماع الرئاسات الثلاث، الذي عقد مساء أول من أمس، في محاولة لتليين موقفه بعد سلسلة الإصلاحات التي {أزعجت} الشركاء السياسيين. وأوضح أن أهم ما خلص إليه الاجتماع هو فتح صفحة جديدة بين رئاسة الوزراء من جهة والرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس البرلمان سليم الجبوري، من جهة أخرى، كما تعهد العبادي أمامهما بالعمل بما ينسجم مع الدستور والقوانين.
... المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.