موالون للنظام يتظاهرون جنوب دمشق ويقطعون طريق المطار

تقدم للمعارضة في محيط الفوعة وأنباء عن مقتل 12 من حزب الله بكمين

أهالي وذوو مقاتلي المليشيات من الفوعة وكفريا يقطعون الطرق ويشعلون الإطارات في دمشق احتجاجا على سياسة النظام حيال أهاليهم المحاصرين في البلدتين (شبكة سوريا مباشر)
أهالي وذوو مقاتلي المليشيات من الفوعة وكفريا يقطعون الطرق ويشعلون الإطارات في دمشق احتجاجا على سياسة النظام حيال أهاليهم المحاصرين في البلدتين (شبكة سوريا مباشر)
TT

موالون للنظام يتظاهرون جنوب دمشق ويقطعون طريق المطار

أهالي وذوو مقاتلي المليشيات من الفوعة وكفريا يقطعون الطرق ويشعلون الإطارات في دمشق احتجاجا على سياسة النظام حيال أهاليهم المحاصرين في البلدتين (شبكة سوريا مباشر)
أهالي وذوو مقاتلي المليشيات من الفوعة وكفريا يقطعون الطرق ويشعلون الإطارات في دمشق احتجاجا على سياسة النظام حيال أهاليهم المحاصرين في البلدتين (شبكة سوريا مباشر)

في سابقة هى الأولى من نوعها قام شيعة من الموالين للنظام بقطع طريق مطار دمشق الدولي في مظاهرة غاضبة تطالب النظام بالعمل على فك الحصار عن بلدتي كفريا والفوعة. وقال سكان في دمشق إن متظاهرين شيعة من أبناء الفوعة وكفريا يقطنون في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، قاموا بقطع طريق مطار دمشق الدولي عند الجسر الخامس إيابا وعند جسر عقربا ذهابا، لعدة ساعات صباح أمس وأضرموا النار في إطارات بلاستيكية احتجاجا على سياسة النظام فيما يخص اهاليهم المحاصرين في البلدتين منذ أكثر من عامين.
جاء ذلك وسط أنباء عن تقدم مقاتلي المعارضة في جيش الفتح على بلدة الصواغية بمحيط الفوعة بريف إدلب والسيطرة على مدرسة الصواغية والبيوت المحيطة بها وفرن الدخان الثاني ومؤسسة الكهرباء، وذلك بعد يومين من انهيار المفاوضات التي كانت تجري بين حركة أحرار الشام الإسلامية المقاتلة في إدلب ومسؤولين إيرانيين جرت في مدينة إسطنبول التركية أكثر من مرة لإيجاد صيغة حل في مدينة الزبداني مقابل كفريا والفوعة، إلا أن المفاوضات انهارت مرتين لتعود الاشتباكات مجددًا السبت الماضي.
وتعتبر بلدتا كفريا والفوعة آخر معاقل لقوات النظام في محافظة إدلب إلى جانب مطار أبو الظهور في الريف الشرقي، ويتحصن في كل منهما مقاتلو حزب الله اللبناني وميليشيات شيعية تجند شباب البلدتين الشيعيتين.
وبثت حركة {أحرار الشام} ، عبر حسابات تابعة لها على موقع تويتر، تسجيلاً صوتيًا لحوار بين أحد مقاتلي بلدة الفوعة مع مقاتل معارض على أطراف البلدة، جرى أثناء الهدنة، وجه فيه الأخير سؤاله لمقاتل الفوعة، عن أسباب قتاله إلى جانب قوات النظام؟ وقال: «منذ متى وأنتم تقطنون داخل القرى السنية، من اقترب منكم هل من أحد آذاكم»؟ فقال مقاتل الفوعة: «لست راضيًا لا أنا ولا غيري عما نحن فيه.. أنا لا أقاتل من أجل الأسد ولا الخميني، كل ما أريده هو إعالة عائلتي وأولادي فقط». مؤكدا على أن القياديين في البلدة هم من حزب الله اللبناني وإنه «يوجد الكثير منهم»، مشيرًا إلى أنه لا يقاتل من أجل الأسد الذي «لم يقدم لي شيئا منذ تسلمه السلطة عام 2000 وحتى تاريخ اللحظة، بل بالعكس هو الذي خنقنا ووضعنا فيما نحن فيه الآن».
وحول الجهة التي يقاتل لحسابها قال: «لست حليفًا للأسد ولا لإيران. لم يقدموا لنا أي شيء، ولكني لا أملك من أمري شيئا.. وضعنا في هذا المكان من قبل قيادات مسؤولة عنا ونتمنى أن تستمر الهدنة».
ومع احتدام المعارك أمس، بعد يومين من انهيار الهدنة، شن طيران النظام غارات جوية مكثفة على عدة بلدات ومدن في ريف إدلب. وقال ناشطون إن الطيران الحربي لقوات النظام أغار على أطراف مدينة جسر الشغور وعلى بلدة زردنا، أسفرت عن مقتل أربعة مدنيين بينهم طفل وامرأة.
من جانبها نقلت «شبكة الدرر الشامية» عن مصادر في غرفة عمليات جيش الفتح، قولها إن «الثوار قَتلوا وجرحوا العشرات من عناصر حزب الله اللبناني والنظام السوري، أثناء محاولتهم الهروب من محيط بلدة الفوعة في ريف إدلب»، بعد أن احكم جيش الفتح سيطرته على عدة نقاط في منطقة الصواغية أحد مداخل بلدة الفوعة، حيث حاولت مجموعات تابعة لقوات النظام وحزب الله الهرب تحت جنح الظلام، فتم استهدافهم وسقطوا قتلى وأسرى، وسط استمرار القصف بالمدافع الثقيلة على مواقع تلك الميليشيات بالتزامن مع عمليات التقدم.
وأفادت الشبكة بإن جيش الفتح استقدم تعزيزات جديدة، من فصائل لواء الحق وأجناد الشام وفيلق الشام وجيش السنة؛ للمشاركة في المعارك إلى جانب حركة أحرار الشام الإسلامية.
وقال أبو اليزيد تفتناز، الناطق العسكري لحركة أحرار الشام (إحدى فصائل جيش الفتح)، إن قوات النظام «انهارت بشكل مفاجئ فتقدم مقاتلو المعارضة ليسيطروا على قرية الصواغية وأربع نقاط متقدمة، هي: فرن الدخان الأول، وفرن الدخان الثاني، ومؤسسة الكهرباء، والمدرسة، شمال شرقي قرية الفوعة». مشيرا إلى أن «12 مقاتلاً من قوات النظام قتلوا في كمين محكم للمعارضة خلال المعارك»، وقال: «سنواصل التقدم باتجاه بلدتي الفوعة وكفريا حتى تكف قوات النظام عن قصف الغوطة ومدينة الزبداني في ريف دمشق».



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.