شاب مصري يدخل موسوعة «غينيس» بأكبر عدد مرات لمس الكرة

حقق 4010 حركة في الهواء

شاب مصري يدخل موسوعة «غينيس» بأكبر عدد مرات لمس الكرة
TT

شاب مصري يدخل موسوعة «غينيس» بأكبر عدد مرات لمس الكرة

شاب مصري يدخل موسوعة «غينيس» بأكبر عدد مرات لمس الكرة

بحركات احترافية استعراضية مدهشة، نجح الشاب المصري عبد المنعم صبري الشهير بـ«سانتوس» نسبة إلى لاعب كرة قدم برازيلي، في اقتحام موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية بأكبر عدد مرات لمس الكرة في الهواء، حيث قام بلمس الكرة 4010 لمسات بأسلوب استعراضي جذاب.
وعن موهبته، قال سانتوس (24 سنة) لـ«الشرق الأوسط»: «بدأت موهبتي منذ سن صغير، حيث كنت أعشق لعب كرة القدم وكنت أحلم بالالتحاق بالنادي الإسماعيلي، وقد أطلق أصدقائي علي اسم سانتوس نسبة إلى اللاعب البرازيلي نيمار دا سيلفا سانتوس، الذي كنت أشبهه كثيرا، إلا أنني عندما كبرت فضلت الحركات الاستعراضية بالكرة عن اللعب بفريق لكرة القدم».
وأشار سانتوس إلى أنه كان يتدرب نحو 3 ساعات يوميا لتنمية موهبته وكانت هذه الموهبة تشغل باله وتفكيره باستمرار، وكان دائما ما يفكر في سبل تطويرها وإظهارها للآخرين، حتى جاءته الفرصة في الجامعة، حيث إنه دخل إحدى المسابقات الخاصة بالمواهب وحاز على جائزة أفضل موهبة صعبة في جامعة «قناة السويس».
وأضاف سانتوس: «شعرت بعدها أنه يمكنني تطوير موهبتي بشكل أفضل، وأن لدي موهبة كبيرة لا يستهان بها فقررت أن أحقق رقما قياسيا يمكنني من دخول موسوعة غينيس، فزدت من تمريناتي اليومية، ثم تقدمت بطلب إلى موسوعة غينيس للأرقام القياسية».
وبالفعل توجه سانتوس لنادي القطامية الرياضي بالقاهرة في 10 أغسطس (آب) الماضي، وقدم موهبته أمام لجنة من «غينيس»، حيث قام بتحطيم الرقم القياسي في أداء مجموعة من الحركات الاستعراضية باستخدام كرتين لكرة القدم، دون سقوط الكرة على الأرض، وقام بالفعل بتحقيق رقم قياسي في لمس الكرة في الهواء 4010 لمسة.
وعن طموحه المستقبلي، يقول سانتوس: «أسعى لتحقيق رقم قياسيا آخر أتخطى به الرقم الذي حققته في غينيس»، مؤكدًا أنه لن يستخدم موهبته كمصدر للدخل، بل لإمتاع الآخرين بها.
يذكر أن سانتوس يعتبر ثالث شخص من مدينة الإسماعيلية يدخل موسوعة «غينيس»، حيث سبق ودخلها السباح سيد الباروكي، حين نجح في تحطيم الرقم القياسي في عام 2011، بالسباحة لمسافة 2.05 مترًا، كما دخل الموسوعة من المدينة نفسها الغطاس ولاء حافظ، حيث حقق أطول مدة غطس تحت مياه البحر الأحمر، وبلغت 51 ساعة و24 دقيقة، وذلك في يونيو (حزيران) الماضي.



«مجتمع ورث» يحيي التراث السعودي برؤية عالمية

«مجتمع ورث» منصة لإحياء وتطوير الحرف اليدوية وربطها بالتصميمات الحديثة (الشرق الأوسط)
«مجتمع ورث» منصة لإحياء وتطوير الحرف اليدوية وربطها بالتصميمات الحديثة (الشرق الأوسط)
TT

«مجتمع ورث» يحيي التراث السعودي برؤية عالمية

«مجتمع ورث» منصة لإحياء وتطوير الحرف اليدوية وربطها بالتصميمات الحديثة (الشرق الأوسط)
«مجتمع ورث» منصة لإحياء وتطوير الحرف اليدوية وربطها بالتصميمات الحديثة (الشرق الأوسط)

في إطار الاهتمام المتزايد بإحياء التراث السعودي وتعزيز الهوية الثقافية الوطنية، أطلق المعهد الملكي للفنون التقليدية «وِرث» مبادرته المتميزة «مجتمع وِرث»، في يوم 4 يناير 2025، وذلك في مقره الرئيسي بمدينة الرياض. يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان عام 2025 عاماً للحِرف اليدوية، ما يُجسد رؤية المملكة في دعم الفنون التقليدية وصونها وتطويرها لتكون جزءاً من الثقافة الحية التي تجمع بين الأصالة والحداثة.

ويهدف «مجتمع وِرث» إلى أن يكون المنصة الرائدة لإحياء وتطوير الحِرف اليدوية السعودية وربطها بالتصميم والتقنيات الحديثة. كما يسعى إلى تعزيز مشاركة المؤسسات والمجتمع المحلي في إبراز أهمية الفنون التقليدية في دعم الهوية الثقافية، إلى جانب تمكين الأفراد من استكشاف الإمكانات الكامنة في توظيف تلك الفنون عبر تقنيات معاصرة تشمل لقاءات وورش عمل تفاعلية مع نخبة من الخبراء والمختصين في مجالات الحِرف اليدوية والفنون التقليدية، مما يتيح فرصة استثنائية لتبادل الخبرات وإثراء المعارف وتطوير المهارات.

أنشطة تعليمية وحرفية يقدمها «مجتمع ورث» (الشرق الأوسط)

هذه الخطوة تمثل رؤية طموحًا تجمع بين الحفاظ على التراث وإعادة تقديمه بأساليب مبتكرة، فهي تعمل على دمج الحِرف اليدوية مع أدوات التكنولوجيا الحديثة مثل النمذجة ثلاثية الأبعاد، والطباعة الرقمية، والتصنيع الذكي، مما يسهم في تحويل المنتجات التراثية إلى أعمال عصرية تلبي متطلبات السوق المحلية والعالمية، مع الحفاظ على جذورها الأصيلة.

وتشمل فعاليات «مجتمع وِرث» مجموعة واسعة من الأنشطة التعليمية والحرفية والريادية التي تستهدف جميع المهتمين بالفنون التقليدية. ومن أبرز ورش العمل المقدمة، التدريب على تصميم المنتجات التراثية باستخدام البرامج الحديثة، وتطوير المهارات التسويقية للحرفيين عبر القنوات الرقمية، إلى جانب استراتيجيات دمج التصميم المعاصر مع الحرف اليدوية، كما يقدم المجتمع جلسات حوارية تضم خبراء ومتخصصين، وتركز على استكشاف تطورات هذا المجال وإيجاد حلول مبتكرة تحفز الإبداع والابتكار.

ويُعد المعهد الملكي للفنون التقليدية «وِرث» مؤسسة رائدة تسعى إلى الحفاظ على التراث الوطني السعودي وتعزيزه، من خلال تبنّي مشروعات وبرامج تُبرز الفنون التقليدية محلياً وعالمياً. ويسعى المعهد إلى دعم المتميزين في هذا المجال، سواء أكانوا من الحرفيين أم الممارسين أم المهتمين، من خلال توفير بيئة تعليمية وداعمة تحفز المواهب وتعمل على تطويرها. إلى جانب ذلك، يُولي المعهد اهتماماً خاصاً بتقدير الكنوز الحية التي تمثل رموزاً للإبداع الحرفي، وتشجيع الأجيال القادمة على تعلم وإتقان الحِرف التقليدية السعودية وتطويرها بما يتماشى مع روح العصر.

ويشكل إطلاق «مجتمع وِرث» جزءاً من رؤية استراتيجية تسعى لتحقيق أهداف «رؤية المملكة 2030» في مجال الثقافة والفنون، وذلك من خلال الجمع بين التراث والابتكار، حيث يسعى «المجتمع» إلى بناء جسور تربط الماضي بالحاضر والمستقبل، مما يضمن استمرار الحِرف اليدوية بوصفها عنصراً حيوياً في الهوية الثقافية السعودية يسهم في تعزيز مكانتها عالمياً.