شرطة تايلاند تعتقل أجنبيًا لصلته بتفجير بانكوك

جرى التعرف عليه بفضل كاميرات المراقبة عندما ترك حقيبة في موقع الهجوم

شرطة تايلاند تعتقل أجنبيًا لصلته بتفجير بانكوك
TT

شرطة تايلاند تعتقل أجنبيًا لصلته بتفجير بانكوك

شرطة تايلاند تعتقل أجنبيًا لصلته بتفجير بانكوك

اعتقلت شرطة تايلاند في إطار تعقبها للمسؤولين عن أعنف تفجير شهدته العاصمة بانكوك، مشتبها به أمس تتطابق أوصافه مع رجل جرى التعرف عليه بفضل كاميرات المراقبة الأمنية، عندما كان يهم بترك حقيبة ظهر في موقع التفجير، الذي وقع في بانكوك يوم 17 أغسطس (آب) الحالي.
وداهمت الشرطة شقة سكنية يستخدمها الرجل في شمال بانكوك أمس، واكتشفت مواد يحتمل أنها تستخدم في صنع قنبلة. لكنها لم تؤكد جنسية المشتبه به، واكتفت بالقول إنه أجنبي، وستوجه له بشكل مبدئي تهمة حيازة مواد متفجرة بشكل غير مشروع، وسيحتجز في منشأة عسكرية.
وانفجرت القنبلة في مزار «إيراوان» المكتظ وسط العاصمة يوم 17 أغسطس، مما أدى إلى مقتل 20 شخصا، معظمهم سياح وإصابة العشرات. وكان بين القتلى 14 أجنبيا، منهم سبعة من الصين وهونغ كونغ، في هجوم قالت الحكومة العسكرية إنه يهدف إلى ضرب اقتصاد تايلاند المتعثر.
وقال براوت تافورنسيري، المتحدث باسم الشرطة الوطنية، إن «المشتبه به يشبه الشخص الذي نبحث عنه.. وقد عثروا أيضا على كثير من المواد التي يمكن أن تستخدم في صناعة القنابل».
والمشتبه به الرئيسي في الهجوم شاب داكن الشعر أشعث، كان يرتدي قميصا أصفر، وقد شوهد في لقطات من كاميرا المراقبة وهو يلقي بحقيبة ظهر، ويغادر الموقع الذي انفجرت فيه القنبلة. وقد عرض التلفزيون التايلاندي صورة لرجل في العشرينات من عمره مكبلاً بالأصفاد، ويرتدي ثيابا رثة وقد شذبت لحيته، ولم يتسن التحقق على الفور من صحة الصورة. كما عرضت عدة محطات تلفزيونية لقطات لصورة جواز سفر، قالت إنه عثر عليه في الشقة، حيث اعتقل الرجل خلال مداهمة للشرطة.
وبدا أن الوثيقة هي جواز سفر تركي يعود لرجل مولود عام 1987. وقالت الشرطة في وقت سابق إنها اكتشفت مواد قد يمكن استخدامها لصنع قنبلة، وربما استخدمت في الهجوم المسائي في قلب العاصمة التجاري يوم الهجوم الدامي.
وطوقت الشرطة وأفراد من الجيش المبنى السكني أمس، كما منعت دخول عشرات من أفراد الإعلام والناس الذين تجمعوا لمتابعة ما يحدث. وأوضحت الشرطة التايلاندية أنه من «غير المرجح» أن يكون إرهابيا دوليا، إذ قال قائد الشرطة سوميوت بومبانمونغ للصحافيين: «إنه أجنبي، لكن من غير المرجح أن يكون إرهابيا دوليا، إنها مسالة عداء شخصي.. فقد غضب من أجل أصدقائه وأفراد عائلته» من دون مزيد من التفاصيل.
وعرض التلفزيون جواز سفر تركيًا لشخص يدعى آدم كرداغ، عمره 28 عاما، إضافة إلى عشرات جوازات السفر التركية المزورة.
وهذا الإعلان يدعم الفرضية التي طرحت حتى الآن، من جملة الفرضيات الأخرى، بأن الاعتداء ربما جاء انتقاما لإبعاد بانكوك نحو مائة أويغوري إلى الصين في يوليو (تموز) الماضي.
من جانبه، قال الجنرال شاكتيب: «لا يسعنا بعد القول إن كان الرجل هو الذي تم وضع صورة افتراضية له» انطلاقا من مشاهد التقطتها كاميرات التصوير لشخص يشتبه بأنه وضع القنبلة.



تبرئة امرأة من تهمة قتل والدها بعد 25 عاماً في السجن

كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
TT

تبرئة امرأة من تهمة قتل والدها بعد 25 عاماً في السجن

كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)

برَّأت محكمة كورية جنوبية، أمس (الاثنين)، امرأة من تهمة قتل والدها بعد أن قضت نحو ربع قرن في السجن.

وبرَّأت محكمة مقاطعة جوانججو، كيم شين هيه، (47 عاماً) التي حُكم عليها ظلماً بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل والدها والتخلص من جثته عام 2000، بعد إعادة المحاكمة. وأشارت إلى عدم وجود أدلة ودوافع واضحة تجاه كيم لارتكاب الجريمة.

واعترفت كيم في البداية، قائلةً إنها قتلت والدها لاعتدائه عليها وعلى أختها الصغرى جنسياً، لكنها تراجعت عن أقوالها في أثناء المحاكمة، ونفت التهم الموجهة إليها. وقالت محكمة جوانججو: «من المحتمل أن تكون كيم قد اعترفت زوراً لأسباب مختلفة».

ولا يمكن استخدام اعتراف كيم، الذي أدى إلى إدانتها قبل أكثر من عقدين من الزمان، دليلاً، لأنها تراجعت عنه، حسبما ذكرت صحيفة «كوريا هيرالد».

ونقلت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن كيم كذبت على الشرطة لإنقاذ شقيقها من الذهاب إلى السجن. وعلى الرغم من تراجعها عن اعترافها، حكمت عليها المحكمة العليا في عام 2001.

في ذلك الوقت، اتهم المدعون كيم بخلط 30 حبة منومة في مشروب كحولي وإعطائها لوالدها البالغ من العمر 52 عاماً في منزلهما قبل قتله. كما اتُّهمت أيضاً بالتخلي عن جثته على جانب الطريق على بُعد نحو 6 كيلومترات من منزلهما في واندو، جنوب جولا.

وقالت المحكمة إنه لم يكن من الواضح ما إذا كان والد كيم قد توفي بسبب حبوب المنوم التي أعطاها له المتهم، حيث لم يشر تقرير التشريح إلى أن الرجل تناول أي نوع من المخدرات بجرعة كبيرة، مضيفةً أن نسبة الكحول في الدم المرتفعة للغاية التي بلغت 0.303 في المائة ربما كانت سبب الوفاة.

وقالت المحكمة: «على الرغم من أن الشكوك لا تزال قائمة بشأن حث كيم إخوتها على الإدلاء بتصريحات كاذبة والتناقضات في شهاداتها، فإن مثل هذه الظروف وحدها لا تكفي لتبرير الحكم بالإدانة».

وبعد إطلاق سراحها، قالت كيم للصحافيين: «لديَّ كثير من الأفكار حول ما إذا كان من الواجب أن يستغرق الأمر عقوداً من الزمن لتصحيح خطأ ما. أشعر بالأسف الشديد لعدم قدرتي على حماية والدي، الذي عانى كثيراً وتوفي».