الفنان الإيطالي جيجي سورنتينو يعرض نحو 50 لوحة التقطها في تونس

أقام أربع سنوات بين التونسيين وقال إنه تعلق بتونس وأحبها

من المعرض
من المعرض
TT

الفنان الإيطالي جيجي سورنتينو يعرض نحو 50 لوحة التقطها في تونس

من المعرض
من المعرض

عرض الفضاء الثقافي دار بوعصيدة برادس (الضاحية الجنوبية للعاصمة التونسية) بالتعاون مع جمعية «دوم بولسكي» البولونية صورا فوتوغرافية للفنان الإيطالي جيجي سورنتينو كان قد التقطها في تونس طيلة أربع سنوات.
وتضمن العرض نحو 50 لوحة فوتوغرافية تراوحت بين الألوان والأبيض والأسود، مبنية على منحى عاطفي إنساني وعلى مشاهد تؤرخ لحياة التونسيين في مختلف تقلباتها. وجاءت الصور معبرة عن حالات عدة من بينها تونسية تحمل ابنها فوق ظهرها وشيخ من جزيرة جربة بصدد صناعة السلال التقليدية من نباتات الحلفاء.
بشأن هذا العرض، قالت صفية بوعصيدة مديرة الفضاء الثقافي لـ«الشرق الأوسط» إن الصور المعروضة حملت آفاقا مختلفة وعرضت مشاهد حياتية من تونس العاصمة ومن جربة وبنزرت وقابس، فالفنان الإيطالي تنقل بين عدة مدن تونسية وتصيد لحظات إنسانية معبرة على حد تعبيرها.
وسورنتينو هو فنان إيطالي متخصص في مجال التصوير الفوتوغرافي وهو أصيل منطقة نابولي الإيطالية أقام في تونس لمدة أربع سنوات وكان يدرس اللغة الإيطالية في الجامعات التونسية.
عرف سورنتينو بإبداعات هامة في مجال الفوتوغرافيا وتطورت لديه تقنياتها من خلال رحلاته إلى الأرجنتين وبلاد الغال وأيرلندا وتونس والمغرب. وقدم في تونس عدة معارض فنية آخرها في شهر يونيو (حزيران) الماضي بالنادي الثقافي الطاهر الحداد في مدينة تونس العتيقة.
وخلال حفل التكريم الذي أقيم على شرفه، قال سورنتينو إنه تعلق بتونس وأحبها وذلك بالنظر إلى الشبه الكبير بينها وبين إيطاليا المجاورة من حيث العادات والتقاليد والثقافة. وأضاف قائلا: «إنه لا يشعر البتة وهو في تونس أنه بعيد عن إيطاليا». وأشار إلى مبنى المسرح البلدي وسط العاصمة التونسية وهو بناية أثرية متأثرة بفن المعمار الإيطالي. وقال إنه يذكره بمبنى تياترو سان كارلو في مدينة نابولي الإيطالية.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.