زرع الدهون البنية.. يخفض وزن الجسم

تحسن عملية التمثيل الغذائي وتخفض مستوى سكر الدم

مناطق الدهون البنية لدى الأطفال
مناطق الدهون البنية لدى الأطفال
TT

زرع الدهون البنية.. يخفض وزن الجسم

مناطق الدهون البنية لدى الأطفال
مناطق الدهون البنية لدى الأطفال

الدهون البنية «الحميدة» التي تحرق الطاقة، أصبحت وسيلة جديدة لخفض الوزن، بعد أن نجح علماء أميركيون في إنتاجها مختبريا وزرعها في حيوانات التجارب لتقليل زيادة الوزن وخفض مستوى الغلوكوز (سكر الدم).
وأعلن باحثون في جامعة كاليفورنيا في بيركلي عن نجاحهم في حقن الدهون البنية في الفئران وحصلوا على نتائج جيدة. وقال أندرياس ستاهل المشرف على الدراسة التي نشرت في مجلة «دايابيتيس» المتخصصة بدراسات مرض السكري، إن «هذا البحث يأتي في ميدان ساخن حاليا، وإننا نجحنا في أول عملية زراعة داخل الفئران لدهون بنية مصنعة وأظهرنا تأثيرات هذه الدهون على درجة حرارة أجسامها وعلى فوائدها في تحسين عملية الأيض، أي التمثيل الغذائي».
وقد استخلص الباحثون أولا خلايا جذعية من الدهون البيضاء (الضارة) التي تختزن الطاقة في الجسم، من فئران صممت جينيا بإنزيم من اليراعات المضيئة لكي يتعرف الباحثون على ضيائه. ثم هندسوا مادة هلامية لدعم هذه الخلايا وتحويلها إلى خلايا من الدهون البنية.
وكانت دراسات كثيرة قد أظهرت أن كلا من الدهون البنية والبيضاء تتحول إلى النوع الآخر، وأن درجات الحرارة المتدنية يمكنها تحويل الدهون البيضاء إلى دهون من اللون البيجي. وتتكون الدهون البنية أثناء فترة الحمل وتكون الجنين، إلا أن الدهون من اللون البيجي تظهر عند تحول الدهون البيضاء.
ثم زرع الباحثون الدهون المصنعة تحت جلد فئران توائم متطابقة جينيا، مما أدى إلى تحول الدهون البيضاء إلى اللون البيجي. ورصدوا ازدياد الحرارة الداخلية لها نصف درجة مئوية بغض النظر عن حرارة الوسط المحيط بها.
وأظهرت النتائج أن وزن الفئران التي زرعت فيها الدهون وغذيت بطعام غني بالدهون، لم يزدد الا بمقدار نصف الزيادة التي ظهرت لدى مجموعة ضابطة لم تزرع فيها الدهون.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.