سوق دبي تعاود الانخفاض بشكل ملموس

وسط تباين في أداء بورصات الخليج

سوق دبي تعاود الانخفاض بشكل ملموس
TT

سوق دبي تعاود الانخفاض بشكل ملموس

سوق دبي تعاود الانخفاض بشكل ملموس

تباين أداء أسواق المنطقة في تعاملات جلسة يوم، أمس الأربعاء، حيث حافظت بعض الأسواق على مؤشرها الأخضر وعادت أسواق أخرى إلى المؤشر الأحمر بسبب الأخبار السلبية للاقتصاد العالمي، وفي ظل ذلك استمر ارتفاع البورصة القطرية بنسبة 0.48 بدعم جماعي من قطاعاتها قاده التأمين ليغلق مؤشرها العام عند مستوى 10957.62 نقطة. وارتفعت البورصة العمانية بدعم من قطاع المال بنسبة 0.38 في المائة ليغلق مؤشرها العام عند مستوى 5782.04 نقطة. وفي المقابل تراجعت باقي أسواق المنطقة وكان على رأسها السوق السعودية التي خسرت ما يقارب 150 نقطة للتتراجع بنسبة 2.1 في المائة ليغلق عند مستوى 7384.46 نقطة. كما عادت سوق دبي للتراجع بفعل خسائر قطاع العقارات بقيادة أرابتك وإعمار بنسبة 1.44 في المائة ليغلق مؤشرها العام عند مستوى 3507.27 نقطة وسط تراجع في قيم السيولة. واستأنفت البورصة الكويتية تراجعها من جديد بنسبة 0.36 في المائة ليغلق المؤشر العام عند مستوى 5814.03 نقطة بضغط قاده قطاع تكنولوجيا. وتراجعت السوق الأردنية بنسبة 0.06 في المائة ليغلق مؤشرها العام عند مستوى 2090.24 نقطة. وحافظت السوق البحرينية على تراجعها الطفيف بنسبة 0.05 في المائة ليغلق مؤشرها العام عند مستوى 1303.34 نقطة وسط تراجع ملموس لقيم السيولة والأحجام.

سوق دبي تعود للتراجع بفعل خسائر قطاع العقارات
عادت سوق دبي للتراجع في تعاملات جلسة يوم أمس متأثرة بخسائر غالبية قطاعاتها قادها قطاع العقارات بقيادة أرابتك وإعمار، إلى جانب قطاع الاستثمار ودو، وأغلق مؤشر السوق العام عند مستوى 3507.27 نقطة خاسرا 51.10 نقطة أو ما نسبته 1.44 في المائة. وتباين أداء الأسهم القيادية، حيث ارتفع سعر سهم الإمارات دبي الوطني بنسبة 0.69 في المائة وبنك دبي الإسلامي بنسبة 0.91 في المائة، وفي المقابل تراجع سعر سهم أرابتك بنسبة 4.02 في المائة وسوق دبي المالي بنسبة 4.73 في المائة والإمارات للاتصالات المتكاملة بنسبة 0.20 في المائة ودبي للاستثمار بنسبة 3.73 في المائة وإعمار بنسبة 1.74 في المائة. وانخفضت قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 423.9 مليون سهم بقيمة 640.7 مليون درهم نفذت من خلال 8010 صفقات، وارتفعت أسعار أسهم 5 شركات مقابل تراجع 27 شركة واستقرت أسعار أسهم شركتين اثنتين. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع البنوك بنسبة 0.42 في المائة، واستقر قطاع الصناعة على نفس قيمة الجلسة السابقة، وفي المقابل تراجعت كافة قطاعات السوق الأخرى بقيادة قطاع الاستثمار بنسبة 4.01 في المائة تلاه قطاع التأمين بنسبة 2.95 في المائة.
وسجل سعر سهم مصرف السلام السودان أعلى نسبة ارتفاع بواقع 3.140 في المائة وصولا إلى سعر 1.640 درهم تلاه سعر سهم بنك دبي الإسلامي بواقع 0.910 في المائة وصولا إلى سعر 6.660 درهم. وفي المقابل سجل سعر سهم تكافل الإمارات أعلى نسبة تراجع بواقع 9.38 في المائة وصولا إلى سعر 1.450 درهم تلاه سعر سهم شركة دبي الوطنية للتأمين وإعادة التأمين بواقع 8.070 في المائة وصولا إلى سعر 2.620 درهم. واحتل سهم أملاك للتمويل المركز الأول بقيمة التداولات بواقع 156.3 مليار درهم وصولا إلى سعر 1.970 درهم تلاه سهم إعمار بواقع 102.7 مليون درهم وصولا إلى سعر 6.220 درهم. واحتل سهم بيت التمويل الخليجي المركز الأول بحجم التداولات بواقع 81.1 مليون سهم وصولا إلى سعر 0.546 درهم سهم أملاك للتمويل بواقع 78.6 مليون سهم.

خسائر في السوق الكويتية
تراجعت البورصة الكويتية في تعاملات جلسة يوم أمس جراء العمليات البيعية، حيث كان السبب الرئيسي للهبوط أمس هو أن القلق ما زال يسيطر على المتداولين حيال الاقتصاد العالمي، وخصوصًا الصيني، رغم محاولات التحفيز الأخيرة، حيث تراجع المؤشر العام بواقع 20.75 نقطة أو ما نسبته 0.36 في المائة ليقفل عند مستوى 5814.03 نقطة بضغط قاده قطاع تكنولوجيا. وانخفضت قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 170 مليون سهم بقيمة 12 مليون دينار نفذت من خلال 4015 صفقة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع خدمات استهلاكية بنسبة 9.17 في المائة تلاه قطاع تأمين بنسبة 4.34 في المائة، وفي المقابل تراجع قطاع تكنولوجيا بنسبة 34.01 في المائة تلاه السوق الموازية بنسبة 13.65في المائة.
وسجل سعر سهم زيما أعلى نسبة ارتفاع بواقع 8.33 في المائة وصولا إلى سعر 0.130 دينار تلاه سعر سهم «جيران ق» بواقع 5.43 في المائة وصولا إلى سعر 0.0485 دينار، وفي المقابل سجل سعر سهم العقارية أعلى نسبة تراجع بواقع 10.64 في المائة وصولا إلى سعر 0.021 دينار تلاه سعر سهم مساكن بواقع 9.09 في المائة وصولا إلى سعر 0.0500 دينار. واحتل سهم أدنك المركز الأول بحجم التداولات بواقع 28.5 مليون دينار وصولا إلى سعر 0.0345 دينار تلاه سهم «المستثمرون» بواقع 14.2 مليون دينار وصولا إلى سعر 0.0255 دينار.
ومن أخبار الشركات، قالت شركة الاستثمارات الوطنية «استثمارات NINV» المُدرجة بالبورصة الكويتية، إنها «قامت بشراء أرض فضاء وعقار بإمارة رأس الخيمة، في دولة الإمارات العربية المتحدة».
وقالت «الشركة» في بيان نُشر لها، أمس الأربعاء، على الموقع الرسمي للبورصة الكويتية، إن «القيمة الإجمالية للاستثمار بلغت 12.1 مليون درهم إماراتي (نحو 3.3 مليون دولار أميركي)».
وأوضحت الشركة في البيان، أن قيمة الأرض الفضاء تبلغ 1.5 مليون درهم، وقيمة العقار (عمارة سكنية تجارية) تبلغ 10.6 مليون درهم، وذلك بعائد سنوي 9.5 في المائة تقريبًا.
وأفادت الشركة بأن تسجيل عائد الاستثمار المُشار إليه كربح سيبدأ مطلع سبتمبر (أيلول) 2015.
وكانت الشركة قد أعلنت منتصف أغسطس (آب) الحالي، عن قيام إحدى شركاتها المملوكة بالكامل في لبنان ببيع إحدى وحداتها العقارية بمبلغ 2.7 مليون دولار، موضحة أنها ستحقق من عملية البيع صافي ربح قدره 1.4 مليون دولار تقريبًا، سيُدرج ضمن نتائجها بنهاية الربع الثالث لعام 2015.
وحققت «استثمارات» أرباحا بالنصف الأول من العام الحالي تُقدر بنحو 3.8 مليون دينار، مقابل أرباح بنحو 2.25 مليون دينار لنفس الفترة من عام 2014، بارتفاع في الأرباح نسبته 69 في المائة تقريبًا.

السوق القطرية تسجل ارتفاعها الثاني لهذا الأسبوع
ارتفعت البورصة القطرية في تداولات جلسة يوم أمس بدعم من كافة قطاعاتها قاده قطاع التأمين، حيث تراجع مؤشرها العام بواقع 51.89 نقطة أو ما نسبته 0.48 في المائة ليقفل مؤشرها العام عند مستوى 10957.62 نقطة، وانخفضت قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 8.5 مليون سهم بقيمة 386.8 مليون ريال نفذت من خلال 6621 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 23 شركة مقابل تراجع أسعار أسهم 17 شركة واستقرار أسعار أسهم 3 شركات. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفعت كافة قطاعات السوق بقيادة قطاع التأمين بنسبة 2.68 في المائة تلاه قطاع الاتصالات بنسبة 2.16 في المائة.
وسجل سعر سهم قطر للوقود أعلى نسبة ارتفاع بواقع 6.29 في المائة وصولا إلى سعر 152.00 ريال تلاه سعر سهم الخليجي بواقع 3.46 في المائة وصولا إلى سعر 20.95 ريال. وفي المقابل سجل سعر سهم السلام أعلى نسبة تراجع بواقع 2.57 في المائة وصولا إلى سعر 12.50 ريال تلاه سعر سهم العامة بواقع 2.33 في المائة وصولا إلى سعر 54.50 ريال. واحتل سهم إزدان المركز الأول بحجم التداولات بواقع 1 مليون سهم تلاه سهم بروة بواقع 926.9 ألف سهم.

خسائر طفيفة
في البورصة البحرينية
تراجع مؤشر بورصة البحرين في تعاملات جلسة يوم أمس بواقع 0.63 نقطة أو ما نسبته 0.05 في المائة ليغلق عند مستوى 1303.34 نقطة، وانخفضت قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 416.9 سهم بقيمة 64.1 ألف دينار، وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع البنوك التجارية بواقع 0.71 نقطة، وفي المقابل تراجع قطاع التأمين بواقع 42.01 نقطة تلاه قطاع الخدمات بواقع 1.21 نقطة واستقرت باقي قطاعات السوق على نفس قيم الجلسة السابقة.
وسجل سعر سهم المصرف الخليجي التجاري أعلى نسبة ارتفاع بواقع 1.67 في المائة وصولا إلى سعر 0.061 دينار تلاه سعر سهم عقارات السيف بواقع 1.52 في المائة وصولا إلى سعر 0.200 دينار. وفي المقابل سجل سعر سهم أريج أعلى نسبة تراجع بواقع 9.47 في المائة وصولا إلى سعر 0.430 دينار تلاه سعر سهم شركة مجمع البحرين للأسواق الحرة بواقع 2.35 في المائة وصولا إلى سعر 0.830 دينار.

قطاع المال يقود البورصة العمانية للارتفاع
ارتفع مؤشر البورصة العمانية في تعاملات جلسة يوم أمس بواقع 21.75 نقطة أو ما نسبته 0.38 في المائة ليقفل عند مستوى 5782.04 نقطة. وانخفضت أحجام وقيم التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 18.1 مليون سهم بقيمة 4.7 مليون ريال نفذت من خلال 1412 صفقة وارتفعت أسعار أسهم 15 شركة وفي المقابل تراجعت أسعار أسهم 8 شركات واستقرار أسعار أسهم 16 شركة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع القطاع المالي بنسبة 0.18 في المائة، وفي المقابل تراجع قطاع الصناعة بنسبة 0.18 في المائة تلاه قطاع الخدمات بنسبة 0.02 في المائة.
وسجل سعر سهم المدينة تكافل أعلى نسبة ارتفاع بواقع 8.97 في المائة وصولا إلى سعر 0.085 ريال تلاه سعر سهم الأسماك العمانية بواقع 8.89 في المائة وصولا إلى سعر 0.049 ريال. وفي المقابل سجل سعر سهم الأنوار لبلاط السيراميك أعلى نسبة تراجع بواقع 6.88 في المائة وصولا إلى سعر 0.352 ريال تلاه سعر سهم ظفار الدولية للتنمية والاستثمار بواقع 2.33 في المائة وصولا إلى سعر 0.420 ريال. واحتل سهم بنك مسقط المركز الأول بحجم التداولات بواقع 3.8 مليون سهم وصولا إلى سعر 0.502 ريال تلاه سهم الأنوار القابضة بواقع 2.8 مليون سهم وصولا إلى سعر 0.175 ريال.

قطاع المال يحد من تراجع البورصة الأردنية
تراجع مؤشر البورصة الأردنية في تعاملات جلسة يوم أمس بنسبة 0.06 في المائة لتقفل عند مستوى 2090.24 نقطة، وارتفعت قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 11 مليون سهم بقيمة 15.8 مليون دينار نفذت من خلال 3871 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 29 شركة مقابل تراجع أسعار أسهم 42 شركة واستقرار أسعار أسهم 50 شركة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع القطاع المالي بنسبة 0.23 في المائة، وفي المقابل تراجع قطاع الخدمات بنسبة 0.69 في المائة تلاه قطاع الصناعة بنسبة 0.02 في المائة.
وسجل سعر سهم مستشفى ابن الهيثم أعلى نسبة ارتفاع بواقع 6.45 في المائة وصولا إلى سعر 1.32 دينار تلاه سهم المتكاملة للتطوير والاستثمار بواقع 4.81 في المائة وصولا إلى سعر 1.96 دينار، في المقابل سجل سعر سهم الاتصالات الأردنية أعلى نسبة تراجع بواقع 7.45 في المائة وصولا إلى سعر 2.36 دينار تلاه سعر سهم الأمل للاستثمارات المالية بواقع 7.35 في المائة وصولا إلى سعر 1.26 دينار.



من واحة الأحساء إلى المحميات الملكية... نموذج للسياحة المستدامة في السعودية

واحة الأحساء في السعودية (اليونسكو)
واحة الأحساء في السعودية (اليونسكو)
TT

من واحة الأحساء إلى المحميات الملكية... نموذج للسياحة المستدامة في السعودية

واحة الأحساء في السعودية (اليونسكو)
واحة الأحساء في السعودية (اليونسكو)

تعد السياحة المستدامة أحد المحاور الرئيسية في السعودية لتعزيز القطاع بما يتماشى مع «رؤية 2030»، وبفضل تنوعها الجغرافي والثقافي تعمل المملكة على إبراز مقوماتها السياحية بطريقة توازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة والتراث.

يأتي «ملتقى السياحة السعودي 2025» بنسخته الثالثة، الذي أُقيم في العاصمة الرياض من 7 إلى 9 يناير (كانون الثاني) الجاري، كمنصة لتسليط الضوء على الجهود الوطنية في هذا المجال، وتعزيز تعاون القطاع الخاص، وجذب المستثمرين والسياح لتطوير القطاع.

وقد أتاح الملتقى الفرصة لإبراز ما تتمتع به مناطق المملكة كافة، وترويج السياحة الثقافية والبيئية، وجذب المستثمرين، وتعزيز التوازن بين العوائد الاقتصادية من السياحة والحفاظ على المناطق الثقافية والتاريخية، وحماية التنوع البيئي.

وعلى سبيل المثال، تعد الأحساء، المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لـ«اليونسكو»، ببساتين النخيل وينابيع المياه والتقاليد العريقة التي تعود لآلاف السنين، نموذجاً للسياحة الثقافية والطبيعية.

أما المحميات الطبيعية التي تشكل 16 في المائة من مساحة المملكة، فتُجسد رؤية المملكة في حماية الموارد الطبيعية وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة.

جانب من «محمية الإمام عبد العزيز بن محمد» (واس)

«محمية الإمام عبد العزيز بن محمد»

في هذا السياق، أكد رئيس إدارة السياحة البيئية في «محمية الإمام عبد العزيز بن محمد»، المهندس عبد الرحمن فلمبان، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أهمية منظومة المحميات الملكية التي تمثل حالياً 16 في المائة من مساحة المملكة، والتي تم إطلاقها بموجب أمر ملكي في عام 2018، مع تفعيل إطارها التنظيمي في 2021.

وتحدث فلمبان عن أهداف الهيئة الاستراتيجية التي ترتبط بـ«رؤية 2030»، بما في ذلك الحفاظ على الطبيعة وإعادة تنميتها من خلال إطلاق الحيوانات المهددة بالانقراض مثل المها العربي وغزال الريم، بالإضافة إلى دعم التنمية المجتمعية وتعزيز القاعدة الاقتصادية للمجتمعات المحلية عبر توفير وظائف التدريب وغيرها. ولفت إلى الدور الكبير الذي تلعبه السياحة البيئية في تحقيق هذه الأهداف، حيث تسعى الهيئة إلى تحسين تجربة الزوار من خلال تقليل التأثيرات السلبية على البيئة.

وأضاف أن المحمية تحتضن 14 مقدم خدمات من القطاع الخاص، يوفرون أكثر من 130 نوعاً من الأنشطة السياحية البيئية، مثل التخييم ورياضات المشي الجبلي وركوب الدراجات. وأشار إلى أن الموسم السياحي الذي يمتد من نوفمبر (تشرين الثاني) إلى مايو (أيار) يستقطب أكثر من نصف مليون زائر سنوياً.

وفيما يخص الأهداف المستقبلية، أشار فلمبان إلى أن «محمية الإمام عبد العزيز بن محمد» تستهدف جذب مليون زائر سنوياً بحلول 2030، وذلك ضمن رؤية المحميات الملكية التي تستهدف 2.3 مليون زائر سنوياً بحلول العام نفسه. وأضاف أن الهيئة تسعى لتحقيق التوازن البيئي من خلال دراسة آثار الأنشطة السياحية وتطبيق حلول مبتكرة للحفاظ على البيئة.

أما فيما يخص أهداف عام 2025، فأشار إلى أن المحمية تهدف إلى استقطاب 150 ألف زائر في نطاق المحميتين، بالإضافة إلى تفعيل أكثر من 300 وحدة تخييم بيئية، و9 أنواع من الأنشطة المتعلقة بالحياة الفطرية. كما تستهدف إطلاق عدد من الكائنات المهددة بالانقراض، وفقاً للقائمة الحمراء للاتحاد الدولي لشؤون الطبيعة.

هيئة تطوير الأحساء

بدوره، سلّط مدير قطاع السياحة والثقافة في هيئة تطوير الأحساء، عمر الملحم، الضوء لـ«الشرق الأوسط» على جهود وزارة السياحة بالتعاون مع هيئة السياحة في وضع خطط استراتيجية لبناء منظومة سياحية متكاملة. وأكد أن الأحساء تتمتع بميزة تنافسية بفضل تنوعها الجغرافي والطبيعي، بالإضافة إلى تنوع الأنشطة التي تقدمها على مدار العام، بدءاً من الأنشطة البحرية في فصل الصيف، وصولاً إلى الرحلات الصحراوية في الشتاء.

وأشار الملحم إلى أن إدراج الأحساء ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي التابعة لـ«اليونسكو» يعزز من جاذبيتها العالمية، مما يُسهم في جذب السياح الأجانب إلى المواقع التاريخية والثقافية.

ورحَّب الملحم بجميع الشركات السعودية المتخصصة في السياحة التي تسعى إلى تنظيم جولات سياحية في الأحساء، مؤكداً أن الهيئة تستهدف جذب أكبر عدد من الشركات في هذا المجال.

كما أعلن عن قرب إطلاق أول مشروع لشركة «دان» في المملكة، التابعة لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، والذي يتضمن نُزُلاً ريفية توفر تجربة بيئية وزراعية فريدة، حيث يمكنهم ليس فقط زيارة المزارع بل العيش فيها أيضاً.

وأشار إلى أن الأحساء منطقة يمتد تاريخها لأكثر من 6000 عام، وتضم بيوتاً وطرقاً تاريخية قديمة، إضافةً إلى وجود المزارع على طرق الوجهات السياحية، التي يصعب المساس بها تماشياً مع السياحة المستدامة.

يُذكر أنه يجمع بين الأحساء والمحميات الطبيعية هدف مشترك يتمثل في الحفاظ على الموارد الطبيعية والثقافية، مع تعزيز السياحة المستدامة بوصفها وسيلة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وكلاهما تمثل رمزاً للتوازن بين الماضي والحاضر، وتبرزان جهود المملكة في تقديم تجربة سياحية مسؤولة تُحافظ على التراث والبيئة.