قائد عمليات الأنبار: إصابتي كانت طفيفة وعدت بعد العلاج إلى موقعي

اللواء المحمدي أصيب في هجوم بقذائف الهاون شمال الرمادي

قائد عمليات الأنبار: إصابتي كانت طفيفة وعدت بعد العلاج إلى موقعي
TT

قائد عمليات الأنبار: إصابتي كانت طفيفة وعدت بعد العلاج إلى موقعي

قائد عمليات الأنبار: إصابتي كانت طفيفة وعدت بعد العلاج إلى موقعي

أكد اللواء الركن قاسم المحمدي، قائد عمليات الأنبار، الذي أصيب أول من أمس في هجوم صاروخي من مسلحي «داعش» أن إصابته طفيفة وقد عاد إلى القيادة لمزاولة عمله. وقال المحمدي لـ«الشرق الأوسط»: «تعرضت إلى هجوم بالهاونات من قبل مسلحي تنظيم داعش خلال تقدم قواتنا الأمنية في قطاع العمليات شمال الرمادي وكانت إصابتي خفيفة وتمت معالجتها لأعود إلى مزاولة عملي في القيادة».
وأضاف المحمدي أن القوات الأمنية المقاتلة التابعة إلى قيادة عمليات الأنبار «تمكنت من إحباط عملية عسكرية لمسلحي تنظيم داعش في منطقة البو عيثة وتم تكبيد المسلحين خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات وقتل أكثر من 17 عنصرًا من التنظيم الإرهابي».
من جانب آخر، حققت القوات الأمنية العراقية في قطاعي عمليات الأنبار وأطراف بغداد، أهدافا ضد تنظيم داعش الإرهابي، سواء في الأفراد أو المعدات، حيث كانت الحصيلة الإجمالية مقتل 27 إرهابيا، فضلا عن آليات وأوكار والاستيلاء على أنواع مختلفة من الأسلحة. وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت إن «المعارك مستمرة لتحرير مدينة الرمادي، حيث تمكنت قواتنا من قتل 5 إرهابيين يستقلّون دراجات نارية حاولوا فيها اقتحام خط الصد في منطقة الملعب شرق المدينة». وأضاف جودت أن «لواء الرد السريع الأول قتل 6 مسلحين آخرين بعد محاصرتهم داخل وكر في ناحية حصيبة الشرقية، مثلما دمّرت سرية القناصين منظومة مراقبة لداعش».
وفي سياق متصل، قالت قيادة عمليات بغداد، إن قواتها تمكّنت من قتل 16 إرهابيًا بينهم قناص، وجرح 3 آخرين، وتدمير 3 عجلات إحداها تحمل «سلاحًا أحاديًا» وقتل من فيها، وإحراق جرافة كبيرة وحفارة ودراجة نارية، ووكر للإرهابيين، ومعالجة 50 عبوة ناسفة.
من جانب آخر، قالت قيادة العمليات المشتركة، إن تنظيم داعش «يعاني الانكسار في صفوفه في مدينة الرمادي المحاصرة من جميع جهاتها»، مبينة أن أغلب قيادات التنظيم «قتلت بضربات نوعية». وقال المتحدث باسم القيادة العميد يحيى رسول لـ«الشرق الأوسط» إن مسلحي تنظيم داعش بدت صفوفهم في مدينة الرمادي منكسرة، بعد مقتل أغلب قيادات التنظيم الإرهابي الأجنبية والعربية من خلال ضربات دقيقة ونوعية وهروب آخرين إلى سوريا ومدينة الموصل. وأضاف رسول أن القوات الأمنية التي تتولى تطويق مدينة الرمادي وتتقدم في المدينة وفق الخطط المرسومة لها بعد أن امتلكت القوات الأمنية المبادرة وزمام الأمور، مشيرًا إلى أنها تتولى حاليا القيام بعمليات تعرضية في أغلب القواطع وتمكنت من تحقيق انتصارات سريعة والوصول إلى مسافة نحو ألف متر عن المجمع الحكومي».
وأشار رسول إلى أن الحكومة الاتحادية أعلنت عن دعمها الكامل لعشائر الأنبار في تصديها لتنظيم داعش الإرهابي من خلال التسليح والتجهيز والتدريب لنحو 8 آلاف متطوع من أبناء المحافظة للعمل إلى جانب القوات الأمنية.
إلى ذلك، شن مسلحو تنظيم داعش هجومًا انتحاريًا بثلاث سيارات مُفخخة غرب مدينة الرمادي أسفر عن إصابات في صفوفِ القواتِ العراقية التي أوقفت الهجوم. وقال مصدر أمني إن ثلاثة انتحاريين يستقلون مركبات مفخخة كانوا ينوون الهجوم على القوات الأمنية في منطقة الكيلو 35 غرب الرمادي، إلا أن القوات الأمنية أحبطت الهجوم ودمرت صهريجين مفخخين وجرافة وقتلت من كان بداخلها، مشيرًا إلى أن عنصرين من القوات الأمنية أصيبا بجروح خلال صد الهجوم.
وفي سياق متصل، كشف مصدر أمني في قيادة عمليات الأنبار، أن قواتهم تمكنت من تفجير أربعة سيارات مفخخة يستقلها عناصر من تنظيم داعش حاولت استهداف قوات الجيش بمحيط قضاء حديثة غرب الأنبار.
وقال المصدر في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «القوات الأمنية تمكنت من صد هجوم لعناصر تنظيم داعش استهدف محيط قضاء حديثة الجنوبي غرب الرمادي وتفجير أربع سيارات مفخخة وقتل أربعة عناصر انتحارية من داعش كانوا يستقلونها دون وقوع ضحايا بشرية بين عناصر الأمن». ولفت المصدر إلى أن «القطعات البرية عززت من وجود عناصرها في قضاء حديثة خوفا من وقوع هجمات إرهابية مماثلة قد ينفذها تنظيم داعش».



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.