يوم كارثي للبورصات العالمية.. ونزف حاد في الخليجية

النفط إلى ما دون 40 دولارًا بعد ضربتين إيرانية وصينية

مضاربون يتابعون بصدمة هبوط سوق الأسهم في بورصة كوالالمبور أمس (أ.ب)
مضاربون يتابعون بصدمة هبوط سوق الأسهم في بورصة كوالالمبور أمس (أ.ب)
TT

يوم كارثي للبورصات العالمية.. ونزف حاد في الخليجية

مضاربون يتابعون بصدمة هبوط سوق الأسهم في بورصة كوالالمبور أمس (أ.ب)
مضاربون يتابعون بصدمة هبوط سوق الأسهم في بورصة كوالالمبور أمس (أ.ب)

شهدت الأسواق العالمية أمس، يوما كارثيا بعد انخفاض كبير على خلفية تراجع سوق الأسهم الصينية، والمخاوف من انعكاسات تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وتدهورت سوق الأسهم الصينية أمس، بوتيرة أدت إلى ضياع مكاسب عام بأكمله، بعد أن وصلت إلى ذروتها في منتصف يونيو (حزيران) الماضي.
وسجلت العديد من الأسواق الأوروبية تدهورا زادت نسبته على 7% في تعاملات بعد الظهر، فيما انخفضت البورصات الأميركية عند الافتتاح، بحيث سجل مؤشر داو جونز، ومؤشر ستاندرد اند بورز لأسهم 500 شركة، هبوطا بأكثر من 3% قبل أن يستعيد بعضا من خسائره.
وقال مايكل هولاند رئيس مجلس إدارة شركة هولاند اند كو، في مقابلة مع تلفزيون بلومبيرغ «لا شك أن الذعر يولد الذعر»، واصفا اليوم بـ«الاثنين الأسود»، مضيفا أن «المسألة نفسية، وهي منتشرة في كل مكان».
كما أثر انخفاض أسعار النفط على أجواء السوق، بعد تراجع سعر البرميل إلى أقل من 40 دولارا لأول مرة منذ عام 2009. وبحسب مصادر السوق، فإن هذا التراجع يعود لسببين: الأول انهيار البورصة في الصين، والثاني لتصريحات وزير النفط الإيراني بيجن نامدار زنغنه، أول من أمس، التي قال فيها إن إيران سترفع إنتاجها النفطي مهما كلف هذا الأمر، ما يعني زيادة الفائض في السوق.
في غضون ذلك، واصلت الأسواق الخليجية «نزف الدم» على وقع «التسونامي» الذي ضرب الأسواق العالمية. وفقد مؤشر الأسهم السعودية نحو 5.88 في المائة من قيمته، مسجلاً بذلك خسائر يبلغ حجمها نحو 96 مليار ريال (25.6 مليار دولار).

...المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.