الأمير خالد الفيصل: خدمة الحجاج وتأمينهم مسؤولية الجميع

وصول 99 ألف حاج للأراضي السعودية

الأمير خالد الفيصل لدى تدشينه الحملة الوطنية لحج هذا العام في مكة المكرمة أمس (تصوير: أحمد حشاد)
الأمير خالد الفيصل لدى تدشينه الحملة الوطنية لحج هذا العام في مكة المكرمة أمس (تصوير: أحمد حشاد)
TT

الأمير خالد الفيصل: خدمة الحجاج وتأمينهم مسؤولية الجميع

الأمير خالد الفيصل لدى تدشينه الحملة الوطنية لحج هذا العام في مكة المكرمة أمس (تصوير: أحمد حشاد)
الأمير خالد الفيصل لدى تدشينه الحملة الوطنية لحج هذا العام في مكة المكرمة أمس (تصوير: أحمد حشاد)

دعا الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، عموم القادمين للأراضي السعودية لتأدية مناسك الحج إلى احترام الأنظمة والتقيد بها، وقال: «إن الدولة لم تأل جهدا في إعداد المشاعر المقدسة والمدن ذات العلاقة بالحج، وتقديم كل الخدمات لها، وهي في الوقت ذاته تؤكد على ضرورة احترام الأنظمة، لأن ذلك من احترام النفس، كما تؤكد أنه على المواطن في المقام الأول اتخاذ هذا المسلك بجدية وعدم التهاون فيه».
وأكد الأمير خالد الفيصل أن خدمة ضيوف الرحمن وتأمينهم مسؤولية تقع على عاتق الجميع، مواطنين ومسؤولين، لتسيير مواكب الحجيج بطريقة ميسرة ليؤدوا فريضتهم بكل راحة وطمأنينة، مشددا على أهمية دور المواطن في التعاون مع أجهزة الدولة في تأمين سلامة الحجاج والإبلاغ عن أي تجاوز للأنظمة.
ولفت الأمير خالد الفيصل، في كلمة ألقاها خلال تدشين الحملة الوطنية لحج هذا العام 2015، تحت عنوان «الحج عبادة وسلوك حضاري»، إلى أن «الأعداد تضاعفت، والإمكانات تضاعفت، لكنها تيسرت بفضل الله ثم بفضل ما وفرته الدولة من إمكانات. ونحرص على أن يكون هذا الموسم مميزا على غرار المواسم الماضية».
وقال الأمير خالد الفيصل: «إن خدمة ضيوف الرحمن في هذه الأرض المباركة شرف نعتز به جميعا، بداية من قيادتنا التي نفخر بها وبمسيرتها المباركة، وبتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، يحفظه الله، الذي كان ولا يزال يقدم ويشدد على أهمية مكانة الأراضي المقدسة وخدمة ضيوف بيت الله». ووجه الأمير خالد الفيصل، في ختام كلمته، رسالة لكل المواطنين: «أعيد وأكرر رسالتي لكل مواطن بأن يتقيد بأنظمة الحج، وأتركه مع هذه العبارة: من لا يحترم نظام وطنه لا يحترم نفسه ولا يستحق الاحترام».
وفي هذا السياق، توقعت وزارة الحج أن يبلغ عدد حجاج هذا العام أكثر من 1.540 مليون حاج، منهم نحو 1.355 مليون حاج من خارج السعودية، و185 ألف حاج من الداخل، فيما بلغ عدد الواصلين فعليا إلى الأراضي السعودية 99 ألف حاج، منهم 47.9 ألف عبر مطار الملك عبد العزيز بجدة، ونحو 51 ألفا عبر مطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة حتى يوم أمس.
وشهد الحفل الذي أقيم بمقر إمارة منطقة مكة المكرمة في مكة حضور كل القيادات العسكرية والمدنية المشاركة في الحج وعدد من الشخصيات، فيما كرم الأمير خالد الفيصل، في نهاية الحفل، الرعاة والداعمين لحملة «الحج عبادة وسلوك حضاري».
من جهته، قال الدكتور هشام الفالح، مستشار أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة التنفيذية والتحضيرية لأعمال الحج، إن الحملة تهدف إلى تعزيز السلوكيات الإيجابية لدى الحجاج، ومقدمي الخدمة لهم منذ وصولهم إلى الأراضي المقدسة وحتى عودتهم إلى بلدانهم بعد أداء النسك. ولفت الدكتور الفالح إلى أن الحملة تكثف جهودها وتسخر طاقاتها لرفع مستوى الوعي لدى ضيوف الرحمن من جهة، وعلى الجانب الآخر لدى المؤسسات الحكومية والأهلية والتي تقدم الخدمة لقاصدي البيت العتيق، مشيرا إلى أن الحملة آتت ثمارها في السنوات الماضية وكانت النتائج الإيجابية ملموسة على أرض الواقع، إذ أسهمت في تقليص السلوكيات السلبية بمختلف أشكالها، موضحا أن حملة «الحج عبادة وسلوك حضاري» تحمل رسالة قدسية المكان، والتي توجب الاحترام وتطبيق الأنظمة بهدف الارتقاء بالإنسان، ومن هذا المنطلق تشكلت لدى الجميع هوية الحملة وأصبحت واضحة الملامح، محددة الأهداف.
وأضاف الدكتور الفالح أنه خلال الأعوام الماضية ركزت الحملة على مخاطبة الجمهور المستهدف بلغات عدة عبر وسائل الإعلام المختلفة، وعمدت في هذا الجانب إلى مخاطبة الجوانب الروحانية والسلوكية وأخيرا النظامية، آخذة في الاعتبار الشرائح المستهدفة ومن بينها ضيوف الرحمن من الداخل والخارج والقطاعان الحكومي والأهلي اللذان يمثلان مقدمي الخدمة للحجيج».
ووضعت الحملة مرتكزا وفقا للدكتور الفالح، يتمثل في مواكبة مشاريع التوسعة التي يشهدها المسجد الحرام، والأخرى المتعلقة بتطوير المشاعر المقدسة، موضحا أن هذا الجانب أحد المحاور الرئيسية في الحملة، كونه مرتبطا جذريا بإدارة الحشود وتنظيم التدفق من المشاعر المقدسة وإلى المسجد الحرام والعكس، لافتا إلى أن الحلمة أسهمت وبشكل ملحوظ في الأعوام الماضية في الحد من أعداد المخالفين والمتسللين إلى المشاعر المقدسة، وكرست الجهود لمكافحة ظاهرة الافتراش، إضافة إلى تحسين البيئة الصحية ومعايير النظافة المقدّسة، وحاربت حملات الحج الوهمية.
من جهة أخرى، ترأس الأمير خالد الفيصل، اجتماع اللجنة، الذي تطرق إلى أبرز ملامح الخطة التشغيلية لوزارة الحج خلال موسم حج عام 1436، والتي شملت أعداد الحجاج والنطاق الزماني والمكاني، ومنح تأشيرات الحج من خلال النظام الموحد لحجاج الخارج، وضبط وتقنين أسعار وحزم خدمات حجاج الداخل، وأساليب النقل.
وتطرق الاجتماع إلى الشروع في بدء تطبيق منح تأشيرات الحج من خلال النظام الموحد لحجاج الخارج، بدولة إندونيسيا ثم الهند. وبلغت إحصائية تأشيرات الحج عبر النظام، حتى تاريخ 7 ذو القعدة، 615976 تأشيرة.
وأنهت اللجنة إجراءات تخصيص مواقع مؤسسات الطوافة بمشعر منى أواخر رجب الماضي، وتم الانتهاء من تخصيص مواقعهم بمشعر عرفات منتصف شوال الماضي، أما بالنسبة لحجاج الداخل فقد تم الانتهاء من تخصيص مواقع الشركات والمؤسسات بمشعر منى بتاريخ الثاني عشر من رجب الماضي. وفي ما يتعلق بالنقل بواسطة قطار المشاعر، فسيتم نقل أكثر من 375 ألف حاج خلال هذا العام.



قطر: مفاوضات إنهاء حرب غزة تمر بمرحلة حرجة

رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يتحدث في اليوم الأول من النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الدوحة السنوي (رويترز)
رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يتحدث في اليوم الأول من النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الدوحة السنوي (رويترز)
TT

قطر: مفاوضات إنهاء حرب غزة تمر بمرحلة حرجة

رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يتحدث في اليوم الأول من النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الدوحة السنوي (رويترز)
رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يتحدث في اليوم الأول من النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الدوحة السنوي (رويترز)

كشف رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم (السبت)، أن المفاوضات بشأن حرب غزة تمر بمرحلة حرجة، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأضاف، خلال جلسة نقاش ضمن فعاليات «منتدى الدوحة» في قطر، أن الوسطاء يعملون معاً لدخول المرحلة التالية من وقف إطلاق النار.

وأوضح رئيس الوزراء أن وقف إطلاق النار في غزة لن يكون مكتملاً من دون انسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.

وقال: «نحن الآن في اللحظة الحاسمة... لا يمكننا أن نعدّ أن هناك وقفاً لإطلاق النار، وقف إطلاق النار لا يكتمل إلا بانسحاب إسرائيلي كامل وعودة الاستقرار إلى غزة».

من جهته، صرّح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم، بأن المفاوضات بشأن قوة إرساء الاستقرار في غزة لا تزال جارية، بما في ذلك بحث تفويضها وقواعد الاشتباك.

وأضاف فيدان متحدثاً من «منتدى الدوحة» في قطر، أن الهدف الرئيسي للقوة ينبغي أن يكون الفصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين على طول الحدود.

كما كشف عن أن أنقرة تواصل بذل كل ما في وسعها لضمان تنفيذ خطة السلام في قطاع غزة في أسرع وقت ممكن وإنهاء هذه المأساة الإنسانية.

وأشار فيدان إلى وجود جهد كبير لا سيما في المجالَيْن الإنساني والدبلوماسي لوقف الحرب وتنفيذ خطة السلام في غزة. وأكد استمرار رغبتهم في تطبيق آليات لضمان التنسيق لدفع اتفاقية السلام قدماً، واستمرار الحوار الوثيق في هذا السياق.

وأضاف: «سنواصل بذل كل ما في وسعنا للقاء أصدقائنا وشركائنا في المنطقة، بالإضافة إلى أصدقائنا الأميركيين والأوروبيين، لضمان تنفيذ خطة السلام في غزة في أسرع وقت ممكن وإنهاء هذه المأساة الإنسانية».

والخطة المكونة من 20 بنداً، أعلنها البيت الأبيض أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي، وبدأ تنفيذ أولى مراحلها منذ 10 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بالإفراج عن كل الرهائن الأحياء الباقين وسجناء فلسطينيين من إسرائيل، كما تضمنت تبادل جثث لرهائن ولفلسطينيين.

وقُتل مواطن فلسطيني وأُصيب 3 آخرون بجروح اليوم، جراء استهداف من مسيرة إسرائيلية شمال غزة. ونقل «المركز الفلسطيني للإعلام» عن مصادر محلية قولها إن «شهيداً و3 مصابين وصلوا إلى مستشفى الشفاء، إثر استهداف من طائرة (كواد كابتر) إسرائيلية على دوار العطاطرة شمال غزة».

وأشار المركز إلى أنه «منذ بدء اتفاق وقف إطلاق في 10 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، استشهد 369 مواطناً، غالبيتهم أطفال ونساء وكبار سن، بالإضافة إلى أكثر من 920 مصاباً».


قلق عربي - إسلامي لنية إسرائيل إخراج الغزيين باتجاه مصر

معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)
معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)
TT

قلق عربي - إسلامي لنية إسرائيل إخراج الغزيين باتجاه مصر

معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)
معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)

أعربت السعودية ومصر والأردن والإمارات وإندونيسيا وباكستان وتركيا وقطر، الجمعة، عن بالغ القلق إزاء التصريحات الإسرائيلية بشأن فتح معبر رفح في اتجاه واحد لإخراج سكان قطاع غزة إلى مصر.

وشدَّد وزراء خارجية الدول الثمانية، في بيان، على الرفض التام لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مؤكدين ضرورة الالتزام الكامل بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وما تضمنته من فتح معبر رفح في الاتجاهين، وضمان حرية حركة السكان، وعدم إجبار أيٍ من أبناء القطاع على المغادرة، بل تهيئة الظروف المناسبة لهم للبقاء على أرضهم والمشاركة في بناء وطنهم، ضمن رؤية متكاملة لاستعادة الاستقرار وتحسين أوضاعهم الإنسانية.

وجدَّد الوزراء تقديرهم لالتزام الرئيس ترمب بإرساء السلام في المنطقة، مؤكدين أهمية المضي قدماً في تنفيذ خطته بكل استحقاقاتها دون إرجاء أو تعطيل، بما يحقق الأمن والسلام، ويُرسّخ أسس الاستقرار الإقليمي.

وشددوا على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار بشكل كامل، ووضع حد لمعاناة المدنيين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون قيود أو عوائق، والشروع في جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار، وتهيئة الظروف أمام عودة السلطة الفلسطينية لتسلم مسؤولياتها في القطاع، بما يؤسس لمرحلة جديدة من الأمن والاستقرار بالمنطقة.

وأكد الوزراء استعداد دولهم لمواصلة العمل والتنسيق مع أميركا وكل الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، لضمان التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2803، وجميع قرارات المجلس ذات الصلة، وتوفير البيئة المواتية لتحقيق سلام عادل وشامل ومستدام، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين، بما يؤدي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو (حزيران) 1967، بما في ذلك الأراضي المحتلة في غزة والضفة الغربية، وعاصمتها القدس الشرقية.


برنامج سعودي لتحسين وضع التغذية في سوريا

المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)
المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)
TT

برنامج سعودي لتحسين وضع التغذية في سوريا

المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)
المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)

أبرم «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، الخميس، برنامجاً تنفيذياً لتحسين وضع التغذية لأكثر الفئات هشاشة، من الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات، في المناطق ذات الاحتياج ومجتمعات النازحين داخلياً بمحافظات سورية.
ويُقدِّم البرنامج خدمات تغذية متكاملة وقائية وعلاجية، عبر فرق مدربة ومؤهلة، بما يسهم في إنقاذ الأرواح وضمان التعافي المستدام. ويستفيد منه 645 ألف فرد بشكل مباشر وغير مباشر في محافظات دير الزور، وحماة، وحمص، وحلب.

ويتضمن تأهيل عيادات التغذية بالمرافق الصحية، وتجهيزها بالأثاث والتجهيزات الطبية وغيرها، وتشغيل العيادات بالمرافق الصحية، وبناء قدرات الكوادر، وتقديم التوعية المجتمعية.

ويأتي هذا البرنامج في إطار الجهود التي تقدمها السعودية عبر ذراعها الإنساني «مركز الملك سلمان للإغاثة»؛ لدعم القطاع الصحي، وتخفيف معاناة الشعب السوري.