زعيم للمافيا في روما يحظى بجنازة ملكية

طائرات هليكوبتر تلقي بالزهور وعزف لحن فيلم «الأب الروحي»

جنازة زعيم المافيا أمام الكنيسة التي أقيمت فيها المراسم في روما (رويترز)
جنازة زعيم المافيا أمام الكنيسة التي أقيمت فيها المراسم في روما (رويترز)
TT

زعيم للمافيا في روما يحظى بجنازة ملكية

جنازة زعيم المافيا أمام الكنيسة التي أقيمت فيها المراسم في روما (رويترز)
جنازة زعيم المافيا أمام الكنيسة التي أقيمت فيها المراسم في روما (رويترز)

حظي زعيم عائلة إجرامية كبيرة في روما بجنازة ضخمة الخميس ألقت خلالها طائرات هليكوبتر الزهور من الجو على المشيعين وعزفت فرقة موسيقية اللحن المميز لفيلم «الأب الروحي»
وندد ساسة إيطاليون بالوداع المهيب الذي أقيم من أجل فيتوريو كازامونيكا -65 عاما- وطالبوا وزارة الداخلية بتوضيح إذا كانت أصدرت تصاريح خاصة من أجل هذه المراسم. وسارت عربة تحمل النعش تجرها ستة خيول سوداء باتجاه كنيسة كاثوليكية في إحدى ضواحي روما حيث أقيمت مراسم الجنازة.
ووضعت على باب الكنيسة لافتة كتب عليها «غزوت روما والآن تغزو الفردوس» بينما كتب على أخرى «ملك روما».
واتهمت عائلة كازامونيكا بابتزاز الأموال والربا.
وقالت بلدية روما إن فيتوريو كازامونيكا شخصيا كان موضع «تحقيقات كثيرة بشأن الإجرام في روما».
وكتب ماتيو اورفيني رئيس الحزب الديمقراطي الحاكم على تويتر «ليس مجددا. روما لن يهزمها هؤلاء الذين يريدونها أن تصبح نموذجا للأب الروحي».
وطالب حزب سي.أي.إل اليساري المتشدد وزير الداخلية انجلينو ألفانو بتفسير كيف أقيمت مثل هذه الجنازة. ولم يصدر تعليق فوري من وزارة الداخلية بشأن الأمر.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».