زعيم للمافيا في روما يحظى بجنازة ملكية

طائرات هليكوبتر تلقي بالزهور وعزف لحن فيلم «الأب الروحي»

جنازة زعيم المافيا أمام الكنيسة التي أقيمت فيها المراسم في روما (رويترز)
جنازة زعيم المافيا أمام الكنيسة التي أقيمت فيها المراسم في روما (رويترز)
TT

زعيم للمافيا في روما يحظى بجنازة ملكية

جنازة زعيم المافيا أمام الكنيسة التي أقيمت فيها المراسم في روما (رويترز)
جنازة زعيم المافيا أمام الكنيسة التي أقيمت فيها المراسم في روما (رويترز)

حظي زعيم عائلة إجرامية كبيرة في روما بجنازة ضخمة الخميس ألقت خلالها طائرات هليكوبتر الزهور من الجو على المشيعين وعزفت فرقة موسيقية اللحن المميز لفيلم «الأب الروحي»
وندد ساسة إيطاليون بالوداع المهيب الذي أقيم من أجل فيتوريو كازامونيكا -65 عاما- وطالبوا وزارة الداخلية بتوضيح إذا كانت أصدرت تصاريح خاصة من أجل هذه المراسم. وسارت عربة تحمل النعش تجرها ستة خيول سوداء باتجاه كنيسة كاثوليكية في إحدى ضواحي روما حيث أقيمت مراسم الجنازة.
ووضعت على باب الكنيسة لافتة كتب عليها «غزوت روما والآن تغزو الفردوس» بينما كتب على أخرى «ملك روما».
واتهمت عائلة كازامونيكا بابتزاز الأموال والربا.
وقالت بلدية روما إن فيتوريو كازامونيكا شخصيا كان موضع «تحقيقات كثيرة بشأن الإجرام في روما».
وكتب ماتيو اورفيني رئيس الحزب الديمقراطي الحاكم على تويتر «ليس مجددا. روما لن يهزمها هؤلاء الذين يريدونها أن تصبح نموذجا للأب الروحي».
وطالب حزب سي.أي.إل اليساري المتشدد وزير الداخلية انجلينو ألفانو بتفسير كيف أقيمت مثل هذه الجنازة. ولم يصدر تعليق فوري من وزارة الداخلية بشأن الأمر.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.