2015 أشد الأعوام حرارة عالميًا منذ 1880

متوسط حرارة الأرض والمحيطات 16.61 درجة مئوية

2015 أشد الأعوام حرارة عالميًا منذ 1880
TT

2015 أشد الأعوام حرارة عالميًا منذ 1880

2015 أشد الأعوام حرارة عالميًا منذ 1880

قالت الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي في تقرير إن شهر يوليو (تموز) من العام الحالي كان أشد شهور العام حرارة على الإطلاق في جميع أنحاء العالم، وإن عام 2015 هو أشد الأعوام حرارة حتى الآن قبل أكثر من ثلاثة أشهر على اجتماع لقادة العالم في باريس، في مسعى للتوصل لاتفاقية بشأن المناخ.
وأضافت الإدارة في تقريرها الشهري بشأن المناخ العالمي الذي نشر على الإنترنت أن المحيطات شهدت أيضًا ارتفاعًا قياسيًا في درجات الحرارة.
ووفقا للتقرير، كان يوليو (تموز) الماضي هو أشد الشهور حرارة في السجلات التي يرجع تاريخها إلى عام 1880 حيث بلغ متوسط درجة حرارة الأرض والمحيطات 16.61 درجة مئوية.
وشكلت الشهور السبعة الأولى من عام 2015 أشد الفترات حرارة في السجلات بارتفاع 1.53 درجة فوق متوسط درجات الحرارة في القرن العشرين لتتجاوز الرقم الذي سجل في عام 2010 بواقع 0.09 درجة.
ويأتي التقرير بعد أن قالت الإدارة وإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) في يناير (كانون الثاني) إن 2014 كان أشد الأعوام حرارة على كوكب الأرض، وهي حقيقة استغلها البيت الأبيض والأمم المتحدة للدعوة من أجل تحرك فوري للتصدي لآثار تغير المناخ.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».