العبادي يخفض حمايات المسؤولين بنسبة 90 %

«النزاهة» و«القضاء» يستبقان مظاهرات الجمعة بنشر أسماء متهمين بالفساد

العبادي يخفض حمايات المسؤولين بنسبة 90 %
TT

العبادي يخفض حمايات المسؤولين بنسبة 90 %

العبادي يخفض حمايات المسؤولين بنسبة 90 %

عشية الاستعدادات التي تقوم بها جهات تنسيقية كثيرة، بمن فيها التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، لإطلاق مظاهرة مليونية، اليوم (الجمعة)، لممارسة مزيد من الضغط على رئيس الوزراء حيدر العبادي للاستجابة الفورية لمطالب المتظاهرين، أجهز الأخير على ما تبقى من امتيازات لنواب الرئاسات الثلاث (نوري المالكي، أسامة النجيفي، إياد علاوي، بهاء الأعرجي، صالح المطلك، روز نوري شاويس)، المتمثلة بإعادة تخصيصات مكاتب نواب كل من رئاسة الجمهورية والوزراء الملغاة إلى خزينة الدولة. وقال بيان لرئاسة الوزراء إنه تقرر أيضًا «تشكيل لجنة مهنية عليا لإلغاء الفوارق في الرواتب من خلال إصلاح نظام الرواتب والمخصصات وإلغاء المخصصات الاستثنائية لكل الرئاسات والهيئات ومؤسسات الدولة والمتقاعدين منها تأخذ بعين الاعتبار العدالة والمهنية والاختصاص وتقديم نظام جديد خلال شهر واحد من صدور هذا الأمر».
وأكد البيان «تخفيض الحد الأعلى للرواتب التقاعدية للمسؤولين وإجراء صياغة تقدم خلال أسبوع تعالج القرارات الخاطئة التي اتخذت سابقا». وحدد العبادي طبقا للبيان «موعد أقصاه 31 أغسطس (آب) الحالي لتنفيذ قرار إلغاء مواقع المستشارين في الوزارات خارج الملاك سواء كانت على الملاك الثابت أو المؤقت وتحديد مستشاري الرئاسات الثلاث بخمسة مستشارين لكل رئاسة».
في السياق نفسه، ألغى العبادي أفواج الحمايات الخاصة التابعة للشخصيات مع إعادتهم إلى وزارتي الدفاع والداخلية حسب التبعية لتدريبهم وتأهيلهم، ليقوموا بمهامهم الوطنية في الدفاع عن الوطن وحماية المواطنين، علما بأن نسبة التخفيض تبلغ 90 في المائة.
من جانبه توعد رئيس هيئة النزاهة في العراق حسن الياسري المسؤولين الممتنعين عن كشف ذممهم المالية فقد نشرت السلطة القضائية أسماء 29 مسؤولا بتهم فساد لغرض التحقيق معهم بينهم وزيران ينتميان إلى عهد الحاكم المدني بول بريمر وهما وزيرا الدفاع الأسبق حازم الشعلان والكهرباء الأسبق أيهم السامرائي اللذان صدرت بحقهما أحكام غيابية اكتسبت الدرجة القطعية.
وفي بيان له قال المتحدث باسم مجلس القضاء الأعلى عبد الستار البيرقدار إن «محاكم البلاد تحقق حاليا مع 24 مسؤولا بينهم وزراء وأعضاء في المجالس النيابية والمحلية في تهم مختلفة نسبت إليهم». وأضاف أن «قسما من هؤلاء قد صدرت بحقهم مذكرات قبض أو استقدام، فيما أحيل الآخرون على محاكم الموضوع».
وأشار بيرقدار إلى «عدم إمكانية نشر أسماء المتهمين حفاظا على سرية التحقيق وعملا بمبدأ المتهم بريء حتى تثبت إدانته». موضحا أن «المحاكم أدانت 29 مسؤولا بملفات مختلفة منشورة من بينهم وزير التجارة الأسبق عبد الفلاح السوداني، رئيس هيئة دعاوى الملكية سابقا أحمد شياع البراك، وزير النقل الأسبق لؤي حاتم العرس، وزير الدفاع الأسبق حازم كطران الشعلان، وزير الكهرباء الأسبق أيهم السامرائي، وزير النقل الأسبق أحمد مرتضى الزهيري. وزير الزراعة الأسبق سوسن علي الشريفي وغيرهم».
إلى ذلك هدد رئيس هيئة النزاهة حسن الياسري بـ«محاسبة» المسؤولين «الممتنعين عن كشف ذممهم المالية»، فيما أكد أن الهيئة حققت بأكثر من 1300 قضية.
وقال الياسري خلال مؤتمر صحافي أمس إن «هيئة النزاهة قامت بتأليف فرق عمل ميدانية تعمل في داخل الوزارات وانتقلت من العمل المكتبي إلى العمل الميداني»، مبينًا أن «العمل بدأ كبادرة عمل أولى بوزارتي الكهرباء والتجارة وأمانة بغداد، وسنؤلف فرقًا ميدانية أخرى في بقية الوزارات».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.