مسؤول لـ («الشرق الأوسط»): «حب الخشوم» هو ما سيحدد مصير «خليجي 23» بالكويت

قال إن الملف الكويتي لاستضافة البطولة يعاني مشكلات كثيرة

جانب من اجتماعات رؤساء الاتحادات الخليجية (أرشيف «الشرق الأوسط»)
جانب من اجتماعات رؤساء الاتحادات الخليجية (أرشيف «الشرق الأوسط»)
TT

مسؤول لـ («الشرق الأوسط»): «حب الخشوم» هو ما سيحدد مصير «خليجي 23» بالكويت

جانب من اجتماعات رؤساء الاتحادات الخليجية (أرشيف «الشرق الأوسط»)
جانب من اجتماعات رؤساء الاتحادات الخليجية (أرشيف «الشرق الأوسط»)

كشف مسؤول خليجي لـ«الشرق الأوسط» أن إلغاء قرار تأجيل كأس الخليج العربي الـ23 لكرة القدم المقررة في الكويت إلى ديسمبر (كانون الأول) 2016 المقبل لن يكون إلا بـ«حب الخشوم»، موضحا أن اللجنة الخليجية المشكلة من أمناء السر في الاتحادات الثمانية لن تتراجع عن موقفها بشأن عدم جاهزية الكويت لاستضافة البطولة التي كان محددا لها أن تقام في ديسمبر المقبل.
وقال المسؤول الخليجي الذي فضل عدم ذكر اسمه: «حب الخشوم وحده هو السبيل لإلغاء قرار التأجيل على اعتبار أن مسؤولي لجنة تفقد الملاعب في حرج شديد بعد أن رفعوا خطابا رسميا تضمن عدم نواقص عدة في ملف الكويت لاستضافة (خليجي 23)».
وأضاف: «نعرف جيدا أنه في حال تلقت اللجنة أوامر من جهات أعلى من لجنة أمناء الاتحادات الخليجية بضرورة استضافة الكويت للبطولة في وقتها المحدد سابقا فإن اللجنة لن تمانع وسترضخ للقرار، لكن الحقيقة تقول إن الكثير من الملفات لم تستكمل من جانب اتحاد الكرة الكويتي، وبالتالي تم اتخاذ قرار تأجيل البطولة».
وشدد على أن زيارة اللجنة مطلع الشهر الحالي للكويت أثبتت أن هناك مشكلات في إضاءة الملاعب التي ستستضيف البطولة وكذلك عدم تلبية طلبات اللجنة فيما يخص تعديلات على غرف تبديل الملابس، وكذلك مقرات الإعلاميين في الملاعب، وكل هذه المطالب لم تنفذ بسبب مشكلات وخلافات بين اتحاد الكرة السعودي وهيئة الشباب والرياضة في الكويت.
وأوضح أن أمناء السر في الاتحادات الخليجية الستة إلى جانب العراق واليمن ينتظرون هذه الأيام خطابا رسميا من الاتحاد الكويتي لكرة القدم بشأن مصير «خليجي 23» خاصة بعدما كذبت هيئة الشباب الكويتية اتحاد الكرة المحلي حول جاهزية الملاعب.
وتابع قائلا: «ننتظر وصول خطاب لمعرفة مصير البطولة كون لجان المسابقات في الاتحادات الخليجية تشعر بارتباك شديد بسبب عدم قدرتها على استيضاح مستقبل (خليجي 23) وتنتظر القرار الحاسم لتعديل روزنامة دوري بلادها وهو الشيي الذي يتسبب في إحراج لها أمام الأندية واتحاد الكرة بشكل عام».
وأضاف المسؤول: «قرار إبقاء البطولة في موعدها يجد معارضة من أمناء السر، لكن القرار النهائي ليس في يدهم، بل في رؤساء الاتحادات والجميع ينتظر حاليا».
وكان الشيخ طلال الفهد رئيس اتحاد الكرة الكويتي أمس قد زاد من حدة الجدل الدائر في بلاده بين هيئة الشباب والرياضة الكويتية وبين اتحاد الكرة المحلي بشأن الصلاحيات بين الطرفين؛ إذ أعلن عن نقل جميع مباريات منتخب الكويت إلى خارج البلاد بسبب عدم القدرة على استضافة المباريات داخل البلاد؛ كونهم غير قادرين على منح المنتخبات الزائرة تأشيرات لدخول الكويت، موضحا أن هناك مفاوضات مع عدة اتحادات لاستضافة منتخب الكويت في تصفيات كأس آسيا وكأس العالم المقبلة، وهو القرار الذي لاقى انتقادات لاذعة للمسؤولين الرياضيين في هيئة الشباب واتحاد الكرة في الكويت.
كما أعلن عن مفاوضات مع دول الخليج والعراق واليمن بشأن مصير «خليجي 23» التي تم تأجيلها إلى ديسمبر 2016 المقبل حول إلغاء التأجيل وإقامتها نهاية العام في البلاد.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.