كأس الدوري السعودي.. حلم كبار الأندية

ينطلق اليوم.. واستعدادات الهلال والأهلي والاتحاد تهدد النصر «حامل اللقب»

جانب من لقاء السوبر الذي جرى في لندن الأسبوع الماضي (تصوير: عبد العزيز النومان)
جانب من لقاء السوبر الذي جرى في لندن الأسبوع الماضي (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

كأس الدوري السعودي.. حلم كبار الأندية

جانب من لقاء السوبر الذي جرى في لندن الأسبوع الماضي (تصوير: عبد العزيز النومان)
جانب من لقاء السوبر الذي جرى في لندن الأسبوع الماضي (تصوير: عبد العزيز النومان)

تزيد وتيرة التنافس والصراع على لقب دوري المحترفين السعودي الذي ينطلق مساء اليوم الأربعاء بنسخته الجديدة بمواجهة الهلال والوحدة بملعب الملك فهد الدولي في العاصمة الرياض، وذلك في ظل اتساع دائرة المرشحين للظفر باللقب عطفا على الاستعدادات التي قامت بها الفرق السعودية خلال الفترة الماضية والتي تضمنت فترة الانتقالات الصيفية والتعاقدات التي أبرمتها إدارات الأندية على الصعيدين المحلي والأجنبي.
ولن يجد فريق النصر حامل لقب النسخة الماضية الطريق معبدًا أمامه للحفاظ على لقبه للموسم الثالث على التوالي، حيث ستكون مهمته أصعب بكثير عن الموسمين الماضيين والتي كان فيها بطلاً للدوري، وذلك في ظل الرغبة الجادة التي تبديها كثير من الفرق خلال الفترة التي سبقت انطلاقة المنافسة المحلية.
ومع انطلاقة منافسات دوري المحترفين السعودي اليوم الأربعاء بمباراة واحدة فقط بسبب مشاركة الهلال في دوري أبطال آسيا سيكون النصر حتما أحد أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب في ظل دخوله المسابقة حاملاً للقب، إضافة إلى اكتسابه هوية الفريق البطل بعد عودته لمنصات التتويج التي كان غائبا عنها لسنوات كثيرة، حيث حقق النصر في الموسمين الأخيرين بطولتين لدوري المحترفين وبطولة لكأس ولي العهد.
ويدرك القائمون على الفريق الأصفر من جهاز فني يقوده الأوروغواياني خورخي داسيلفا أو إداري تحت قيادة الأمير فيصل بن تركي صعوبة المنافسة للموسم الجديد وذلك في ظل الاستعدادات التي أبدتها فرق الهلال والاتحاد، علاوة على فريق الأهلي الذي ينعم باستقرار فني كبير بعد حضوره منافسًا كبيرًا لفريق النصر في الموسم الماضي.
وحقق النصر لقب دوري المحترفين في الموسم المنصرم بعد صراع كبير مع نظيره فريق الأهلي الذي صعد لصدارة الدوري بصورة مؤقتة في أكثر من مرة، قبل أن ينجح النصر في حسم الصراع ويحقق لقب الدوري قبل نهايته بجولة وذلك بفارق أربع نقاط عن أقرب منافسيه فريق الأهلي، كما تمكن النصر من تحقيق لقب الدوري في العام الذي يسبقه بعد منافسة حادة مع نظيره فريق الهلال الذي خسر المنافسة في المنعطف الأخير، حيث حقق النصر اللقب وبفارق نقطتين عن غريمه التقليدي الهلال.
وانهالت انتقادات حادة على فريق النصر في الأيام الماضية التي أعقبت خسارته لكأس السوبر من أمام غريمه التقليدي الهلال بهدف يتيم دون رد في المباراة التي جمعت بين الغريمين في العاصمة البريطانية لندن، وتوجهت هذه الانتقادات تجاه الأوروغواياني خورخي داسيلفا مدرب الفريق الأصفر وذلك نظير المستويات المتواضعة التي ظهر عليها فريق النصر في السوبر السعودي.
ولم يجرِ الفريق الأصفر الكثير من التغييرات على صعيد اللاعبين الأجانب بعدما أعلنت إدارة النادي عن تجديد عقد المدافع البحريني محمد حسين إضافة لبقاء البولندي أدريان ميرزيفسيكي لاعب خط الوسط، وعودة اللاعب الأوروغواياني فابيان إيستانوف الذي كان في طريقه للرحيل إلا أن تعثر المفاوضات الصفراء مع أكثر من لاعب قادته للعودة مجددا للفريق النصراوي، في حين لم يحسم مسيرو الفريق أمر المحترف الأجنبي الرابع الذي كان من المفترض أن يكون الأوروغواياني مورا مهاجم فريق ريفير بليت الأرجنتيني إلا أن تأهل فريقه لبطولة كأس العالم للأندية قاده للبقاء وعدم الرحيل للنصر.
أما على صعيد الصفقات المحلية، فقد تصدر النصر قائمة أغلى الصفقات بعدما أعلن عن تعاقده مع مهاجم فريق الشباب نايف هزازي مقابل قيمة مالية اقتربت من حاجز الخمسين مليون ريال، وإضافة إلى هزازي فقد تعاقد النصر مع الثنائي أحمد عكاش الظهير الأيسر وعبد الرحمن الحسين الظهير الأيمن وذلك لترميم الخطوط الدفاعية للفريق.
ويحضر فريق الأهلي كواحد من الفرق المرشحة للمنافسة بقوة على لقب دوري المحترفين السعودي في ظل الاستقرار الفني الذي ينعم به الفريق الأخضر بعد بقاء مدربه السويسري كريستيان غروس الذي توج في الموسم المنصرم كأفضل مدرب وذلك بعدما قاد فريقه للتتويج بلقب كأس ولي العهد ووصافة دوري المحترفين دون أن يتعرض لأي خسارة.
ويواجه الأهلي أزمة طارئة بعد غموض مصير حارسه عبد الله المعيوف الذي غاب عن فترة الاستعدادات الأخيرة وسط أنباء تشير إلى رغبته في الاعتزال وعدم ممارسة كرة القدم مجددًا، وهو الأمر الذي قد يربك توازن الفريق رغم وجود ياسر المسيليم وباسم العطا الله وأحمد الرحيلي في حراسة المرمى.
أما على صعيد سوق الانتقالات الحالية، فقد فضل فريق الأهلي بقاء المهاجم السوري عمر السومة والمدافع المصري محمد عبد الشافي، إضافة لتعاقده مع لاعب خط الوسط السويدي نبيل بهوي واليوناني جيانيس، إضافة للثنائي المحلي المهاجم إسلام سراج ولاعب خط الوسط فهد حمد.
ويحضر فريق الهلال في قائمة المرشحين للمنافسة بقوة على لقب دوري المحترفين السعودي، حيث تأتي بطولة السوبر التي توج بها الفريق مؤخرا كمؤشر إيجابي للفريق الأزرق في انطلاقة قوية نحو المنافسة على اللقب الغائب عن خزائن الفريق منذ أربع سنوات حيث كانت آخر البطولات الزرقاء على صعيد الدوري في موسم 2010 / 2011.
إلا أن فريق الهلال رغم ابتعاده عن تحقيق اللقب كان منافسًا حاضرا حتى اللحظات الأخيرة في المواسم الأربع الماضية، حيث حقق المركز الثالث وبفارق أربع نقاط عن فريق الشباب الذي توج بلقب موسم 2012، في حين حضر في وصافة نسختي 2013 التي حقق الفتح فيها لقب الدوري وموسم 2014 الذي نجح النصر في معانقة اللقب بفارق نقطتين عن غريمه التقليدي، في حين جاء ثالثا في الموسم المنصرم وبفارق نقطي كبير عن الفريق البطل.
واختتم الهلال موسمه بلقب كأس الملك بعد فوزه على غريمه التقليدي النصر عن طريق ركلات الترجيح إثر تعادل الفريقين بهدف لمثله في أشواط المباراة الأصلية والإضافية، قبل أن ينجح الفريق الأزرق في افتتاح موسمه الجديد بلقب كأس السوبر السعودي إثر فوزه على النصر بهدف يتيم دون رد.
وينعم الهلال باستقرار فني تحت قيادة مدربه اليوناني دونيس، إضافة للاستقرار الفني بشكل عام بعد بقاء الثنائي البرازيلي ديغاو والكوري الجنوبي كواك، إضافة لاكتفاء الفريق بلاعب محلي وحيد وهو المهاجم يونس عليوي، مقابل التعاقد مع الثنائي البرازيلي كارلوس إدواردو لاعب خط الوسط ومواطنه المهاجم ألتون ألميدا.
وأخيرا بعث فريق الاتحاد برسالة قوية لكل الفرق المرشحة للمنافسة على لقب دوري المحترفين من خلال تحركاته في سوق الانتقالات الصيفية والتي كان أبرزها التعاقد مع الدولي الغاني سولي مونتاري لاعب نادي ميلان الإيطالي، وسبقه إلغاء التعاقد مع المدرب الروماني بيتوركا والتعاقد مع مواطنه لازلو بولوني.
ورغم التحركات الجيدة التي أجراها فريق الاتحاد في سوق الانتقالات الصيفية على الصعيدين المحلي والأجنبي، إلا أن تعاقده مع ما يزيد على عشرة لاعبين قد يخلق نوعا من عدم التجانس بين لاعبي الفريق حتى فترة متقدمة من جولات الدوري، مما يؤثر على نتائجه في الجولات الأولى للدوري.
وإلى جوار هذه الفرق الأربعة قد يوجد عدد من الفرق غير المرشحة بصورة مبدئية وتظهر في سباق المنافسة على لقب دوري المحترفين السعودي كما حدث مع فريق الفتح الذي نجح في معانقة لقب الدوري في موسم 2012 وذلك للمرة الأولى في تاريخه، إضافة لفريق الشباب الذي قد ينضم لقائمة المنافسة على لقب الدوري رغم بعض الظروف التي حدثت للفريق بعد رحيل رئيس النادي الأمير خالد بن سعد وانتقال المهاجم نايف هزازي لفريق النصر، إلا أن الليث الشبابي أظهر استعدادات جيدة للموسم المقبل.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.