أسامة بن لادن كان معجبًا بغاندي ويعتبره مصدر إلهام

أسامة بن لادن كان معجبًا بغاندي ويعتبره مصدر إلهام
TT

أسامة بن لادن كان معجبًا بغاندي ويعتبره مصدر إلهام

أسامة بن لادن كان معجبًا بغاندي ويعتبره مصدر إلهام

كشفت صحيفة «الإندبندنت» عن شريط لكلمة ألقاها زعيم القاعدة السابق في حفل زفاف حارسه الشخصي «عمر». قال، إنه «ستكون هناك خطة ستغير المنهج الذي تسلكه أميركا في حربها على الإرهاب». وأضاف: «نسأل الله أن يمنح إخواننا النجاح ليسمع (المجاهدون) أخبارًا سارة عن قريب». كما ذكرت الصحيفة، أن التسجيلات تحتوي على أصوات 200 شخص آخر غير بن لادن واستغرق تحليلها عقدًا من الزمان.
وتم اكتشاف الـ1500 شريط بعدما عثرت عليه عائلة أفغانية في المجمع المهجور وباعته أشرطة في قندهار. وعندما سمع مصور شبكة «سي إن إن» الأميركية عن القصة، أقنع صاحب المحل بتسليم الأشرطة لما قد تحتويه من معلومات هامة. وفي عام 2003، سلمت تلك الأشرطة للخبير في شؤون الثقافة والأدب العربي لدى جامعة كاليفورنيا، فلاغ ميلر ليدرس محتواها. وفي مقابلة أجراها مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) يؤكد ميلر، وهو لا يزال الإنسان الوحيد الذي استمع لجميع الأشرطة، أن بن لادن «سعى لخلق صورة المجند الأسطوري»، مضيفا: «تمثل مجموعة الأشرطة هذه جزءًا من استراتيجته المتقنة في حياكة تلك الأسطورة».
وبعيدًا عن هجمات 11 سبتمبر (أيلول)، سافرت بعض التسجيلات بميلر إلى حقبة الثمانينات من القرن الماضي؛ إذ يروي الخبير مضمون شريط سجل على مائدة للفطور في معسكر تدريب للمقاتلين خلال غزو الاتحاد السوفياتي لأفغانستان ويكشف محتواه «ثرثرات» المجندين وأحاديث عن فنون الطبخ ولذة الحلويات. كما كشف شريط آخر عن إعجاب بن لادن بزعيم حركة استقلال الهند السياسي مهاتما غاندي، معتبرًا إياه مصدر إلهام في خطاب يعود تاريخ تسجيله إلى سبتمبر 1993؛ إذ يقول ميلر: «يسرد بن لادن كيف تمكّن غاندي من طرد بريطانيا من الهند من خلال حملة مقاطعة البضائع، ويناشد أنصاره مواجهة الولايات المتحدة من خلال حملة مماثلة».
وجرى العثور على المئات من الأناشيد التي استخدمها بن لادن للتجنيد، إذ يقول ميلر: «تلك الأناشيد كان من شأنها أن تلهب الحماسة في نفوس المجندين، حيث إنها غالبًا ما تترك أثرًا عميقًا في نفوسهم». وفي كتاب الباحث عن هذا الموضوع بعنوان «خطب ومواعظ، وأناشيد إسلامية وأحاديث، الزاهد الجريء»، يوضح ميلر أن الأشرطة تجمع الخطب التي ألقاها بن لادن نفسه، مع مواعظ وتسجيلات محادثات المناصرين له الذين كانوا يحاربون الاتحاد السوفياتي في أفغانستان أواخر الثمانينات، وأنه في المجموع تم تسجيل أكثر من 200 خطبة، بالإضافة إلى أناشيد إسلامية.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.