المؤتمر الشعبي يحضر لعقد مؤتمر عام للإطاحة بصالح

مصدر يمني لـ {الشرق الأوسط} : سيتخذ الحزب قرارات مصيرية لشرعنة تغيير القيادة دون انتخابات جديدة

المؤتمر الشعبي يحضر لعقد مؤتمر عام للإطاحة بصالح
TT

المؤتمر الشعبي يحضر لعقد مؤتمر عام للإطاحة بصالح

المؤتمر الشعبي يحضر لعقد مؤتمر عام للإطاحة بصالح

التقى أمس نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح بمقر إقامته المؤقتة بالعاصمة السعودية الرياض قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام.
استعرض بحاح خلال اللقاء الذي حضره ثلة من القيادات البارزة في الحزب في مقدمتهم عبد الكريم الإرياني، وأحمد عبيد بن دغر، ورشاد العليمي، عددا من القضايا والمستجدات الميدانية في الداخل، وعن المدن التي تعرضت للدمار بفعل ممارسات ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، وكذا المواقف السابقة للحزب في خدمة القضايا الوطنية، مشيدا بعدد من المواقف الشجاعة لقياداته وتبنيهم لصوت الحق والشعب.
وأشاد بحاح بالمواقف الشجاعة لقيادات الحزب وتبنيهم لصوت الحق والشعب. وحسب وكالة «مأرب» اليمنية يعتزم حزب المؤتمر عقد مؤتمر لقياداته وكوادره الوطنية لاتخاذ حزمة من الإجراءات المهمة وبحث الإطاحة بصالح، وإعادة النظر في ترتيب الشأن الداخلي للحزب.
وأوضح مصدر يمني في حزب المؤتمر الشعبي العام لـ«الشرق الأوسط»، أن المؤتمر المقرر عقده خلال الفترة المقبلة، سيتخذ قرارات مصيرية، وذلك لشرعنة تغيير القيادة، بحيث إنه لا يمكن أن تشرعن القيادة الجديدة من دون انتخابات جديدة تستند على أنظمة ولوائح وقوانين الحزب نفسها.
وقال المصدر، إن انعقاد المؤتمر سيحتاج إلى وقت من التجهيز والإعداد، والبحث عن المكان المناسب لالتقاء أعضاء الحزب نفسه، لأن النتائج ستكون ضخمة، ولا بد من إعداد يوازي حجم المؤتمر.
وشدد نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء خالد بحاح خلال الاجتماع على ضرورة وجود الحزب بمعية نظرائه من المكونات والأحزاب السياسية الوطنية أكثر لحمة في المرحلة المقبلة لأن الوطن يواجه تحديات ويجب أن يواجهها الجميع بروح المسؤولية الوطنية الواحدة، بعيدا عن الحسابات الضيقة، مشيرا إلى أن الحلول يجب أن تكون جذرية في المرحلة المقبلة ولا تتخذ بصورة عاطفية تسهم في تأجيل المشكلة وليس حلها بصورة نهائية.
وشدد بحاح كذلك على أن يكون الحزب هو صوت الجماهير الغيورة على الوطن وأن يكون الولاء للصالح العام وليس لصالح الفرد، وهو ما تعوّل عليه السلطة في جميع المكونات السياسية وفي مقدمتها حزب المؤتمر الشعبي العام، موضحًا أن الممارسات الخاطئة لبعض قيادات الحزب لا يجب أن تعمم على كافة الأعضاء والقيادات والحزب بشكل عام، بل هي مواقف وانتهاكات شخصية يجب أن يتحمل أصحابها المسؤولية الكاملة على ارتكابها، ولن يسامحهم التاريخ ولا أبناء الشعب عليها.
وعبّر قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام عن تقديرهم البالغ للدعوة الموجهة لهم من قبل نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء خالد بحاح وحرصه على توحيد الصف الوطني بشكل عام في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ البلاد، كما نقلوا له خالص الشكر من قيادات الحزب التي لم تتمكن من حضور اللقاء.
وأكدوا أن المدن التي تعرضت للدمار بفعل ممارسات ميليشيا الحوثي وصالح بما فيها محافظة صعدة لن تظل رهينة للميليشيا الانقلابية ومن يعاونهم، مشيرين أن الحزب يعتزم عقد مؤتمر لقياداته وكوادره الوطنية لاتخاذ حزمة من الإجراءات المهمة وإعادة النظر في ترتيب الشأن الداخلي للحزب.
من جهة أخرى، أكد سلطان البركاني الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام لـ«الشرق الأوسط»، أنه لا يزال على تواصل مع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأنه لا يزال يلقنه النصائح، من دون أن يكشف نوعية النصائح ومدى استجابة صالح لنصائحه، مشيرًا إلى أنه يطالب المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات مجلس الأمن 2216. على وجه السرعة.
ولفت البركاني في اتصال هاتفي من مقر إقامته في القاهرة، أنه على تواصل مع الانقلابيين، وكذلك الشرعيين الموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي، وقال: «الاتصال بيني وبين صالح، كان عبر برنامج (واتسآب)، وأبلغه بالنصائح، وآخر رسالة كانت قبل أقل من أسبوع».



93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

فريق تابع للبعثة الأممية لتنفيذ اتفاق الحديدة بعد انتزاع الألغام المحيطة بمؤسسة غذائية يمنية (الأمم المتحدة)
فريق تابع للبعثة الأممية لتنفيذ اتفاق الحديدة بعد انتزاع الألغام المحيطة بمؤسسة غذائية يمنية (الأمم المتحدة)
TT

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

فريق تابع للبعثة الأممية لتنفيذ اتفاق الحديدة بعد انتزاع الألغام المحيطة بمؤسسة غذائية يمنية (الأمم المتحدة)
فريق تابع للبعثة الأممية لتنفيذ اتفاق الحديدة بعد انتزاع الألغام المحيطة بمؤسسة غذائية يمنية (الأمم المتحدة)

بالتزامن مع كشف الأمم المتحدة عن مقتل وإصابة قرابة 100 مدني في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة الحوثية من محافظة الحديدة اليمنية خلال العام الماضي، رصدت دراسة استقصائية مقتل العشرات من المدنيين والمسافرين والمزارعين في محافظة مأرب خلال العامين الماضيين.

وأفادت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق ستوكهولم الخاصة بالحديدة (أونمها) بمقتل وإصابة 93 مدنياً في الحديدة خلال العام الماضي، بواقع 41 قتيلاً و52 مصاباً إصاباتهم متفاوتة الخطورة.

وبحسب البعثة الأممية التي تأسست مطلع عام 2019، فإن المناطق التي تصل إليها ولايتها في المحافظة شهدت خلال تلك الفترة 61 حادثة انفجار ناجمة عن الألغام التي زرعتها الجماعة الحوثية ومخلفات الحرب، وبلغت نسبة النساء والأطفال من ضحايا تلك الانفجارات 40 في المائة.

وتوزعت حوادث الانفجار على 10 مديريات في المحافظة، وشهدت مديريات الدريهمي والحالي والحوك، القريبة من مركز المحافظة باتجاه الجنوب، غالبية تلك الانفجارات.

فريق عسكري سوداني يمني أثناء إزالة قرابة 5 آلاف لغم في محافظة الحديدة بدعم سعودي (أ.ف.ب)

وعدّت «أونمها» محافظة الحديدة من أكثر المحافظات اليمنية تلوثاً بالألغام، نتيجة كثافة زراعتها العشوائية بالألغام الحوثية، خصوصاً في مناطق مأهولة بالسكان، ما يُمثل تهديداً مستمراً لحياة المدنيين، وعائقاً أمام عودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية.

وشهد العام الماضي انخفاضاً في عدد الحوادث والضحايا إلى النصف تقريباً مقارنة بالعام السابق له، بناءً على تقرير البعثة التي حذرت، رغم ذلك من أن اليمن لا يزال متأثراً بشدة بالمخلفات المتفجرة.

وكانت البعثة أعلنت عن مقتل وإصابة 31 مدنياً بينهم 8 أطفال، جراء 7 حوادث انفجار ألغام أرضية ومقذوفات من مخلفات الحرب في المحافظة، خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

حصار سكان مأرب

وثقت مؤسستان محليتان في محافظة مأرب اليمنية (173 كيلومتراً شرق صنعاء) 68 حالة قتل وإصابة بسبب الألغام خلال الفترة منذ مطلع العام قبل الماضي، وحتى نهاية الثلث الثالث من العام الماضي.

آلاف الإصابات التي أدى الكثير منها إلى إعاقات دائمة ليمنيين بسبب الألغام (أ.ف.ب)

وبينت دراسة استقصائية نفذتها كل من مؤسسة «سد مأرب للتنمية الاجتماعية» و«تحالف ميثاق العدالة لليمن» ضمن «مشروع ساند لمناصرة ضحايا الألغام» أن الفترة ما بين يناير (كانون الثاني) من عام 2023 وحتى أكتوبر (تشرين الأول) الماضي شهدت 29 واقعة انفجار، تسببت في 68 حالة قتل وإصابة منهم، بواقع 22 حالة وفاة 46 إصابة متفاوتة الخطورة لمدنيين من المسافرين والمزارعين.

وتصدر الأطفال فئات الضحايا الذين تم توثيقهم بعدد 31 طفلاً، ثم الرجال بعدد 30 رجلاً، و6 نساء، ومسن واحد، وتسببت الإصابات في 12 حالة إعاقة.

وأظهرت الدراسة أن 26 فرداً من الضحايا هم من أبناء محافظة مأرب، و25 ضحية من النازحين إليها بسبب الحرب وممارسات الجماعة الحوثية، و12 من المسافرين في طرق المحافظة، كما أن من بين الضحايا 4 من المزارعين.

عضو في فريق يمني لمكافحة الألغام خلال حملة توعوية بمحافظة الحديدة (أ.ف.ب)

وسقط الضحايا في 6 مديريات من مديريات المحافظة، وفقاً للدراسة التي بينت أن 69 في المائة من حوادث انفجارات الألغام والذخائر من مخلفات الحرب تقف خلفها الجماعة الحوثية، بينما تقف أطراف مجهولة أو موالية للجماعة خلف 31 في المائة من الانفجارات.

كما أُصيب طفل في الحادية عشرة من عمره بجروح بليغة جراء انفجار جسم متفجر من مخلفات الحوثيين جنوب غربي محافظة مأرب، بعد يومين من مقتل أحد السكان في انفجار جسم غريب من مخلفات الحرب عثر عليه بالقرب من منزله.

وطبقاً للمصادر، فإن أحد سكان مديرية صرواح عثر على جسم غريب من مخلفات الحرب قرب منزله، فسارع إلى محاولة إبعاده عن المنزل لحماية عائلته منه، إلا أن الجسم انفجر متسبباً في مقتله في الحال.