الكوري الجنوبي تشونغ يعلن رسميًا ترشحه لرئاسة «فيفا».. ويهاجم بلاتر وبلاتيني

«فيفا» يؤكد أنه سيحقق في مزاعم طالت سمعة رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم

تشونغ يتوسط بلاتر وبلاتيني («الشرق الأوسط»)
تشونغ يتوسط بلاتر وبلاتيني («الشرق الأوسط»)
TT

الكوري الجنوبي تشونغ يعلن رسميًا ترشحه لرئاسة «فيفا».. ويهاجم بلاتر وبلاتيني

تشونغ يتوسط بلاتر وبلاتيني («الشرق الأوسط»)
تشونغ يتوسط بلاتر وبلاتيني («الشرق الأوسط»)

أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أمس أنه سيفتح تحقيقًا بخصوص توزيع مزعوم من داخل مقر «فيفا» لملف مجهول يحمل انتقادات شديدة لميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة عقب شكوى من الاتحاد القاري.
وذكرت صحيفة «فيلت أم سونتاغ» الألمانية، أول من أمس (الأحد)، أن الوثيقة وزعت من داخل مقر «فيفا». وأشارت الصحيفة إلى أن الوثيقة ترسم صورة دقيقة للاعب السابق لمنتخب فرنسا وتثير تساؤلات عن مدى صلاحيته لتولي منصب رئيس «فيفا». وأكدت تقارير لوسائل إعلام سويسرية وجود هذا الملف الخاص ببلاتيني الذي يأمل في أن يحل بديلا لسيب بلاتر الرئيس الحالي لـ«فيفا» في الانتخابات التي ستجري في فبراير (شباط) المقبل. وقال «فيفا» في بيان تم إرساله لـ«رويترز» بالبريد الإلكتروني: «تلقى جيروم فالكه الأمين العام لـ(فيفا) خطابا من الاتحاد الأوروبي يخص المسألة المذكورة»، وأضاف: «في رده على طلب الاتحاد الأوروبي أكد الأمين العام لـ(فيفا) أن الاتحاد الدولي سيحقق في المسألة»، وإضافة إلى فالكه قال الاتحاد الأوروبي للعبة إنه أرسل الشكوى إلى كورنل بوربلي، وهو محامٍ سويسري يعمل رئيسا لغرفة التحقيق في لجنة القيم ودومينيكو سكالا الرئيس المستقل للجنة المراجعة والامتثال في «فيفا»، الذي يرأس أيضًا اللجنة التي ستشرف على انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي. وسيجري «فيفا» انتخاباته في 26 فبراير المقبل لاختيار من سيخلف بلاتر، الذي قال في يونيو (حزيران) الماضي، إنه سيترك منصبه في أعقاب فضائح الفساد التي طالت المؤسسة الكروية العالمية. ويعد بلاتيني أبرز المرشحين في الانتخابات إلا أن علاقته ببلاتر ساءت بشكل كبير في الآونة الأخيرة.
من جهة أخرى، أعلن الملياردير الكوري الجنوبي تشونغ مونغ - جون أمس في باريس ترشحه رسميا لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، مهاجما في الوقت ذاته الرئيس المستقيل السويسري جوزيف بلاتر والمرشح الفرنسي ميشال بلاتيني. وسبق أن أعلن بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي ترشحه للانتخابات ويعتبر الأوفر حظا لحصوله على دعم اتحادات قارية بارزة كاتحادات آسيا وأوروبا وأميركا الجنوبية. وقال تشونغ (63 عاما) نائب رئيس «فيفا» بين 1994 و2001 في مؤتمر صحافي «يمر (فيفا) اليوم بأزمة عميقة. وفي ظل هذه الظروف، فإن رئيس (فيفا) يجب أن يكون مديرًا للأزمة ومصلحا». وتابع: «المشكلة في (فيفا) هي أن الأمر الوحيد الذي يهتم به الغارقون في الفساد هو إخفاء هذا الفساد»، مضيفا: «السبب الحقيقي الذي جعل (فيفا) منظمة فاسدة هو أن نفس الشخص (بلاتر) يديره منذ 40 عامًا. السلطة المطلقة تفسد بالتأكيد».
واعتبر تشونغ أنه على بلاتيني أن لا يترشح لرئاسة «فيفا»، قائلا: «تعرفون العلاقة بين بلاتيني وبلاتر؟ إنه ليس وضعا صحيا لميشال، وأعتقد أنه من الجيد له أن لا يكون مرشحا هذه المرة». وأكد تشونغ أنه سيستمر في منصبه ولاية واحدة فقط في حال انتخابه بقوله: «يمكنني تغيير (فيفا) في أربع سنوات. إنه تعهدي لمحبي كرة القدم في العالم». واضطر بلاتر إلى تقديم استقالته بعد أربعة أيام فقط على إعادة انتخابه لولاية خامسة على التوالي في 29 مايو (أيار) الماضي، إثر فضائح فساد هائلة تضرب «فيفا». وكان تشونغ مالك القسم الأكبر من أسهم مجموعة «هيونداي» العملاقة اتهم بلاتيني سابقا بأنه «ملوّث» بشكل قاتل بسبب علاقاته السابقة ببلاتر، مضيفا: «بلاتيني شخص جيد لكرة القدم، لكن هل سيكون جيدا بالنسبة لفيفا؟ لا أعتقد ذلك. إنه نتاج النظام الحالي لفيفا». ويمر الاتحاد الدولي بالأزمة الأكثر خطورة في تاريخه منذ اعتقال 7 أعضاء في لجنته التنفيذية في نهاية مايو الماضي في زيوريخ قبل ثلاثة أيام من إعادة انتخاب بلاتر، بطلب من القضاء الأميركي بتهم فساد ورشى وابتزاز وتبييض أموال. وتضم الجمعية العمومية للفيفا 209 اتحادات موزعة على الشكل التالي: أوروبا تضم 54 عضوا لكن جبل طارق لا تستطيع التصويت، لأن (فيفا) لم يعترف بها رسميا، أفريقيا (54)، آسيا (46)، الكونكاكاف (35)، أوقيانيا (11)، وأميركا الجنوبية (10 أعضاء).



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.