الجنرال الباكستاني الأب الروحي للمتشددين

الجنرال الباكستاني  الأب الروحي للمتشددين
TT

الجنرال الباكستاني الأب الروحي للمتشددين

الجنرال الباكستاني  الأب الروحي للمتشددين

تمثلت أبرز سمات شخصية الجنرال حميد غول، الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات الباكستانية، وكالة التجسس الرئيسية بالبلاد، في اتساقه مع ذاته. وقد أبدى تأييده للمتشددين أثناء عمله جنرالا في الجيش الباكستاني، وظل على هذا التأييد حتى اليوم الأخير من حياته.
وأثناء رئاسته للوكالة الاستخباراتية قدم دعمًا ماديًا وسياسيًا لمن سموا بـ«المجاهدين الأفغان»، الذين حاربوا الإمبراطورية السوفياتية داخل أفغانستان. وتضمن هذا الدعم تدريب «المجاهدين الأفغان» وإمدادهم بالسلاح والمال مع خوضهم صراعًا مسلحًا لطرد روسيا السوفياتية من أفغانستان.
وكان غول، الذي تقاعد عام 1992 ليتفرغ للعمل الإعلامي، رئيسا للاستخبارات العسكرية في بلاده لمدة سنتين بدءا من 1987، في فترة مهمة قارب فيها الاحتلال السوفياتي لأفغانستان على الانتهاء. وعرف غول بمواقفه المعادية للولايات المتحدة والهند، ودعمه للمقاومة في كشمير وأفغانستان.
وبعد تقاعده من الجيش، حول الجنرال غول اهتمامه إلى باكستان، حيث تحالف بوضوح مع الجماعات السياسية الإسلامية. وكان آخر مشروعاته إنشاء «اتحاد الدفاع الباكستاني»، وهو ائتلاف من ست جماعات دينية تعارض سياسات الحكومة الباكستانية القائمة على توفير الدعم للقوات الأميركية بباكستان. وفي آخر اللقاءات التي أجرتها «الشرق الأوسط» معه، قال إنه ينوي وقف طريق الإمدادات الخاص بالقوات الأميركية المار عبر باكستان، بحيث تعجز عن شن عمليات ضد «طالبان» داخل أفغانستان.
ولد غول في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) 1936 في مدينة سارغودا الباكستانية. وتقاعد من الجيش الباكستاني بينما كان يحمل على كتفه ثلاث نجمات. وقد اضطلع بدور نشط في حربي 1965 و1971 ضد الهند، وحصل على أوسمة لشجاعته. وتولى رئاسة وكالة الاستخبارات الباكستانية بين عامي 1987 و1989.
وقد ظل الجنرال حميد شخصية مثيرة للجدل حتى بعد تقاعده من الجيش، حيث دعا علانية لاستخدام النضال المسلح ضد الجيش الهندي في الجزء الذي تسيطر عليه الهند من كشمير، حيث يخوض «مقاتلو الحرية المسلمون» حربا هناك. وظل يدعو لاستجابة عنيفة ضد الاحتلال الأميركي لأفغانستان. وكان مقتنعًا، وسعى لإقناع كل من حوله، بأن أميركا والهند قوتان في طريقهما للاندحار، وأن سقوطهما أصبح وشيكًا.



تبرئة امرأة من تهمة قتل والدها بعد 25 عاماً في السجن

كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
TT

تبرئة امرأة من تهمة قتل والدها بعد 25 عاماً في السجن

كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)

برَّأت محكمة كورية جنوبية، أمس (الاثنين)، امرأة من تهمة قتل والدها بعد أن قضت نحو ربع قرن في السجن.

وبرَّأت محكمة مقاطعة جوانججو، كيم شين هيه، (47 عاماً) التي حُكم عليها ظلماً بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل والدها والتخلص من جثته عام 2000، بعد إعادة المحاكمة. وأشارت إلى عدم وجود أدلة ودوافع واضحة تجاه كيم لارتكاب الجريمة.

واعترفت كيم في البداية، قائلةً إنها قتلت والدها لاعتدائه عليها وعلى أختها الصغرى جنسياً، لكنها تراجعت عن أقوالها في أثناء المحاكمة، ونفت التهم الموجهة إليها. وقالت محكمة جوانججو: «من المحتمل أن تكون كيم قد اعترفت زوراً لأسباب مختلفة».

ولا يمكن استخدام اعتراف كيم، الذي أدى إلى إدانتها قبل أكثر من عقدين من الزمان، دليلاً، لأنها تراجعت عنه، حسبما ذكرت صحيفة «كوريا هيرالد».

ونقلت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن كيم كذبت على الشرطة لإنقاذ شقيقها من الذهاب إلى السجن. وعلى الرغم من تراجعها عن اعترافها، حكمت عليها المحكمة العليا في عام 2001.

في ذلك الوقت، اتهم المدعون كيم بخلط 30 حبة منومة في مشروب كحولي وإعطائها لوالدها البالغ من العمر 52 عاماً في منزلهما قبل قتله. كما اتُّهمت أيضاً بالتخلي عن جثته على جانب الطريق على بُعد نحو 6 كيلومترات من منزلهما في واندو، جنوب جولا.

وقالت المحكمة إنه لم يكن من الواضح ما إذا كان والد كيم قد توفي بسبب حبوب المنوم التي أعطاها له المتهم، حيث لم يشر تقرير التشريح إلى أن الرجل تناول أي نوع من المخدرات بجرعة كبيرة، مضيفةً أن نسبة الكحول في الدم المرتفعة للغاية التي بلغت 0.303 في المائة ربما كانت سبب الوفاة.

وقالت المحكمة: «على الرغم من أن الشكوك لا تزال قائمة بشأن حث كيم إخوتها على الإدلاء بتصريحات كاذبة والتناقضات في شهاداتها، فإن مثل هذه الظروف وحدها لا تكفي لتبرير الحكم بالإدانة».

وبعد إطلاق سراحها، قالت كيم للصحافيين: «لديَّ كثير من الأفكار حول ما إذا كان من الواجب أن يستغرق الأمر عقوداً من الزمن لتصحيح خطأ ما. أشعر بالأسف الشديد لعدم قدرتي على حماية والدي، الذي عانى كثيراً وتوفي».