البطالة عند العرب تقفز.. والأغلبية بين النساء

بلغت أكثر من 28% جراء الأزمة المالية العالمية والأوضاع الداخلية

تعود أسباب ارتفاع معدلات البطالة في المنطقة العربية إلى تأزم الأوضاع الجيوسياسية لدى بعض الدول من جهة، وتراجع معدلات النمو الاقتصادي من جهة أخرى
تعود أسباب ارتفاع معدلات البطالة في المنطقة العربية إلى تأزم الأوضاع الجيوسياسية لدى بعض الدول من جهة، وتراجع معدلات النمو الاقتصادي من جهة أخرى
TT

البطالة عند العرب تقفز.. والأغلبية بين النساء

تعود أسباب ارتفاع معدلات البطالة في المنطقة العربية إلى تأزم الأوضاع الجيوسياسية لدى بعض الدول من جهة، وتراجع معدلات النمو الاقتصادي من جهة أخرى
تعود أسباب ارتفاع معدلات البطالة في المنطقة العربية إلى تأزم الأوضاع الجيوسياسية لدى بعض الدول من جهة، وتراجع معدلات النمو الاقتصادي من جهة أخرى

ارتفعت معدلات البطالة لدى الشباب في الدول العربية لتبلغ 28 في المائة، وهو ما يفوق ضعف معدلات بطالة الشباب المسجلة على مستوى العالم البالغة 12 في المائة (بزيادة تبلغ نسبتها 116.6 في المائة).
وأوضح صندوق النقد العربي، في دراسة بعنوان «بطالة الشباب في الدول العربية»، أصدرها أمس، أن «بطالة الشباب تعد من أهم التحديات الاقتصادية التي تواجه الكثير من دول العالم المتقدم والنامي على حد سواء»، مشيراً إلى أن التقديرات الصادرة عن منظمة العمل الدولية تشير إلى وجود 75 مليون شاب عاطل عن العمل على مستوى العالم، وارتفاع معدلات بطالة الشباب لتشكل ثلاثة أضعاف معدلات البطالة بين الشرائح العمرية الأخرى.
وتتسم بطالة الشباب في الدول العربية بتركزها في أوساط الإناث، إذ بلغت نحو 43.4 في المائة مقارنة بنحو 12.7 في المائة للمتوسط العالمي، وكذلك تتركز في أوساط المتعلمين الذين يشكلون في بعض الدول نسبة تصل إلى نحو 40 في المائة من إجمالي العاطلين، كما تتركز البطالة في الداخلين الجدد لسوق العمل الذين يواجهون تحديات ملموسة في الحصول على فرص عمل.
وقال الصندوق إن الدول العربية كمجموعة تمكنت من خفض معدلات بطالة الشباب بنحو 0.8 في المائة تقريباً في المتوسط سنوياً خلال الفترة بين 2003 و2009، لكنه أضاف أن تطورات البيئة الاقتصادية الدولية غير المواتية ممثلةً في تأثير الأزمة المالية العالمية والأوضاع الداخلية التي مرت بها بعض دول المنطقة، حالت دون المضي قدمًا في هذا الاتجاه الإيجابي.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».