«معركة المساجد» تتصاعد في مصر

آلاف «الزوايا» بيد المتطرفين.. و الأوقاف دعت الأئمة إلى إقرارات توبة

عدد المساجد في مصر التي تتبع الأوقاف يقدر رسميا بنحو 120 ألفا («الشرق الأوسط»)
عدد المساجد في مصر التي تتبع الأوقاف يقدر رسميا بنحو 120 ألفا («الشرق الأوسط»)
TT

«معركة المساجد» تتصاعد في مصر

عدد المساجد في مصر التي تتبع الأوقاف يقدر رسميا بنحو 120 ألفا («الشرق الأوسط»)
عدد المساجد في مصر التي تتبع الأوقاف يقدر رسميا بنحو 120 ألفا («الشرق الأوسط»)

تصاعدت معركة السيطرة على آلاف المساجد والزوايا بين الحكومة المصرية وتيارات متشددة. وسعت السلطات إلى بسط سيطرتها على تلك المساجد بترسانة من القوانين والإجراءات، لكنها لا تزال تواجه تحديات.
وقالت مصادر في وزارة الأوقاف المسؤولة عن إدارة المساجد، إن قيادات الوزارة «وضعوا خطة متكاملة للوصول بالخطاب الدعوي إلى الوسطية، ومواجهة العشوائية في الدعوة والانحراف الفكري، لتجفيف منابع التطرف في الزوايا والمساجد».
ويقدر عدد المساجد في مصر، التي تتبع الأوقاف رسميا، نحو 120 ألف مسجد، وتقول وزارة الأوقاف إنها «ضمّت جميع مساجد مصر تحت سيطرتها»؛ لكن مراقبين أكدوا أن «آلاف المساجد والزوايا لا تزال تحت هيمنة تيارات تعدها الحكومة إرهابية، ويسيطر عليها متشددون يدعون لممارسة العنف ضد السلطة».
وقال مسؤول في وزارة الأوقاف، إن «وزارته طالبت الأئمة الرسميين بالتوقيع على إقرارات توبة موثقة بشكل رسمي، يؤكدون فيها رفضهم للعنف والتخريب، اللذين تمارسهما جماعة الإخوان المسلمين».
في السياق ذاته، شرعت الحكومة مؤخرا في تركيب كاميرات مراقبة للمساجد، وطبقت ذلك على 5 مساجد بالعاصمة المصرية، تفاديا لأي تجمعات من قبل عناصر جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، ولتوقيف الدعاة المتشددين ومنعهم من اعتلاء المنابر.
وبالتوازي مع ذلك، تشنّ الأوقاف المصرية حملة لتنقية مكتبات المساجد من كتب التكفيريين، وقادة «الإخوان» المحرضين على العنف، ورصدت كتبا لحسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان، وسيد قطب، أحد قادتها التاريخيين، والداعية يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الأب الروحي للجماعة.
...المزيد



«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز
TT

«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز

عشاق أدب الكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز على موعد، في مثل هذه الأيام مطلع ربيع العام المقبل، مع رواية جديدة تصدر تزامناً مع مرور 10 سنوات على رحيله بحسب ورثته، ولديه؛ رودريغو وغونزالو.
الكلام عن رواية تحمل عنوان «إلى اللقاء في أغسطس» وتقع في 150 صفحة، استعصى إنهاؤها على صاحب «مائة عام من العزلة»، وستصدر عن دار «بنغوين رانسون هاوس» في جميع البلدان الناطقة بالإسبانية، ما عدا المكسيك.
تضمّ الرواية 5 قصص منفصلة، تشكّل وحدة متكاملة، بطلتها امرأة مثقّفة على مشارف الشيخوخة، تدعى آنا ماغدالينا باخ، التي ما زالت على قدر وافر من الجمال، تسافر منتصف كل أغسطس (آب) إلى الجزيرة الصغيرة، حيث مثوى والدتها في مقبرة الفقراء، لتقصّ عليها تفاصيل مغامراتها العاطفية مع عشّاقها «خلسة عن زوجها».
يذكر أنَّ المرة الأولى التي ذكرت فيها معلومات عن هذا النص، كانت في العام 1999 عندما قرأ ماركيز إحدى القصص الخمس في أمسية نظّمها «بيت أميركا» في مدريد، معلناً أنَّها ستكون «منطلق رواية جديدة له ترى النور قريباً».
وقد أعاد كتابتها مرات عدة، وصرح في العام 2004 أنَّه «راضٍ كل الرضا عن مقاربته لأزمة بطلة الرواية»، قبل إيداع النص إلى جانب أوراقه، في مركز هارّي رانسون بجامعة تكساس الأميركية التي اشترت كامل إرثه المادي. لكن ناشره صرّح بعد عام على وفاته بأنَّه لم يقتنع بالنتيجة النهائية للرواية.
رواية جديدة لماركيز بعد 10 سنوات على رحيله