قال مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، إسماعيل قاآني، إن قواته انتقمت جزئيا من القوات الأميركية بطردها من المنطقة، مضيفا في الوقت نفسه «القدس ليست الهدف النهائي وإنما هدف وسط»، مشددا على ضرورة أن تجد إيران موقعها في انتقال القوة من الغرب إلى الشرق.
ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن قاآني قوله خلال اجتماع الجمعية العامة لطلاب الحوزات العلمية في قم إن «أميركا وإسرائيل وحتى الناتو و... تقوم بالتعبئة لتخريب إيران».
وقال قاآني «مثلما قال المرشد فإن إيران من المؤكد لن تبقى بعد 25 عاماً، وهم (الإسرائيليون) يستعجلون ذلك». وتابع أن «إسرائيل لم تكن ذليلة في يوم من الأيام بقدر ما هي عليه الآن»، وأضاف «القدس ليست هدفا نهائيا إنما هي هدف وسط»، دون تقديم تفاصيل.
وقال قاآني إن «أميركا كل يوم تتراجع وتظهر بوادر اضمحلالها». وذكرت وكالة «فارس» أن قاآني سئل عن «توقيت الانتقام» لدماء سلفه قاسم سليماني. واستند إلى تصريحات سابقة للمرشد الإيراني علي خامنئي في هذا الصدد، قائلا إن «جزءا من الانتقام لدماء الحاج قاسم، مثل طرد القوات الأميركية في المنطقة، تم تنفيذه، لكن أسلوب الجمهورية الإسلامية خاص بها، وستتابع الانتقام، والحياة اليوم تضيق بمن قاموا بهذا العمل».
وقضى القائد السابق لقائد «فيلق القدس» قاسم سليماني بضربة أميركية بعد لحظات من وصوله إلى مطار بغداد في مطلع 2020. وجاء مقتل سليماني بعد شهور من حصوله على أعلى رتبة عسكرية من خامنئي بسبب دور قواته في حرب سوريا والعراق.
ومنذ مقتل سليماني كرر المسؤولون الإيرانيون تهديدات بـ«الثأر الصعب» لصاحب أعلى رتبة عسكرية بعد ثورة 1979، وشملت ترمب، ووزير خارجيته مايك بومبيو، والمبعوث السابق الخاص بملف إيران بوزارة الخارجية، برايان هوك، بالإضافة إلى جنرالات في الجيش الأميركي.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أبلغت وزارة الخارجية الأميركية أعضاء «الكونغرس»، بأن «تهديدات إيرانية موثوقة» ضد بومبيو وهوك «لا تزال قائمة» على أراضي الولايات المتحدة. وقبل ذلك، ذكرت تقارير في مارس (آذار) الماضي، أن حماية بومبيو وهوك على مدار الساعة، تصل تكلفتها لأكثر من مليوني دولار شهرياً.
وتعارض إيران، التي تربطها بالعراق علاقات قوية، الوجود العسكري الأميركي على حدودها في العراق والخليج قائلة إن التدخل العسكري الغربي هو السبب الأساسي لانعدام الأمن في المنطقة.
وللولايات المتحدة نحو 2500 جندي في العراق للمساعدة في تقديم المشورة والدعم للقوات المحلية في محاربة تنظيم داعش الذي سيطر في عام 2014 على أراض في البلاد. وقال المرشد الإيراني علي خامنئي لدى استقباله الرئيس العراقي، عبد اللطيف جمال رشيد الأسبوع الماضي «على العراق ألا يسمح بوجود أميركيين على أراضيه حتى ولو أميركي واحد».
وتنفي طهران أي حضور عسكري لها في سوريا والعراق، وتصف دور قواتها بـ«الاستشاري». ولم تكشف خلال هذه الفترة عن حجم إنفاقها العسكري، وكذلك خسائرها في الأرواح.
وفي الدفاع عن دور قواته، قال قاآني إن «الحرب جامعة لصناعة الإنسان، والإنسان الذي يصنع في الحروب لا يمكن صنعه في أي جامعة».
قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة
قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة