زيلينسكي من لاهاي: متأكد أن محاكمة بوتين ستحدث عندما ننتصر

الرئيس الأوكراني في لاهاي (إ.ب.أ)
الرئيس الأوكراني في لاهاي (إ.ب.أ)
TT

زيلينسكي من لاهاي: متأكد أن محاكمة بوتين ستحدث عندما ننتصر

الرئيس الأوكراني في لاهاي (إ.ب.أ)
الرئيس الأوكراني في لاهاي (إ.ب.أ)

أصرّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال زيارة إلى لاهاي حيث مقر المحكمة الجنائية الدولية، على إنشاء محكمة للنظر في جريمة العدوان الروسي على بلاده، مشدداً على وجوب تقديم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى العدالة بسبب أفعاله الإجرامية وحربه في أوكرانيا.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في مارس (آذار) مذكرة توقيف بحق بوتين للاشتباه في ترحيله لأطفال من أوكرانيا، وقالت المفوضية الأوروبية إن مركزاً دولياً آخر لمحاكمة جريمة العدوان في أوكرانيا سيُنشأ في لاهاي. وقال زيلينسكي في كلمته: «نريد جميعاً رؤية فلاديمير مختلف هنا في لاهاي، الشخص الذي يستحق أن يعاقب على أفعاله الإجرامية هنا، في عاصمة القانون الدولي»، في إشارة إلى بوتين.
ودعا زيلينكسي إلى إنشاء محكمة دولية لمحاكمة المسؤولين الروس بسبب دورهم في الحرب، مشيرا إلى أنه "متأكد أن محاكمة بوتين ستحدث عندما ننتصر".
في وقت سابق من اليوم، في أول زيارة رسمية له إلى هولندا، زار زيلينسكي المحكمة الجنائية الدولية لمدة أقل من ساعة. وأثناء مغادرته لوح زيلينسكي لعائلة أوكرانية تقف خارج مبنى المحكمة الجنائية الدولية وهم يصرخون «المجد لأوكرانيا».
وكانت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي قد أصدرت في مارس مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن مزاعم ترحيل أطفال من أوكرانيا قسرياً. وروسيا ليست عضواً في المحكمة الجنائية الدولية، وترفض أي اختصاص لها بنظر الأمر، وتنفي ارتكاب أي فظائع خلال ما تصفه بـ«عملية عسكرية خاصة» في أوكرانيا.
وقالت المحكمة الجنائية الدولية إن الزيارة لم تدم سوى أقل من ساعة لكنها لم تفصح عن تفاصيل ما تمت مناقشته. وزار الرئيس الأوكراني عواصم أجنبية عدة؛ من بينها لندن وباريس وواشنطن، منذ بدء الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022.
وسيعقد زيلينسكي، الذي اجتمع مع مشرعين هولنديين في وقت سابق اليوم، اجتماعات أيضاً مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته ورئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو.



أوكرانيا: كوريا الشمالية أكبر تهديد لكييف بين جميع حلفاء موسكو

أوكرانيا تَعدّ كوريا الشمالية أكثر حلفاء موسكو خطراً بسبب الشحنات الضخمة من قذائف المدفعية التي ترسلها إلى روسيا (رويترز)
أوكرانيا تَعدّ كوريا الشمالية أكثر حلفاء موسكو خطراً بسبب الشحنات الضخمة من قذائف المدفعية التي ترسلها إلى روسيا (رويترز)
TT

أوكرانيا: كوريا الشمالية أكبر تهديد لكييف بين جميع حلفاء موسكو

أوكرانيا تَعدّ كوريا الشمالية أكثر حلفاء موسكو خطراً بسبب الشحنات الضخمة من قذائف المدفعية التي ترسلها إلى روسيا (رويترز)
أوكرانيا تَعدّ كوريا الشمالية أكثر حلفاء موسكو خطراً بسبب الشحنات الضخمة من قذائف المدفعية التي ترسلها إلى روسيا (رويترز)

ذكر مدير الاستخبارات الأوكرانية كيريلو بودانوف، السبت، أن كوريا الشمالية هي أكثر حلفاء موسكو خطراً على كييف، بسبب الشحنات الضخمة من قذائف المدفعية التي ترسلها إلى روسيا؛ لاستعمالها على الجبهة في أوكرانيا.

وقال في مؤتمر يالطا للاستراتيجية الأوروبية في كييف: «من بين جميع حلفاء روسيا، مشكلتنا الكبرى هي كوريا الشمالية؛ لأنها مع حجم العتاد العسكري الذي تقدّمه، تؤثر بشكل كبير على شدة القتال»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

والجمعة، التقى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مع رئيس مجلس الأمن الروسي سيرجي شويغو في بيونغ يانغ، وتعهّد بتعميق العلاقات الثنائية بين البلدين.

وجاء الاجتماع في الذكرى السنوية لقمة نادرة بين كيم والرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي، في مركز «فستوشني كوسمودروم» الفضائي بمنطقة أمور الروسية، حيث تعهّد كيم «بدعمه الكامل» لموسكو.

زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يلتقي رئيس مجلس الأمن الروسي سيرجي شويغو في بيونغ يانغ (أ.ف.ب)

وخلال محادثاتهما قام كيم وشويغو «بتبادل وجهات النظر حول قضايا تعميق الحوار الاستراتيجي بين البلدين، وتعزيز التعاون للدفاع عن المصالح الأمنية المشتركة، وبشأن الوضع الإقليمي والدولي»، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.

وأضافت الوكالة أن الجانبين توصّلا إلى «توافق مُرضٍ» حول القضايا المطروحة.

كما أكّد كيم تطوّر علاقاتهما الثنائية في السياسة والاقتصاد والثقافة بشكل فعّال في أعقاب محادثات القمة مع بوتين التي عُقدت في يونيو (حزيران).

وتعهّد كيم بالاستمرار في توسيع التعاون مع روسيا بروح معاهدة الشراكة الموقَّعة بين الزعيمين خلال قمتهما في يونيو التي تتضمن بنداً للدفاع المشترك. وجاءت زيارة شويغو بينما تعزّز كوريا الشمالية وروسيا التعاون في المجال العسكري والمجالات الأخرى.