قوات إسرائيلية تقتل فلسطينية بدعوى محاولتها طعن جندي

مسعفون فلسطينيون يحملون مصاباً خلال غارة للجيش الإسرائيلي على مدينة نابلس بالضفة الغربية (أ.ف.ب)
مسعفون فلسطينيون يحملون مصاباً خلال غارة للجيش الإسرائيلي على مدينة نابلس بالضفة الغربية (أ.ف.ب)
TT

قوات إسرائيلية تقتل فلسطينية بدعوى محاولتها طعن جندي

مسعفون فلسطينيون يحملون مصاباً خلال غارة للجيش الإسرائيلي على مدينة نابلس بالضفة الغربية (أ.ف.ب)
مسعفون فلسطينيون يحملون مصاباً خلال غارة للجيش الإسرائيلي على مدينة نابلس بالضفة الغربية (أ.ف.ب)

أفادت القناة 14 الإسرائيلية، اليوم (الخميس)، بأن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على فلسطينية في بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية، بدعوى محاولتها طعن جندي إسرائيلي.
وأكد الناطق باسم الهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل، لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، أنه تم إطلاق نار على فتاة، مشيراً إلى أن إصابتها «خطرة جداً» قبل أن يعلن في وقت لاحق عن وفاتها. وفي وقت سابق اليوم، أفاد التلفزيون الفلسطيني بأن ثلاثة مواطنين قُتلوا برصاص القوات الإسرائيلية في البلدة القديمة بمدينة نابلس في الضفة الغربية، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أن عملية نابلس استهدفت منفذي هجوم الأغوار الذي قتلت فيه 3 مستوطنات قبل نحو شهر.
جاء ذلك بعدما اندلعت اشتباكات في نابلس عقب اقتحام قوات إسرائيلية المدينة، بينما ذكر متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن قوات الجيش تنفذ عملية في البلدة القديمة. وذكرت مصادر محلية أن الفلسطينيين الثلاثة لقوا مصرعهم على يد «قوات خاصة إسرائيلية». وقال شهود عيان، لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، إن العملية بدأت بعد أن اكتشف نشطاء في المدينة وجود قوة إسرائيلية خاصة ترتدي زياً مدنياً فلسطينياً، ما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الطرفين، لتقتحم عقب ذلك عشرات الآليات التابعة للجيش الإسرائيلي المدينة.
وحسب الشهود، فإنه جرى سماع دوي انفجارات في المدينة، وكذلك إطلاق نار كثيف في حي الياسمينة داخل البلدة القديمة.



انقلابيو اليمن يُخضِعون موظفي هيئة الأدوية بصنعاء لدورات قتالية

الحوثيون أجبروا موظفي هيئة الأدوية على المشاركة في دورات عسكرية (فيسبوك)
الحوثيون أجبروا موظفي هيئة الأدوية على المشاركة في دورات عسكرية (فيسبوك)
TT

انقلابيو اليمن يُخضِعون موظفي هيئة الأدوية بصنعاء لدورات قتالية

الحوثيون أجبروا موظفي هيئة الأدوية على المشاركة في دورات عسكرية (فيسبوك)
الحوثيون أجبروا موظفي هيئة الأدوية على المشاركة في دورات عسكرية (فيسبوك)

أخضعت الجماعة الحوثية منتسبي الهيئة العليا للأدوية في العاصمة المختطفة صنعاء للتعبئة، حيث أجبرت أكاديميين وأطباء وموظفين على الالتحاق بدورات عسكرية مكثفة، استعداداً لإشراكهم فيما تسميه الجماعة «معركة الجهاد المقدس» لتحرير فلسطين.

ودفعت الجماعة بأكثر من 240 موظفاً في الهيئة للمشاركة بدورات عسكرية مفتوحة في محيط صنعاء تحت اسم دورات «طوفان الأقصى»، يُشرف على تنفيذها قادة ميدانيون ينحدرون من صعدة المعقل الرئيسي للجماعة.

جانب من إخضاع الحوثيين موظفي هيئة الأدوية في صنعاء للتعبئة القتالية (فيسبوك)

وذكرت مصادر مطلعة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن الجماعة الحوثية أوقفت نحو 18 طبيباً وموظفاً في الهيئة عن العمل على خلفية رفضهم المشاركة في الدورات منذ انطلاقها، وشرعت في إحالة 10 منهم للتحقيق، تمهيداً لفصلهم بتهم التغيب عن المشاركة بالتعبئة العسكرية.

واشتكى موظفون في هيئة الأدوية من إلزام قيادات الجماعة لهم من قبل بحضور دورات عسكرية ميدانية وتلقي برامج ودروس تروج لأفكار الجماعة وتمجد زعيمها، وتؤكد أحقيته في حكم اليمنيين.

ويشير «عبد الله.م» وهو أكاديمي يعمل في هيئة الأدوية بصنعاء لـ«الشرق الأوسط»، إلى إرغامه تحت الضغط والتهديد مع زملائه على المشاركة القسرية بتلقي دورات ودروس عسكرية وتعبوية.

ويقول عبد الله إنه كان من الأولى أن تقوم ما تسمى هيئة الأدوية بمهامها الرقابية بتتبع الأدوية المهربة والمزورة ومنتهية الصلاحية، التي تعج بها أغلب الأسواق في المدن تحت سيطرة الجماعة، والتي لا تزال تُشكِّل خطراً حقيقياً على صحة وحياة ملايين اليمنيين.

ويتمنى الأكاديمي أن تركز الجماعة على الجانب الدوائي والمخاطر المحدقة به والحلول المتعلقة بذلك، بدلاً من إقحام الموظفين في التعبئة العسكرية والشحن الطائفي.

وجاء الاستهداف الحوثي لموظفي القطاعات المدنية تنفيذاً لتوجيهات كان أصدرها زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، حضت على إطلاق معسكرات تعبئة للعاملين في تلك القطاعات.

سخط واستنكار

قوبل ذلك التوجه الانقلابي بموجة سخط واستنكار واسعين في الأوساط اليمنية، حيث تداول ناشطون ومغردون على منصات التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع تظهر مشرفين حوثيين، وهم يجبرون أطباء وعاملين في هيئة الأدوية، بينهم كبار في السن على الزحف وإطلاق الأعيرة النارية من مختلف الأسلحة.

ويؤكد الناشطون أن إجبار الجماعة للموظفين المدنيين على الخضوع لتدريبات عسكرية قسرية يعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والقوانين الدولية التي تضمن حقوق المدنيين. ورأوا أن ذلك لا يعد سوى محاولة ممنهجة من قبل الجماعة لإذلال من تبقى من الموظفين الحكوميين في مناطق سطوتها بغية تطفيشهم وتسريحهم من وظائفهم.

وأبدى «مراد.ح» وهو موظف متعاقد في هيئة الأدوية الخاضعة للحوثيين، أسفه البالغ لقيام الجماعة بتحويل الهيئة وفروعها من جهات رقابية وخدمية إلى أدوات لفرض الجبايات والتلقين الطائفي والتعبئة العسكرية التي تنتهي بالزج بمئات الموظفين المدنيين إلى مختلف الجبهات، دفاعاً عن الجماعة ومشروعاتها التدميرية.

ويأتي هذا التوجه الانقلابي في وقت يتهم فيه تجار أدوية يمنيون قيادات حوثية تدير ما تسمى الهيئة العليا للأدوية، بشن حملات ابتزاز ودهم لمحالهم ومخازنهم التجارية ومصادرة بضائعهم بغية دفعهم إلى الإفلاس تارة بحجة وجود مخالفات وأخرى على صلة بالأدوية المغشوشة.

وكانت تقارير محلية عدة اتهمت نحو 71 قيادياً حوثياً بالمتاجرة العلنية والسرية بالأدوية المهربة والمزورة وغير المطابقة للمواصفات والمعايير.