صندوق النقد: الاقتصاد السعودي يقترب من تقليل الاعتماد على النفط

قال إن النمو في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى سيتباطأ في ظل تحديات عالمية

صندوق النقد الدولي ينظر بتفاؤل للاقتصاد السعودي وسط تباطؤ النمو العالمي (الشرق الأوسط)
صندوق النقد الدولي ينظر بتفاؤل للاقتصاد السعودي وسط تباطؤ النمو العالمي (الشرق الأوسط)
TT
20

صندوق النقد: الاقتصاد السعودي يقترب من تقليل الاعتماد على النفط

صندوق النقد الدولي ينظر بتفاؤل للاقتصاد السعودي وسط تباطؤ النمو العالمي (الشرق الأوسط)
صندوق النقد الدولي ينظر بتفاؤل للاقتصاد السعودي وسط تباطؤ النمو العالمي (الشرق الأوسط)

أفصح مسؤول كبير في صندوق النقد الدولي أن الإصلاحات التي تقودها الحكومة السعودية ونمو الاستثمار الخاص في قطاعات جديدة سيساعدان في دعم نمو الاقتصاد غير النفطي في المملكة وسط توقعات بتباطؤ حاد في النمو الإجمالي هذا العام.
وبحسب ما نقلت «رويترز»، يتوقع صندوق النقد انخفاض نمو الناتج المحلي الإجمالي السعودي بأكثر من النصف إلى 3.1 في المائة العام الحالي، بما يتماشى مع توقعات للبلدان المصدرة للنفط في الشرق الأوسط، إلا أن النمو أعلى من معدل نمو عند 2.6 في المائة توقعه صندوق النقد في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وحقق الاقتصاد السعودي نموا 8.7 في المائة العام الماضي، إذ عزز ارتفاع أسعار النفط الإيرادات وأدى إلى تحقيق أول فائض في ميزانية المملكة منذ ما يقرب من 10 سنوات.
وأعلنت عدة دول أعضاء في «أوبك بلس»، بقيادة السعودية أكبر مصدر للخام في العالم، في الآونة الأخيرة تخفيضات مفاجئة في إنتاج النفط اعتبارا من مايو (أيار)، ما أدى في البداية إلى ارتفاع الأسعار العالمية، على الرغم من أن المخاوف العالمية وضبابية توقعات الطلب تضغط على الأسعار.
وقال جهاد أزعور مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي لـ«رويترز»: «مع تنفيذ حصص أوبك بلس الجديدة هذا العام، نتوقع أن يتباطأ قطاع النفط»، مضيفا أن التأثير على موازنة المملكة يعتمد على الأسعار.
وأضاف: «خفض إنتاج النفط سيؤثر على النمو، لأن الإنتاج سينخفض لكن الإيرادات يمكن أن تنمو، وقد يكون لذلك تأثير إيجابي على كل من حساب المعاملات الخارجية والاحتياطيات وعجز الموازنة».
واستطرد: «من الواضح أن الاستراتيجية على مدى السنوات الخمس أو الست الماضية ساعدت الاقتصاد السعودي وكذلك المالية العامة على أن يكونا أقل تأثرا بحركة أسعار النفط».
وبدأت المملكة في خطة تحول اقتصادي طموح تعرف باسم رؤية 2030، لضخ استثمارات بالمليارات في قطاعات أخرى غير نفطية بهدف تنويع الاقتصاد، مثل السياحة وإطلاق مشاريع بنية تحتية ضخمة وتطوير القطاعين المالي والخاص. وقال أزعور: «حجم الاقتصاد غير النفطي ينمو ويدفعه بشكل رئيسي القطاع الخاص».
من جانب آخر، قال صندوق النقد الدولي اليوم الأربعاء إن النمو الاقتصادي في مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى سيتباطأ في 2023، بما يسلط الضوء على أهمية تسريع وتيرة تطبيق إصلاحات هيكلية.
وتوقع صندوق النقد في تقريره للتوقعات الاقتصادية الإقليمية أن نمو الناتج الإجمالي المحلي الحقيقي في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى سيتراجع إلى 2.9 في المائة في 2023 من 5.3 في المائة العام الماضي، قبل أن يتحسن إلى 3.5 في المائة في 2024.
ومن المتوقع أن يتباطأ النمو في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 3.1 في المائة في 2023 من 5.3 في المائة في العام الماضي، وإلى 4.2 في المائة في دول منطقة القوقاز وآسيا الوسطى من 4.8 في المائة في 2022.



مصر تحصل على دعم فوري من صندوق النقد الدولي بقيمة 1.2 مليار دولار

خباز مصري يجهز طلبية كنافة (أ.ف.ب)
خباز مصري يجهز طلبية كنافة (أ.ف.ب)
TT
20

مصر تحصل على دعم فوري من صندوق النقد الدولي بقيمة 1.2 مليار دولار

خباز مصري يجهز طلبية كنافة (أ.ف.ب)
خباز مصري يجهز طلبية كنافة (أ.ف.ب)

أعلن صندوق النقد الدولي أن مجلسه التنفيذي أكمل المراجعة الرابعة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري المدعوم من ترتيب تسهيل الصندوق الممدد، والذي يمّكن السلطات المصرية من سحب نحو 1.2 مليار دولار (922.87 مليون وحدة حقوق سحب خاصة) فوراً.

كما وافق المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي على طلب السلطات للحصول على ترتيب بموجب تسهيل المرونة والاستدامة، مع إمكانية الوصول إلى نحو 1.3 مليار دولار (مليار وحدة حقوق سحب خاصة). كما اختتم المجلس التنفيذي مشاورات المادة الرابعة لعام 2025 مع مصر.

وكان وزير المالية المصري أحمد كجوك، أعلن الاثنين، أن المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي أقر المراجعة الرابعة لبرنامج التمويل لمصر التي تقدر بـ1.2 مليار دولار، في خطوة إيجابية تعزز ثقة المستثمرين بالاقتصاد المصري.