تصاعد أزمة حفل أصالة في القاهرة

متحف «الحضارة» نفى علاقته بتنظيمه

أصالة عبر صفحتها بـ«تويتر»
أصالة عبر صفحتها بـ«تويتر»
TT

تصاعد أزمة حفل أصالة في القاهرة

أصالة عبر صفحتها بـ«تويتر»
أصالة عبر صفحتها بـ«تويتر»

دشن عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمصر حملة لمنع إقامة حفل جماهيري للفنانة أصالة يوم الجمعة المقبل بالقاهرة، رداً بحسب قولهم «على إنكار أصالة فضل مصر عليها خلال مشوارها الفني». وطالبوا الشركة المنظمة للحفل بـ«التعاقد مع فنانين مصريين».
وتصدر هاشتاغ «لا لحفل أصالة» قائمة الموضوعات الأكثر بحثاً عبر موقع التغريدات القصيرة «تويتر» خلال الساعات الماضية. من جهتها، لم تصدر الفنانة السورية أي تعليق بهذا الشأن إلا من خلال الرد على أحد متابعيها، قائلة: «أنا ازددت بمصر شهرة ومجداً وما ضفت إلا محبة جديدة لمصر العظيمة».
وأصدر المتحف القومي للحضارة في القاهرة بياناً (مساء الثلاثاء) عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قال فيه: «تنوه إدارة المتحف القومي للحضارة المصرية بأن الحفل الخاص بالفنانة أصالة لم يكن سيقام بالمتحف بالأساس، وإنما في بحيرة القاهرة الملاصقة للمتحف، التي لا تخضع لسلطة المتحف بأي شكل من الأشكال». وأهابت إدارة المتحف بـ«عدم الزج باسم المتحف في أي خبر متعلق بهذا الحدث من قبل المنظمين للحفل، أو أي شخص آخر أو هيئة أخرى».
أيضاً تسببت أسعار تذاكر حفل أصالة في زيادة الهجوم على الحفل من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إذ جاء أقل سعر للتذكرة هو 2500 جنيه، وأعلى سعر هو 12 ألف جنيه مصري. ويعد حفل أصالة الجديد هو أول تعاون بينها وبين شركة A5 التي يتولاها نجلها خالد الذهبي من زوجها الأسبق أيمن الذهبي، حيث من المقرر أن يعمل خالد على تجهيز فيلم قصير به العديد من المقاطع المصورة عن حياة أصالة الشخصية، وعن التحضير لأعمالها الفنية، سواء تسجيل الأغاني أو التجهيز للحفلات والبروفات، وعلاقتها بأسرتها والمحن والأزمات التي مرت بها منذ الصغر واستطاعت التغلب عليها بإرادتها وعزيمتها، وسيكون هذا الحفل بداية جولة غنائية لأصالة في عدد من الدول العربية.
تعليقاً على مطالب إلغاء حفل أصالة. قال الموسيقار المصري حلمي بكر لـ«الشرق الأوسط»، إن «الفنانة أصالة نصري اعتذرت لمصر والمصريين، لكن الشعب المصري هو فقط القادر على قبول الاعتذار من عدمه، وذلك يظهر من خلال تعبيرات المصريين على منصات التواصل الاجتماعي»، مضيفاً أن «أصالة فنانة كبيرة، ولها مكانة عظيمة في مصر والوطن العربي، لذلك فخطأها لم يمر مرور الكرام»، لكن بكر أوضح أن «أصالة لم تتماد في الخطأ الذي وقعت فيه، ولا بد من نصحها بأن الجمهور والشعب المصري يعرف (يُعاقب بشكل كبير) كل من يخطئ فيه وفي بلده».



«بيروت ترنم» يفتتح نسخته الـ17 مع موزارت ويختمها مع بوتشيني

فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
TT

«بيروت ترنم» يفتتح نسخته الـ17 مع موزارت ويختمها مع بوتشيني

فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)

«لسنا بخير في لبنان ولكننا سنكمل رسالتنا حتى النفس الأخير». بهذه الكلمات تستهل ميشلين أبي سمرا حديثها مع «الشرق الأوسط»، تُخبرنا عن برنامج النسخة الـ17 من مهرجان «بيروت ترنّم». فهي تتمسّك بتنظيم المهرجان في قلب المدينة؛ ما جعله بمثابة تقليدٍ سنوي في فترة أعياد الميلاد. طيلة السنوات الماضية ورغم كل الأزمات التي مرّ بها لبنان بقيت متشبثة بإحيائه.

كارلا شمعون من نجمات لبنان المشاركات في «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)

ينطلق «بيروت ترنّم» في 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل ويستمر لغاية 23 منه. وتتجوّل الفرق الفنية المشاركة فيه بين مناطق مونو والتباريس والجميزة في بيروت، وكذلك في جامعة الألبا في سن الفيل، وصولاً إلى زوق مصبح ودير البلمند في شمال لبنان.

وبالنسبة لميشلين أبي سمرا فإن النسخة 17 من المهرجان تتجدد هذا العام من خلال أماكن إحيائه. وتتابع: «يزخر لبنان بأماكن مقدسة جمّة يمكننا مشاهدتها في مختلف مناطقه وأحيائه. وهذه السنة تأخذ فعاليات المهرجان منحى روحانياً بامتياز، فيحط رحاله في أكثر من دار عبادة وكنيسة. وبذلك نترجم العلاج الروحاني الذي نطلبه من الموسيقى. جراحنا وآلامنا لا تحصى، ونحتاج هذه المساحة الروحانية الممزوجة بالموسيقى كي نشفى».

أمسية «تينور يواجه تينور» مع ماتيو خضر ومارك رعيدي (بيروت ترنم)

يفتتح «بيروت ترنّم» أيامه بأمسية موسيقية مع الأوركسترا اللبنانية الوطنية، وتتضمن مقاطع موسيقية لموزارت بمشاركة السوبرانو ميرا عقيقي. ويحضر زملاء لها منهم الميزو سوبرانو غريس مدوّر، وعازف الباريتون سيزار ناعسي مع مواكبة جوقة كورال الجامعة الأنطونية. وبقيادة المايسترو الأب توفيق معتوق ستتجلّى موسيقى موزارت في كنيسة مار يوسف في مونو.

وبالتعاون مع السفارة السويسرية واليونيسكو في بيروت، يقدم فريق «سيستيما» حفله في جامعة «الألبا». وتقول ميشلين أبي سمرا: «أسسنا هذا الفريق منذ سنوات عدّة، وهو ملحق بـ(بيروت ترنّم)، ويتألف من نحو 100 عازف ومنشدٍ من الأولاد. ونحن فخورون اليوم بتطوره وإحيائه عدة حفلات ناجحة في مناطق لبنانية. سنكون على موعد معه في (بيروت ترنمّ) في 8 ديسمبر».

ومن الفنانين اللبنانيين المشاركين في برنامج الحفل الموسيقي زياد الأحمدية، الذي يحيي في 11 ديسمبر حفلاً في جامعة «الألبا» للفنون الجميلة. ويؤلف مع عازفي الساكسوفون و«الدوبل باس» نضال أبو سمرا ومكرم أبو الحصن الثلاثي الموسيقي المنتظر.

«مقامات وإيقاعات» أمسية موسيقية شرقية مع فراس عنداري (بيروت ترنم)

وتحت عنوان «سبحان الكلمة» تحيي غادة شبير ليلة 13 ديسمبر من المهرجان في كنيسة مار بولس وبطرس في بلدة قرنة شهوان، في حين تشارك كارلا شمعون في هذه النسخة من «بيروت ترنّم» في 15 ديسمبر، فتقدّم حفلاً من وحي عيد الميلاد بعنوان «نور الأمل».

تشير ميشلين أبي سمرا في سياق حديثها إلى أن عقبات كثيرة واجهتها من أجل تنفيذ المهرجان. «إننا في زمن حرب قاسية ولاقينا صعوبات مادية شكّلت عقبة، لولا دعمنا من قبل رعاة متحمسين مثلنا لاستمرارية لبنان الثقافة. كما أن نجوماً أجانب أصرّوا على المشاركة والمجيء إلى لبنان رغم ظروفه اليوم».

عازف العود زياد الأحمدية يحيي ليلة 11 ديسمبر (بيروت ترنم)

من بين هؤلاء النجوم الإسبانيان عازف الكمان فرانشيسكو فولانا وعازفة البيانو ألبا فينتورا. ومن بلجيكا يحلّ كلٌ من عازفة التشيللو ستيفاني هوانغ وعازف البيانو فلوريان نواك ضيفين على المهرجان، ويقدمان معاً حفلهما الموسيقي في 18 ديسمبر في كنيسة مار مارون في شارع الجميزة.

ومن الحفلات المنتظرة في هذه النسخة «تينور يواجه تينور». وتوضح ميشلين أبي سمرا: «يتجدّد برنامج المهرجان مع هذا الحفل. فهو يحدث لأول مرة ويشارك فيه كل من ماتيو خضر ومارك رعيدي، فيتباريان بصوتهما الرنان بعرض أوبرالي استثنائي». ويقام هذا الحفل في 9 ديسمبر في كنيسة مار مارون في الجميزة.

عازف الكمان الإسباني فرانسيسكو فولانا (بيروت ترنم)

ومن الفِرق اللبنانية المشاركة أيضاً في «بيروت ترنّم» كورال الفيحاء الوطني بقيادة المايسترو باركيف تاسلاكيان. وكذلك هناك مقامات وإيقاعات مع فراس عينداري ومحمد نحاس ومجدي زين الدين وهاشم أبو الخاضر، يقدّمون عرضاً غنائياً شرقياً، يتخلّله عزف على العود والقانون والكمان. ويقام الحفلان ليلتي 19 و20 ديسمبر في الجميزة. ويختتم «بيروت ترنّم» فعالياته في 23 ديسمبر في كنيسة مار مارون في الجميزة. وذلك ضمن حفل موسيقي في الذكرى المئوية للإيطالي بوتشيني، ويحييها التينور بشارة مفرّج وجوقة الجامعة الأنطونية بقيادة الأب خليل رحمة.