الجيش الصومالي ينفذ عملية عسكرية لمطاردة فلول «الشباب»

تحذير أميركي من تقويض الحرب على «الحركة الإرهابية»

صورة وزعتها «وكالة الأنباء الصومالية الرسمية» لعودة صوماليين من السودان
صورة وزعتها «وكالة الأنباء الصومالية الرسمية» لعودة صوماليين من السودان
TT

الجيش الصومالي ينفذ عملية عسكرية لمطاردة فلول «الشباب»

صورة وزعتها «وكالة الأنباء الصومالية الرسمية» لعودة صوماليين من السودان
صورة وزعتها «وكالة الأنباء الصومالية الرسمية» لعودة صوماليين من السودان

أعلنت قوات الجيش الصومالي، الأحد، تنفيذ عملية عسكرية لمطاردة عناصر حركة «الشباب» المتطرفة في شمال إقليم «شبيلي الوسطى». وقالت «وكالة الأنباء الصومالية الرسمية» إن قوات «الكوماندوز» التابعة للجيش المعروفة باسم «دنب» نجحت بالتعاون مع المقاومة الشعبية، في «تدمير قواعد تابعة للخلايا الإرهابية التي تسعى إلى زعزعة الأمن وترويع الموطنين».
ونقلت عن الضباط الذين قادوا هذه العملية تأكيدهم «قيام القوات بعمليات تمشيط واسعة لتعقب الفلول الإرهابية الفارة».
ومن جهة أخرى، أكد لاري أندريه سفير أميركا في الصومال، خلال اجتماع افتراضي مع محافظ إقليم هيران بولاية هيرشبيلي، علي جيتي وغيره من قادة الإقليم البارزين «دعم بلاده العمليات المستمرة ضد حركة (الشباب) في الولاية».
وأدان السفير المنتهية ولايته، القتال الأخير بين ميليشيات العشائر في هيران، والذي أسفر عن مقتل 5 أشخاص، وإصابة آخرين بجروح، وعدّه «محاولة لتقويض الحرب على حركة (الشباب) المرتبطة بتنظيم (القاعدة)»، وفقاً لوسائل إعلام محلية.
وبدوره، أبلغ عبد الكريم حسين غوليد مبعوث الرئيس الصومالي لشؤون إدارة أرض الصومال، سفيرة الاتحاد الأوروبي في الصومال تينا إنتلمان، التزامه باستئناف وتسريع المحادثات في أرض الصومال، موضحاً استعداد حكومته للقيام بما يلزم لإنجاح هذه المحادثات.
وبدورها، أعربت إنتلمان عن استعدادها لمساعدة الصومال في الجهود المبذولة لتعزيز وحدة الشعب الصومالي، مشيرة إلى أنها ستدعم ملف استكمال المحادثات بين الحكومة وإدارة أرض الصومال.
إضافة إلى ذلك، أعلنت الحكومة الصومالية، الأحد، إعادة 123 مواطناً كانوا عالقين في السودان، معظمهم من الطلاب، حيث جرى إحضار 78 منهم إلى مقديشو، بينما جرى جلب 45 آخرين إلى مدينة غرووي عاصمة ولاية بونتلاند.
ووفق الوكالة، جرى إجلاء هؤلاء المواطنين عبر رحلة برية يسرتها الحكومة الصومالية إلى إثيوبيا من أديس أبابا، حيث استقبلهم مسؤولون حكوميون، علماً بأنها المرة الثانية التي تعيد فيها الحكومة الصومالية مواطنيها الفارين من الحرب الدائرة في السودان إلى البلاد، بعدما أعادت سابقاً نحو 30 مواطناً من جنوب السودان.
وأكد أحمد عبدي، نائب سفير الصومال في السودان، أن 1500 مواطن صومالي نزحوا بسبب الاشتباكات الدائرة في السودان، مشيراً إلى تعاون سفارتيْ الصومال وإثيوبيا ووزارة الخارجية الصومالية لتقديم المساعدات للشعب الصومالي المتضرر من الحرب التي اندلعت في السودان».


مقالات ذات صلة

المتمردون يوقعون عشرات القتلى والأسرى في صفوف الجيش المالي

أفريقيا آلية عسكرية محترقة قرب تينزاوتين شمال مالي (ناشطون متمردون)

المتمردون يوقعون عشرات القتلى والأسرى في صفوف الجيش المالي

أعلن ناشطون في تحالف للحركات المتمردة بشمال مالي أن المتمردين قضوا بالكامل على وحدة من الجيش المالي ترافقها مجموعة من مقاتلي «فاغنر»

الشيخ محمد (نواكشوط )
آسيا جندي من الجيش الباكستاني يقف للحراسة في إحدى المناطق خلال إحدى العمليات (الجناح الإعلامي للجيش الباكستاني)

إسلام آباد: لماذا لا يعد شنّ عملية عسكرية ضد «طالبان الباكستانية» فكرة جيدة؟

يعتقد المخططون العسكريون الباكستانيون أن هذه هي اللحظة المناسبة لشنّ عملية عسكرية واسعة النطاق ضد حركة «طالبان» الباكستانية، بعد أن صعّدت الأخيرة من أنشطتها.

عمر فاروق (إسلام آباد)
آسيا وزيرا الدفاع التركي والصومالي وقَّعا اتفاقية إطارية للتعاون الدفاعي والاقتصادي في أنقرة فبراير الماضي (وزارة الدفاع التركية)

البرلمان التركي يوافق على إرسال قوات إلى الصومال لمدة عامين

وافق البرلمان التركي على مذكرة رئاسية بشأن نشر عناصر من القوات المسلحة في الصومال بما يشمل المياه الإقليمية للبلد الأفريقي لمدة عامين.

سعيد عبد الرازق ( أنقرة )
أفريقيا مسلحون من الطوارق في كيدال عام 2022 (أ.ف.ب)

«فاغنر» تشارك في معارك على حدود الجزائر

اندلعت، الخميس، معارك عنيفة ما بين الجيش المالي المدعوم بمقاتلين من «فاغنر» الروسية، والمتمردين الطوارق المتمركزين في مدينة تينزاواتين.

الشيخ محمد (نواكشوط)
شمال افريقيا أنصار الرئيس التونسي قيس سعيد ينظمون مسيرة حاشدة احتفالاً بيوم الجمهورية التونسية إلى جانب احتجاج أنصار أحزاب المعارضة للمطالبة بالإفراج عن المعارضين السياسيين في البلاد (د.ب.أ)

تطورات جديدة في قضايا المتهمين بـ«التآمر على أمن الدولة» في تونس

أعلنت مصادر أمنية رسمية تونسية أن قوات مكافحة الإرهاب ووحدات أمنية من النخبة في محافظات عدة ألقت مؤخراً القبض على عدد من المتهمين في قضايا إرهاب وتهريب بشر.

كمال بن يونس (تونس)

مخاوف يمنية من تدفق الميليشيات الموالية لإيران إلى صنعاء

عناصر حوثيون في صنعاء خلال تجمع يرددون «الصرخة الخمينية» (رويترز)
عناصر حوثيون في صنعاء خلال تجمع يرددون «الصرخة الخمينية» (رويترز)
TT

مخاوف يمنية من تدفق الميليشيات الموالية لإيران إلى صنعاء

عناصر حوثيون في صنعاء خلال تجمع يرددون «الصرخة الخمينية» (رويترز)
عناصر حوثيون في صنعاء خلال تجمع يرددون «الصرخة الخمينية» (رويترز)

أظهرت الحكومة اليمنية مخاوف من تدفق الميليشيات الإيرانية العابرة للحدود إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، خاصة بعد ظهور عناصر باكستانية في صنعاء شاركوا في تظاهرات الجماعة، تحت مزاعم أنهم جاؤوا للجهاد.

المخاوف اليمنية التي عبر عنها وزير الإعلام معمر الإرياني، في تصريح رسمي، جاءت بالتزامن مع استمرار الجماعة الحوثية في تهديد الملاحة بالبحر الأحمر وخليج عدن.

واتهم الإرياني الحرس الثوري الإيراني بنقل الآلاف من عناصر الميليشيات التي سماها «عابرة للحدود» من الجنسيتين الباكستانية والأفغانية، على دفعات ومنذ أشهر، إلى المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة الميليشيا الحوثية، وفق قوله.

وأشار الوزير اليمني إلى وجود تقارير ميدانية تتحدث عن التنسيق القائم بين ميليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية «داعش، والقاعدة»، برعاية إيرانية، وإشراف كبار قيادات التنظيمات التي تتخذ من إيران ملاذاً آمناً لها.

وقال الإرياني إن هذه الخطوة الخطيرة تأتي في ظل تصاعد أعمال القرصنة والهجمات الإرهابية التي يشنها الحوثيون في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، وتستهدف سلامة الشحن الدولي والتدفق الحر للتجارة العالمية، وبالتزامن مع إعلان السلطات الباكستانية فقدان 50 ألفاً من مواطنيها، خلال السنوات الماضية، بعد وصولهم إلى العراق لزيارة المراقد الدينية والأماكن المقدسة.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى اللقاءات التي بثّتها قناة «المسيرة» الحوثية مع عدد من حمَلة الجنسية الباكستانية شاركوا في تظاهرات الجماعة بالعاصمة اليمنية المختطفة صنعاء، حيث كشفوا عن توجههم لليمن، للانخراط فيما سموه «الجهاد»؛ نصرة لغزة.

وتساءل الإرياني مستغرباً: «أيها الأقرب لقطاع غزة؛ لبنان وسوريا التي تمتلك حدوداً مشتركة مع فلسطين، أم العراق التي تفصلها عنها 300 كيلومتر، أم اليمن التي تبعد ألفي كيلومتر؟!».

دعوة لتوحيد الجهود

قال وزير الإعلام اليمني إن هذه المفارقات الواضحة تكشف من جديد أن النظام الإيراني وميليشياته الطائفية العابرة للحدود لم ولن تشكل، في أي مرحلة من المراحل، خطراً حقيقياً على الكيان الإسرائيلي.

مُسيّرة حوثية زعمت الجماعة أنها استخدمتها في قصف تل أبيب (أ.ف.ب)

كما اتهم الوزير اليمني الجماعة الحوثية بأنها تستخدم قضية فلسطين ومأساة الشعب الفلسطيني مجرد غطاء لعمليات الحشد والتعبئة، وأداة لتنفيذ سياساتها التدميرية التوسعية، وتهديد أمن واستقرار الدول العربية، ونشر الفوضى والإرهاب في المنطقة، وتهديد المصالح الدولية.

ودعا الوزير إلى توحيد الجهود الدولية لمواجهة ما وصفه بـ«الإرهاب الممنهج» الذي يمارسه نظام طهران، والذي تدفع ثمنه دول وشعوب المنطقة والعالم، وإجباره على الالتزام بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والقوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية؛ وفي مقدمتها مبدأ عدم التدخل واحترام السيادة الوطنية، والتوقف عن تهريب الأسلحة والخبراء والمقاتلين لميليشيا الحوثي، في خرق فاضح لقرار مجلس الأمن الدولي 2216، وفق تعبيره.

وطالب الإرياني المجتمع الدولي بسرعة تصنيف الحوثيين «منظمة إرهابية عالمية»، وفرض عقوبات عليها من خلال تجميد أصولها، وحظر سفر قياداتها، وتعزيز التنسيق القانوني بين الدول لملاحقة أفراد الميليشيا، والأفراد والمنظمات التي تقدم دعماً مالياً أو لوجستياً لها، وتعزيز التعاون الدولي في تبادل المعلومات الاستخباراتية ومكافحة التمويل والتجنيد، وتعزيز جهود المراقبة، لمنع أي أنشطة تمويلية أو لوجستية للميليشيا.