الناجون من السكتة الدماغية قد يصابون بتدهور معرفي خلال عام

ما يصل إلى 60 ٪ من جميع الناجين من السكتة الدماغية يصابون بتدهور معرفي في غضون عام (رويترز)
ما يصل إلى 60 ٪ من جميع الناجين من السكتة الدماغية يصابون بتدهور معرفي في غضون عام (رويترز)
TT

الناجون من السكتة الدماغية قد يصابون بتدهور معرفي خلال عام

ما يصل إلى 60 ٪ من جميع الناجين من السكتة الدماغية يصابون بتدهور معرفي في غضون عام (رويترز)
ما يصل إلى 60 ٪ من جميع الناجين من السكتة الدماغية يصابون بتدهور معرفي في غضون عام (رويترز)

قال بيان علمي جديد لجمعية السكتات الدماغية الأميركية إن ما يصل إلى 60 في المائة من جميع الناجين من السكتة الدماغية يصابون بتدهور معرفي ومشاكل في الذاكرة والتفكير في غضون عام، وإن ثلثهم يصاب بالخرف في غضون خمس سنوات.
ووفقا لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أشارت البيانات التي توصلت إليها جمعية السكتات الدماغية إلى أن هذا الضعف الإدراكي يكون أكثر شيوعاً خلال الأسبوعين الأولين بعد السكتة الدماغية وأنه يتراوح من ضعف خفيف إلى خرف وقد يؤثر على العديد من جوانب الحياة، مثل التذكر والتفكير والتخطيط واللغة والانتباه، فضلاً عن قدرة الشخص على العمل أو القيادة أو العيش بشكل مستقل. وأشار البيان أيضا إلى أن حوالي 20 في المائة من الناجين من السكتة الدماغية يعانون من ضعف إدراكي شديد يصل إلى الخرف في غضون 5 سنوات.
وقالت الدكتورة ندى الحسيني، الأستاذة المساعدة في علم الأعصاب في المركز الطبي بجامعة ديوك في دورهام بولاية نورث كارولينا، والتي ترأست اللجنة التي كتبت البيان: «ضعف الإدراك غالباً ما لا يتم الإبلاغ عنه بشكل كافٍ ولا يتم تشخيصه بشكل كافٍ، إلا أن الكثيرين من الناجين من السكتات الدماغية يعانون منه». وأضافت: «الصعوبات العقلية، سواء كانت خفيفة أم لا، يمكن أن تؤثر بشكل خطير على نوعية الحياة».
ولفتت الحسيني إلى أن هذا التدهور العقلي قد يسير جنباً إلى جنب مع الأعراض الأخرى المرتبطة بالسكتة الدماغية مثل التغيرات السلوكية والشخصية، والاكتئاب، والإعاقة الجسدية، واضطراب النوم، مؤكدة أن كل هذه العوامل يمكن أن تسهم في تدني نوعية الحياة.
لكن رغم النتائج المقلقة التي أعلن عنها البيان فإنه قال إن حوالي 20 في المائة من الأشخاص الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف بعد السكتة الدماغية يستعيدون وظائفهم المعرفية تماماً، عادةً خلال الأشهر الستة الأولى.
ولفت البيان إلى أن هذه النتائج يجب أن تدفع الناس إلى إجراء تغييرات جذرية في نمط حياتهم، لتقليل مخاطر الإصابة بالسكتات الدماغية، مثل تناول الطعام الصحي، وممارسة الرياضة بشكل أكبر، وإبقاء ضغط الدم تحت السيطرة وتناول العقاقير المخفضة للكوليسترول إذا لزم الأمر.



سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.